اعتقال 4 عراقيين بتهمة الإرهاب في ألمانيا

اعتقال 4 عراقيين  بتهمة الإرهاب في ألمانيا
TT

اعتقال 4 عراقيين بتهمة الإرهاب في ألمانيا

اعتقال 4 عراقيين  بتهمة الإرهاب في ألمانيا

أعلنت النيابة العامة في ألمانيا عن اعتقال أربعة عراقيين بتهمة الانتماء إلى تنظيم إرهابي وارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وعممت النيابة العامة تقريراً صحافياً يوم أمس (الجمعة)، جاء فيه، أن وحدات مكافحة الإرهاب في الشرطة الاتحادية نفذت الحملة يوم الخميس الماضي، وأنها شملت أهدافاً في ولايتي الراين الشمالي فيستفاليا وبافاريا.
وتم اعتقال الأربعة في مدينتي دورتموند وبوتروب في ولاية الراين الشمالي فيستفاليا وبلدة امبرغ - زولسباخ في ولاية بافاريا. وتحدثت النيابة العامة عن شكوك جادة بانتماء الأربعة إلى تنظيم داعش الإرهابي في العراق بين 2013 و2015.
ومثُل الأربعة أمام قاضي المحكمة الاتحادية في كارلسروهه يومي الخميس والجمعة، وأصدر القاضي أمر اعتقال بحقهم. وسيقضون الفترة المقبلة في السجن رهن التحقيق. وتتهم النيابة العامة العراقي محمد رفيع ياسين ي (27 سنة) بالمساعدة في القتل وفي ارتكاب جرائم حرب، إضافة إلى خرق قانون الرقابة على الأسلحة. ويفترض أن ياسين ساهم مع «داعش» في مدينة الرطبة العراقية في تركيب المتفجرات والمشاركة في تفجيرات إرهابية تسببت في مقتل الكثير من المدنيين والعسكريين العراقيين والجنود الأميركيين. وتتهم النيابة العامة محمد رفيع ياسين بتوفير الحماية لإرهابيي «داعش» أثناء تنفيذهم عمليات إعدام جماعية في العراق راح ضحيتها أطفال ونساء ورجال.
ساهم المتهم العراقي الثاني حسن صبار خزعل ك (26 سنة) في تصوير وتوزيع المواد الإعلامية لإرهابيي «داعش». وتتهمه النيابة العامة بتصوير الأفلام عن الإعدامات والعقوبات والهجمات التي كانت فصائل «داعش» تنفذها في العراق. وهي أفلام كان الإرهابيون يجبرون أهالي الرطبة على مشاهدتها، بحسب محضر الاتهام.
وبحسب محضر الاتهام، تلقى العراقيان مقاتل أحمد عثمان أ (28 سنة) وجمر عامر جواد أ (29 سنة) التدريبات على الأسلحة في الرطبة على أيدي الإرهابيين. وشارك المدعو مقاتل أحمد عثمان أ في العمليات القتالية في العراق إلى جانب تنظيم داعش. غادر الأربعة العراق في منتصف سنة 2015 ووصلوا إلى ألمانيا بعد وقت قصير، بحسب تقرير النيابة العامة. إلى ذلك، ارتفع عدد المساجد التي تخضع لرقابة دائرة حماية الدستور (مديرية الأمن العامة) في ولاية راينلاند بفالز إلى 20 مسجداً. أكد ذلك ريشارد هارتمان، خبير الشؤون الأصولية في دائرة حماية الدستور في الولاية.
وقال الخبير أمام لجنة الشؤون الداخلية في البرلمان المحلي، إن عدد المساجد التي يرتادها المتشددون تضاعف في السنوات الأخيرة. كما يتضاعف عدد الحضور في هذه المساجد حينما تستضيف أحد الخطباء المتطرفين المعروفين في ألمانيا.
وأشار هارتمان إلى 200 متشدد يعيش في الولاية يخضع بعضهم إلى رقابة دائمة. وأضاف: إن عدد مساجد المسلمين التي يديرها عرب يزداد في حين يقل عدد المساجد التركية في ولاية راينلاند بفالز.
إلى ذلك، وبعد تحقيق دام ثلاثة أشهر، اعتقلت شرطة ولاية بادن فورتمبيرغ 5 أتراك وسورياً في مدينة لاوفن بتهمة الحرق العمد للمسجد التركي في المدينة. وبعد أن دارت الشبهات في البداية حول التنظيمات النازية، التي تمارس في العادة الهجمات ضد المساجد، تعتقد النيابة العامة أن منفذي العملية ضد مسجد لاوفن هم من الأكراد.
تتراوح عمار المشتبه فيهم بين 19 و30 سنة، ويفترض أنهم ألقوا زجاجات مولوتوف عدة في المسجد من خلال نافذة مفتوحة. وذكرت النيابة العامة، أن أكثر من 200 شرطي شارك في عملية اعتقال الستة يوم أول من أمس. وصادر المحققون أجهزة حفظ معلومات إلكترونية وهواتف نقالة ويجري إخضاعها حالياً من قبل الخبراء للفحص والتصنيف.
وفضلاً عن تهمة الحرق العمد، وجهت النيابة العامة للمتهمين تهمة الشروع في القتل. وكان إمام المسجد وزوجته ينامان في المبنى لحظة اندلاع النار، إلا أنهما نجيا بحياتهما.


