بعد المياه... أزمة جديدة بين بغداد وأنقرة

تركيا تعدّ لدخول «قنديل»... والعبادي دعاها إلى «احترام السيادة»

سد «إليسو»
سد «إليسو»
TT

بعد المياه... أزمة جديدة بين بغداد وأنقرة

سد «إليسو»
سد «إليسو»

لم تهدأ أزمة المياه بين العراق وتركيا بعدُ حتى تفجرت أزمة أخرى بينهما بسبب التلويح التركي، أمس، بتوغل جديد في شمال العراق لملاحقة حزب العمال الكردستاني.
وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في المؤتمر الصحافي الأسبوعي أمس إن العراق فوجئ بقرار تركيا البدء بملء خزانات سد «إليسو» مبكراً عما تعهدت به. وأضاف أن «الحكومة التركية تعمدت هذا التوقيت في ملء سد (إليسو)، وطلبنا منهم عدم ملئه في هذا التوقيت». وقال إن «الموضوع هو برمته موضوع سياسي وانتخابي؛ إذ أرادت تركيا استغلاله ورقة لكسب أصوات المزارعين الأتراك».
إلى ذلك، كشف السفير التركي في بغداد، فاتح يلدز، أمس، عن إبلاغ الحكومة التركية العبادي بقيام تركيا بملء سد «إليسو»، نافياً أيضاً صلة السد بجفاف مياه دجلة.
من ناحية ثانية، دعا العبادي تركيا إلى احترام سيادة العراق في نهجها تجاه مسلحي حزب العمال الكردستاني، وذلك رداً على تلويح تركيا، أمس، بالدخول إلى جبال قنديل في كردستان العراق «في أي لحظة» لملاحقة مسلحي الحزب. وأكد نائب رئيس الوزراء المتحدث باسم الحكومة التركية بكر بوزداغ أن «كل شيء أصبح ممكناً في أي لحظة».
بدوره، كشف رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، أن بلاده أقامت 11 قاعدة في شمال العراق، وضاعفت عدد قواتها، مشيراً إلى احتمال توغل قوات تركية جديدة داخل الأراضي العراقية، حسبما نقلت عنه صحيفة «حرييت» التركية.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».