كيم يؤكد التزامه نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية

كيم جونغ أون خلال استقباله وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في بيونغ يانغ (أ.ب)
كيم جونغ أون خلال استقباله وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في بيونغ يانغ (أ.ب)
TT

كيم يؤكد التزامه نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية

كيم جونغ أون خلال استقباله وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في بيونغ يانغ (أ.ب)
كيم جونغ أون خلال استقباله وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في بيونغ يانغ (أ.ب)

أبلغ الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أنه ملتزم بنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية اليوم (الجمعة).
وأفادت الوكالة، عقب اجتماع كيم ولافروف أمس (الخميس) في بيونغ يانغ، بأن «كيم قال إن إرادة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية (الاسم الرسمي لكوريا الشمالية) بالسير نحو نزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية ما زالت دون تغيير، ومتماسكة وثابتة».
وعبّر كيم عن أمله في إيجاد حل لمسألة العلاقات مع الولايات المتحدة، ونزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية «خطوة خطوة»، وأن «يتم إحراز تقدّم في حل المشكلات عبر الحوار والتفاوض الفعال والبناء».
من جهته، حذر لافروف من رفع سقف التوقعات، حاضاً جميع الأطراف على «تجنب إغراء المطالبة بكل شيء بشكل فوري».
وأتاح الحوار بين واشنطن وبيونغ يانغ إحراز «تقدم فعلي» نحو عقد قمة تاريخية بين كيم جونغ أون ودونالد ترمب، على أن يتسلم الأخير اليوم رسالة من الزعيم الكوري الشمالي.
وقال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الخميس: «نسير في الاتجاه الصحيح»، وذلك بعد يومين من الاجتماعات في نيويورك مع مساعد كيم جونغ أون، الجنرال كيم يونغ شول، أرفع مسؤول كوري شمالي يزور الولايات المتحدة منذ 18 عاماً.
لكن بومبيو لم يحدد ما إذا كانت كوريا الشمالية قد تعهدت بنزع سلاحها النووي بشكل «كامل لا عودة عنه، ويمكن التحقق منه»، الأمر الذي تطالب به الولايات المتحدة.
إلى ذلك، يجري وفدان رفيعا المستوى من الكوريتين، اليوم، محادثات لمناقشة تحسين العلاقات الثنائية، قبل القمة المحتملة بين ترمب وكيم.
وكان يفترض أن تعقد هذه المحادثات مطلع الشهر الحالي، لكن بيونغ يانغ ألغتها رداً على المناورات العسكرية المشتركة بين سيول وواشنطن.
وقال وزير التوحيد الكوري الجنوبي، شو ميونغ جيون، قبل أن يتوجه إلى بانمونغوم لعقد اللقاء: «سنناقش وسائل تطبيق الاتفاقات التي أبرمها الرئيسان بشكل فعال وهادئ».
وأضاف أن الهدف هو «إيجاد أجواء إيجابية للقمة بين واشنطن وبيونغ يانغ».
ويتضمن جدول أعمال اللقاء إعادة ربط خطوط سكك الحديد بين البلدين، وتشكيل فريق مشترك لدورة الألعاب الرياضية الآسيوية في جاكرتا، في أغسطس (آب) المقبل.



كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

TT

كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)
ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)

أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (53 عاماً) استقالته من منصبه، الاثنين، في مواجهة ازدياد الاستياء من قيادته، وبعدما كشفت الاستقالة المفاجئة لوزيرة ماليته عن ازدياد الاضطرابات داخل حكومته.

وقال ترودو إنه أصبح من الواضح له أنه لا يستطيع «أن يكون الزعيم خلال الانتخابات المقبلة بسبب المعارك الداخلية». وأشار إلى أنه يعتزم البقاء في منصب رئيس الوزراء حتى يتم اختيار زعيم جديد للحزب الليبرالي.

وأضاف ترودو: «أنا لا أتراجع بسهولة في مواجهة أي معركة، خاصة إذا كانت معركة مهمة للغاية لحزبنا وبلدنا. لكنني أقوم بهذا العمل لأن مصالح الكنديين وسلامة الديمقراطية أشياء مهمة بالنسبة لي».