مقالات ذات صلة

إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

العالم إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

قضت محكمة إسبانية، الجمعة، بالسجن 10 سنوات على زعيم خلية «إرهابية» نشطت في برشلونة، و8 سنوات على 3 آخرين بتهمة التخطيط لهجمات ضد أهداف روسية في المدينة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وذكرت «المحكمة الوطنية» في مدريد، في بيان، أنها أدانت «4 أعضاء في خلية إرهابية متطرفة مقرُّها برشلونة، حدّدوا أهدافاً روسية لتنفيذ هجمات ضدَّها في عاصمة كاتالونيا بشمال شرقي إسبانيا. وأضافت المحكمة، المسؤولة خصيصاً عن قضايا «الإرهاب»، أنها برّأت شخصين آخرين. وجاء، في البيان، أن زعيم الخلية «بدأ تحديد الأهداف المحتملة، ولا سيما المصالح الروسية في عاصمة كاتالونيا، وأنه كان في انتظار الحصول على موادّ حربية». وأوض

«الشرق الأوسط» (مدريد)
العالم اعتقال سوري بتهمة التخطيط لهجمات في ألمانيا

اعتقال سوري بتهمة التخطيط لهجمات في ألمانيا

أعلنت السلطات الألمانية، الثلاثاء، القبض على سوري، 28 عاماً، في هامبورغ للاشتباه في تخطيطه شن هجوم ارهابي. وأعلن المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية، والمكتب الإقليمي للشرطة الجنائية في ولاية هامبورغ، ومكتب المدعي العام في الولاية أنه يُشتبه أيضاً في أن شقيق المتهم الذي يصغره بأربع سنوات، ويعيش في مدينة كمبتن ساعده في التخطيط. ووفق البيانات، فقد خطط الشقيقان لشن هجوم على أهداف مدنية بحزام ناسف قاما بصنعه.

«الشرق الأوسط» (هامبورغ)
العالم هولندا تُدين أربع نساء أعادتهن من سوريا بتهمة الإرهاب

هولندا تُدين أربع نساء أعادتهن من سوريا بتهمة الإرهاب

حكمت محكمة هولندية، اليوم (الخميس)، على أربع نساء، أعادتهنّ الحكومة العام الماضي من مخيّم للاجئين في سوريا، بالسجن لفترات تصل إلى ثلاث سنوات بعد إدانتهنّ بتهم تتعلق بالإرهاب. وفي فبراير (شباط) 2022 وصلت خمس نساء و11 طفلاً إلى هولندا، بعدما أعادتهنّ الحكومة من مخيّم «الروج» في شمال شرقي سوريا حيث تُحتجز عائلات مقاتلين. وبُعيد عودتهنّ، مثلت النساء الخمس أمام محكمة في روتردام، وفقاً لما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية، حيث وجّهت إليهن تهمة الانضمام إلى مقاتلين في تنظيم «داعش» في ذروة الحرب في سوريا، والتخطيط لأعمال إرهابية. وقالت محكمة روتردام، في بيان اليوم (الخميس)، إنّ النساء الخمس «قصدن ساحات ل

«الشرق الأوسط» (لاهاي)
العالم قتيلان بإطلاق نار في هامبورغ

قتيلان بإطلاق نار في هامبورغ

أفادت صحيفة «بيلد» الألمانية بسقوط قتيلين عقب إطلاق نار بمدينة هامبورغ اليوم (الأحد). وأوضحت الصحيفة أنه تم استدعاء الشرطة قبيل منتصف الليل، وهرعت سياراتها إلى موقع الحادث. ولم ترد مزيد من التفاصيل عن هوية مطلق النار ودوافعه.

«الشرق الأوسط» (برلين)
العالم الادعاء الألماني يحرّك دعوى ضد شابين بتهمة التخطيط لشن هجوم باسم «داعش»

الادعاء الألماني يحرّك دعوى ضد شابين بتهمة التخطيط لشن هجوم باسم «داعش»

أعلن الادعاء العام الألماني في مدينة كارلسروه، اليوم (الخميس)، تحريك دعوى قضائية ضد شابين إسلاميين بتهمة الإعداد لشن هجوم في ألمانيا باسم تنظيم «داعش». وأوضح الادعاء أنه من المنتظر أن تجري وقائع المحاكمة في المحكمة العليا في هامبورغ وفقاً لقانون الأحداث. وتم القبض على المتهمَين بشكل منفصل في سبتمبر (أيلول) الماضي وأودعا منذ ذلك الحين الحبس الاحتياطي. ويُعْتَقَد أن أحد المتهمين، وهو كوسوفي - ألماني، كان ينوي القيام بهجوم بنفسه، وسأل لهذا الغرض عن سبل صنع عبوة ناسفة عن طريق عضو في فرع التنظيم بأفغانستان. وحسب المحققين، فإن المتهم تخوف بعد ذلك من احتمال إفشال خططه ومن ثم عزم بدلاً من ذلك على مهاج

