مسرح العرائس بشكل جديد في «مهرجان مسك»

شباب سعوديون مزجوا فن الحكواتي بلهجة محلية

جانب من أحد عروض مسرح عرائس {مسك}
جانب من أحد عروض مسرح عرائس {مسك}
TT

مسرح العرائس بشكل جديد في «مهرجان مسك»

جانب من أحد عروض مسرح عرائس {مسك}
جانب من أحد عروض مسرح عرائس {مسك}

أبرز مجموعة من الشباب السعوديين مواهبهم في فن مسرح الدُّمَى أو مسرح العرائس على هامش فاعليات «مهرجان مسك» المقام في منطقة جدة التاريخية، وقدموا عبر الدُّمَى مسرحية باسم «مسرح الحكايات» تضمنت رسائل توعوية بقالب فكاهي، ما جذب مجموعات كبيرة من زوار المهرجان خصوصاً الأطفال، أول من أمس.
وقدّم المسرحية فريق «محترف كيف» للفنون المسرحية المؤلف من الفنانين رامي الأحمدي وعبد العزيز القدير وعصام حوباني وفواز آل شيبان وياسر الحربي وحسن بارشيد، وألّف المسرحية وأخرجها ياسر مدخلي، مدير المحتوى في المسرح السعودي بجدة.
ويتميز مسرح العرائس في جدة التاريخية بمزج التجربة المسرحية وفن الحكواتي ومسرح العرائس. واستخدم مؤلف المسرحية ياسر مدخلي عرائس جمعت اللهجة العامية السعودية مع أسلوب الحكواتي لتقديم القصة بطريقة مشوقة.
وركّزت أحداث المسرحية على أهمية الصداقة والأمانة والاهتمام بالبيئة ونبذ الكراهية ،والكذب كقيم ضرورية للعيش بسلام من خلال شخصيات حيوانات الغابة، حسب مدخلي الذي لاحظ تفاعل الجماهير مع العروض التي تقدَّم كل يوم منتصف الليل في وسط جدة التاريخية.
ولفت إلى أهمية تجربة مسرح العرائس في السعودية قائلاً: «نحاول في (محترف كيف) للفنون المسرحية تقديم مشروعنا منذ عام 2013 واستفدنا من تجاربنا خلال السنوات السابقة وانتهينا من تصميم نموذجنا الخاص بمسرح العرائس سواء على صعيد الشكل وبناء المسرح أو المضامين التي تتعلق بالنص والدُّمَى الذي تدرب عليه الأعضاء».



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.