ترودو يعلن استقالته من أمام مسكنه في أوتاوا الاثنين (رويترز)

وقال مسؤول، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن البرلمان، الذي كان من المقرر أن يستأنف عمله في 27 يناير (كانون الثاني) سيتم تعليقه حتى 24 مارس، وسيسمح التوقيت بإجراء انتخابات على قيادة الحزب الليبرالي.

وقال ترودو: «الحزب الليبرالي الكندي مؤسسة مهمة في تاريخ بلدنا العظيم وديمقراطيتنا... سيحمل رئيس وزراء جديد وزعيم جديد للحزب الليبرالي قيمه ومثله العليا في الانتخابات المقبلة... أنا متحمّس لرؤية هذه العملية تتضح في الأشهر المقبلة».

وفي ظل الوضع الراهن، يتخلف رئيس الوزراء الذي كان قد أعلن نيته الترشح بفارق 20 نقطة عن خصمه المحافظ بيار بوالييفر في استطلاعات الرأي.

ويواجه ترودو أزمة سياسية غير مسبوقة مدفوعة بالاستياء المتزايد داخل حزبه وتخلّي حليفه اليساري في البرلمان عنه.

انهيار الشعبية

تراجعت شعبية ترودو في الأشهر الأخيرة ونجت خلالها حكومته بفارق ضئيل من محاولات عدة لحجب الثقة عنها، ودعا معارضوه إلى استقالته.

ترودو وترمب خلال قمة مجموعة العشرين في هامبورغ 8 يوليو 2017 (رويترز)

وأثارت الاستقالة المفاجئة لنائبته في منتصف ديسمبر (كانون الأول) البلبلة في أوتاوا، على خلفية خلاف حول كيفية مواجهة الحرب التجارية التي تلوح في الأفق مع عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

وهدّد ترمب، الذي يتولى منصبه رسمياً في 20 يناير، بفرض رسوم جمركية تصل إلى 25 في المائة على السلع الكندية والمكسيكية، مبرراً ذلك بالأزمات المرتبطة بالأفيونيات ولا سيما الفنتانيل والهجرة.

وزار ترودو فلوريدا في نوفمبر (تشرين الثاني) واجتمع مع ترمب لتجنب حرب تجارية.

ويواجه ترودو الذي يتولى السلطة منذ 9 سنوات، تراجعاً في شعبيته، فهو يعد مسؤولاً عن ارتفاع معدلات التضخم في البلاد، بالإضافة إلى أزمة الإسكان والخدمات العامة.

ترودو خلال حملة انتخابية في فانكوفر 11 سبتمبر 2019 (رويترز)

وترودو، الذي كان يواجه باستهتار وحتى بالسخرية من قبل خصومه قبل تحقيقه فوزاً مفاجئاً ليصبح رئيساً للحكومة الكندية على خطى والده عام 2015، قاد الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

واتبع نجل رئيس الوزراء الأسبق بيار إليوت ترودو (1968 - 1979 و1980 - 1984) مسارات عدة قبل دخوله المعترك السياسي، فبعد حصوله على دبلوم في الأدب الإنجليزي والتربية عمل دليلاً في رياضة الرافتينغ (التجديف في المنحدرات المائية) ثم مدرباً للتزلج على الثلج بالألواح ونادلاً في مطعم قبل أن يسافر حول العالم.

وأخيراً دخل معترك السياسة في 2007، وسعى للترشح عن دائرة في مونتريال، لكن الحزب رفض طلبه. واختاره الناشطون في بابينو المجاورة وتعد من الأفقر والأكثر تنوعاً إثنياً في كندا وانتُخب نائباً عنها في 2008 ثم أُعيد انتخابه منذ ذلك الحين.

وفي أبريل (نيسان) 2013، أصبح زعيم حزب هزمه المحافظون قبل سنتين ليحوله إلى آلة انتخابية.

وخلال فترة حكمه، جعل كندا ثاني دولة في العالم تقوم بتشريع الحشيش وفرض ضريبة على الكربون والسماح بالموت الرحيم، وأطلق تحقيقاً عاماً حول نساء السكان الأصليين اللاتي فُقدن أو قُتلن، ووقع اتفاقات تبادل حرّ مع أوروبا والولايات المتحدة والمكسيك.