«الشرق الأوسط» (كارلسروه)

بلينكن يصل إلى لاوس لحضور اجتماعات «آسيان» ولقاء نظيره الصيني

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)
TT

بلينكن يصل إلى لاوس لحضور اجتماعات «آسيان» ولقاء نظيره الصيني

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، فجر السبت، إلى لاوس حيث سيحضر اجتماعات رابطة دول «آسيان» ويجري محادثات مع نظيره الصيني، وذلك في مستهل جولة آسيوية تشمل دولاً عدة وتهدف إلى تعزيز علاقات واشنطن مع حلفائها الإقليميين في مواجهة بكين.

ومن المقرر أن يلتقي بلينكن وزير الخارجية الصيني وانغ يي على هامش محادثات وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) التي تعقد في فينتيان، عاصمة لاوس.

منافسة حادة

ويسعى بلينكن لتحقيق تطلّع بجعل منطقة المحيطين الهندي والهادئ «منطقة حرة ومفتوحة ومزدهرة»، وهو شعار يحمل في طيّاته انتقاداً للصين وطموحاتها الاقتصادية والإقليمية والاستراتيجية في المنطقة.

وقالت وزارة الخارجية في بيان صدر قبل وقت قصير من وصول بلينكن إلى فينتيان، إنّ «محادثات الوزير ستواصل البناء والتوسع غير المسبوق للعلاقات بين الولايات المتحدة وآسيان»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

وهذه هي الزيارة الـ18 التي يقوم بها بلينكن إلى آسيا منذ توليه منصبه قبل أكثر من ثلاث سنوات، ما يعكس المنافسة الحادة بين واشنطن وبكين في المنطقة.

ووصل بلينكن بعد يومين على اجتماع عقده وزيرا خارجية الصين وروسيا مع وزراء خارجية تكتل «آسيان» الذي يضم عشر دول، وقد عقدا أيضاً اجتماعاً ثنائياً على الهامش.

وناقش وانغ وسيرغي لافروف «هيكلية أمنية جديدة» في أوراسيا، وفق وزارة الخارجية الروسية.

وقالت الوزارة إن وانغ ولافروف اتفقا على «التصدي المشترك لأي محاولات من جانب قوى من خارج المنطقة للتدخل في شؤون جنوب شرق آسيا».

وتقيم الصين شراكة سياسية واقتصادية قوية مع روسيا. ويعتبر أعضاء حلف شمال الأطلسي بكين مسانداً رئيسياً لموسكو في حربها على أوكرانيا.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، الجمعة، إن وانغ وبلينكن «سيتبادلان وجهات النظر حول مسائل ذات اهتمام مشترك».

ووفق وزارة الخارجية الأميركية سيناقش بلينكن «أهمية التقيّد بالقانون الدولي في بحر الصين الجنوبي» خلال محادثات «آسيان».

توترات متصاعدة

وتأتي المحادثات في خضم توترات متصاعدة بين الصين والفلبين في بحر الصين الجنوبي، حيث سجّلت مواجهات في الأشهر الأخيرة بين سفن فلبينية وصينية حول جزر مرجانية متنازع عليها.

وتتمسك بكين بالسيادة شبه الكاملة على الممر المائي الذي تعبره سنوياً بضائع بتريليونات الدولارات، على الرغم من حكم أصدرته محكمة دولية قضى بأن لا أساس قانونياً لموقفها هذا.

وفقد بحار فلبيني إبهامه في مواجهة وقعت في 17 يونيو (حزيران) حين أحبط أفراد من جهاز خفر السواحل الصيني محاولة للبحرية الفلبينية لإمداد قواتها في موقع ناء.

وانتقدت الصين في وقت سابق من العام الحالي تصريحات لبلينكن أبدى فيها استعداد واشنطن للدفاع عن الفلبين إذا تعرضت قواتها أو سفنها أو طائراتها لهجوم في بحر الصين الجنوبي.

وتصر بكين على أنه «لا يحق» للولايات المتحدة التدخل في بحر الصين الجنوبي.

والبلدان على طرفي نقيض في ملفات التجارة وحقوق الإنسان ووضع جزيرة تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي.

وتشمل جولة بلينكن ستّ دول هي لاوس وفيتنام واليابان والفلبين وسنغافورة ومنغوليا.

ومن المقرر أن يصدر وزراء خارجية الدول المنضوية في «آسيان» بياناً مشتركاً في ختام الاجتماعات التي ستُعقد على مدى ثلاثة أيام.