عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> رمضان قاديروف، الرئيس الشيشاني، حضر مأدبة الإفطار التي أقامها محمد داودوف، رئيس البرلمان الشيشاني، لسفير مصر لدى روسيا، إيهاب نصر، والوفد المرافق له، خلال زيارتهم إلى مدينة غروزني، لتفقد الإجراءات والاستعدادات لاستقبال المنتخب المصري لكرة القدم في معسكره بالمدينة خلال فعاليات كأس العالم. وأكد الرئيس على أنه كلف رئيس البرلمان ترؤس لجنة لتقديم التسهيلات الممكنة كافة للمنتخب المصري والوفد الإعلامي والصحافي وتوفير أفضل معاملة للمشجعين.
> الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن، وزير الحج والعمرة السعودي، استقبل في مكتبه بجدة، السفير السويسري لدى المملكة، هاينريخ شيلينيرغ، بمناسبة انتهاء فترة عمله. وجرى خلال اللقاء، بحث عدد من الموضوعات المتعلقة بشؤون حجاج ومعتمري بلاده، حيث عبّر السفير السويسري عن سروره بما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، من مجهودات لضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وزوار.
> بشير الرواشدة، وزير الشباب والرياضة الأردني، رعى الحفل الختامي لمشروع بناء قدرات الشباب في التعامل مع الإعلام «التربية الإعلامية» الذي نظمته الوزارة بالتعاون مع معهد الإعلام الأردني ووكالة التعاون الدولي الألمانية والاتحاد الأوروبي. ودعا الرواشدة، الشباب إلى أن يكونوا قادرين على التعبير عن واقعنا بشكل حقيقي ومنظم والعمل تشاركياً ما بين المؤسسات العامة والخاصة، موقنين أن التخصصية في العمل تدفع إلى منتج جيد.
> الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ، وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في السعودية، زار مقر وزارة العدل والشؤون الدستورية في حكومة زنجبار، حيث استقبله وزير العدل هارون علي سليمان، وعدد من قيادات وزارة العدل. وجرى خلال اللقاء استعراض عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، ولا سيما ما يتصل بخدمة العمل الإسلامي وتنميته بين الوزارتين في خدمة الإسلام والمسلمين.
> السفير علاء يوسف، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة ومنظمة التجارة العالمية والمنظمات الدولية الأخرى بجنيف، أقام حفل إفطار للوفد المصري المشارك في الدورة الـ107 لمؤتمر العمل الدولي المنعقدة حالياً بقصر الأمم المتحدة بجنيف، وذلك على شرف محمد سعفان، وزير القوى العاملة، ورئيس الوفد. وجرى خلال حفل الإفطار مناقشة الموضوعات المطروحة على جدول أعمال المؤتمر، وأهمية تنسيق المواقف العربية تجاه هذه الموضوعات، والحرص على المشاركة الفعالة والمنتظمة في أعمال اللجان.
> أيمن كامل، سفير مصر لدى اليابان، زار مقر الهيئة اليابانية للإذاعة والتلفزيون واجتمع مع رئيسها ريوتشي إويدا. وحرص السفير خلال الزيارة على إحاطة المسؤول الياباني بأهم التطورات السياسية والاقتصادية التي شهدتها مصر في الفترة الأخيرة، وبخاصة إجراءات برنامج الإصلاح الاقتصادي، مؤكداً على الدور الذي تقوم به مصر في مواجهة الإرهاب والعمل على استعادة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. ومن جانبه، رحب ريوتشي باللقاء وباستمرار التعاون والتنسيق مع السفارة المصرية في طوكيو.
> أسامة نقلي، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر، مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى جامعة الدول العربية، أقام في منزله، حفل الإفطار السنوي بمناسبة شهر رمضان المبارك بحضور نخبة من المفكرين والمثقفين ورؤساء مجالس إدارات ورؤساء تحرير ومالكي الصحف وكبار الإعلاميين المصريين. وأكد السفير، أن العلاقات السعودية - المصرية تشهد طفرة غير مسبوقة في تاريخها، برعاية ودعم من القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود والرئيس عبد الفتاح السيسي.
> الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، استقبلت ألفونسو فير، سفير جمهورية الفلبين في المنامة. وقالت الشيخة مي، إن البحرين تسعى لبناء علاقات ثقافية متينة مع البلدان كافة حول العالم، واستعرضت أبرز تطورات الحراك الثقافي في المملكة ضمن عام «المحرّق عاصمة الثقافة الإسلامية 2018»، موضحة أن شهر يونيو (حزيران) الحالي سيحمل نشاطاً ثقافياً كبيراً، أبرزه انطلاقة مهرجان صيف البحرين واستضافة مدينة المنامة لاجتماع لجنة التراث العالمي الثاني والأربعين.
> الدكتور ماجد بن علي النعيمي، وزير التربية والتعليم البحريني، افتتح معرض ومسابقة مشروعات التخرج لطلبة معهد البحرين للتدريب، والذي حمل شعار (ابتكر 4). وأكد النعيمي حرص الوزارة على تشجيع الطلبة على تقديم الأفكار المبدعة، وإبراز مهاراتهم في تصميم وتنفيذ المشروعات، مشيداً بالدور الذي يقوم به معهد البحرين للتدريب الذي يوفر فرصة للحصول على مؤهلات وشهادات احترافية تؤهل للانخراط في سوق العمل.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».