لاعبو كوستاريكا: لماذا لا نصل إلى نهائي المونديال؟

حققوا إنجازا تاريخيا بالتأهل إلى ربع النهائي بعد تجاوز اليونان بركلات الترجيح

لاعبو كوستاريكا جنبا إلى جنب قبيل حسمهم لركلات الترجيح أمام اليونان (أ.ب)  -  جانب من احتفالات جماهير كوستاريكا بعد تجاوز اليونان (أ.ب)
لاعبو كوستاريكا جنبا إلى جنب قبيل حسمهم لركلات الترجيح أمام اليونان (أ.ب) - جانب من احتفالات جماهير كوستاريكا بعد تجاوز اليونان (أ.ب)
TT

لاعبو كوستاريكا: لماذا لا نصل إلى نهائي المونديال؟

لاعبو كوستاريكا جنبا إلى جنب قبيل حسمهم لركلات الترجيح أمام اليونان (أ.ب)  -  جانب من احتفالات جماهير كوستاريكا بعد تجاوز اليونان (أ.ب)
لاعبو كوستاريكا جنبا إلى جنب قبيل حسمهم لركلات الترجيح أمام اليونان (أ.ب) - جانب من احتفالات جماهير كوستاريكا بعد تجاوز اليونان (أ.ب)

لم يكتف لاعبو المنتخب الكوستاريكي بالإنجاز الذي حققوه بتغلبهم على المنتخب اليوناني وتأهلهم لدور الثمانية من بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل، بل أعربوا عن تطلعهم للوصول إلى المباراة النهائية.
وقال كريستيان بولانيوس، أحد أهم اللاعبين في تشكيل المنتخب الكوستاريكي الذي فاز على منتخب اليونان 3/5 بضربات الجزاء الترجيحية بعد انتهاء الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل 1/1 في دور الستة عشر من المونديال «لدي شعور بأن هذا الفريق على موعد مع تحقيق إنجازات كبيرة.. أتمنى أن يحالفنا الحظ.. لماذا لا نرى كوستاريكا في المباراة النهائية؟».
وأضاف بولانيوس الذي يستعد مع منتخب بلاده لخوض مباراة دور الثمانية أمام المنتخب الهولندي يوم السبت المقبل في مدينة سلفادور «مع مرور الوقت سيتضح للجميع معالم ما نقوم به الآن.. العالم أجمع يتكلم بشكل جيد عن كوستاريكا.. إننا نبرهن على قدرتنا بتحقيق المزيد من الإنجازات عن طريق كرة القدم الجيدة التي نقدمها».
وفي إشارة إلى مباراة السبت المقبل أمام هولندا قال بولانيوس «سنتقاسم حظوظ الفوز مع المنتخب الهولندي.. لدينا ثقة كبيرة في أنفسنا.. علينا الاستمتاع بهذه اللحظة.. نحن لا نخشى شيئا».
ومن جانبه، اتفق جويل كامبل، المهاجم الكوستاريكي، مع ما قاله زميله بولانيوس «لقد حققنا حلما قديما وصنعنا تاريخا، لكن هذا الفريق أصبح على موعد مع المزيد.. نرغب في تحقيق المزيد». وأشاد كامبل بحارس مرمى فريقه كيلور نافاس، الذي تصدى إلى إحدى الركلات الترجيحية وأنقذ مرماه في ثلاث مناسبات أثناء المباراة، بقوله «كان يجب على الجميع أن يبذل كل ما في وسعه داخل الملعب.. لقد تحملنا عبء النقص العددي.. كنا نعلم أن لدينا حارسا عملاقا إذا لجأنا إلى ضربات الجزاء.. كنا نعلم أنه سيساعدنا كثيرا فهو كالوحش الذي لا يستطيع أن يوقفه أحد».
وقال أوسكار دوراتي، الذي طرد في الشوط الثاني من المباراة «كنت أشعر بحمل ثقيل، ولكن عندما تصدى كيلور لضربة الجزاء ثم أحرز ميشال أومانيا الضربة التالية أصبح كل شيء مختلفا.. حينها تولد داخلي شعور بأن زملائي سيفوزون بالمباراة».
وعمت الاحتفالات مدن كوستاريكا بالإنجاز الفريد الذي حققه المنتخب لأول مرة في تاريخه، لدرجة مشاركة رئيس البلاد لويس جويرمو سوليس في الاحتفالات التي جابت شوارعها. وقال سوليس «يا لها من معاناة كبيرة». وأضاف سوليس الذي شارك في الاحتفالات التي أقامها عدد هائل من الجماهير في العاصمة سان خوسيه «هكذا تصنع الإنجازات». ويعود الفضل في إنجاز كوستاريكا لحارسها الرائع كيلور نافاس الذي كان وراء التأهل التاريخي لأول مرة إلى ربع نهائي كأس العالم. وكانت كوستاريكا على شفير حسم المباراة في وقتها الأصلي قبل أن تسجل اليونان هدفا قاتلا، لتمتد المنافسة لوقت إضافي ثم إلى ركلات الترجيح، حيث تابع نافاس تألقه وقاد منتخب بلاده إلى دور الثمانية. وكوستاريكا هي رابع منتخب على التوالي يبلغ ربع النهائي بعد تصدر مجموعته، على غرار البرازيل (المجموعة الأولى) وكولومبيا (الثالثة) وهولندا (الثانية)، وأصبحت أول منتخب من كونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي) يتأهل ابعد من الدور الثاني منذ 2002 عندما حققت الولايات المتحدة هذا الإنجاز.
وأكدت كوستاريكا تميزها الدفاعي في النهائيات حيث اهتزت شباكها بهدفين في أربع مباريات، الأول من ركلة جزاء للأوروغواياني ادينسون كافاني، والثاني عن طريق اليوناني سقراطيس باباستاتوبولوس في الوقت القاتل من مواجهة ريسيفي. ومن المؤكد أن إنجاز عام 1990 حين بلغ الفريق الكوستاريكي الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخه بقيادة مدربه السابق الصربي الفذ بورا ميلوتينوفيتش بعد أن حل ثانيا في المجموعة الثالثة خلف البرازيل وأمام اسكوتلندا والسويد قبل أن يودع بخسارة مذلة أمام تشيكوسلوفاكيا 4/1، أصبح من الماضي، لأن لاعبي كوستاريكا حققوا الإنجاز الأكبر ببلوغ الدور ربع النهائي وفق ما أكده المدرب الكولومبي للمنتخب خورخي لويس بينتو.
من جهتها، حققت اليونان بطلة أوروبا 2004 نتيجة معقولة بتأهلها إلى الدور الثاني لأول مرة في تاريخها، بعد وقوعها في مجموعة مقبولة ضمت كولومبيا واليابان وساحل العاج، فاحتاجت بقيادة مدربها البرتغالي فيرناندو سانتوس إلى هدف قاتل من ركلة جزاء سجلها يورغيوس ساماراس في الوقت بدل الضائع من الجولة الأخيرة أمام ساحل العاج (1/2)، لكنها لم تنجح في الاستفادة من النقص العددي في صفوف كوستاريكا ابتداء من منتصف الشوط الثاني. وعاد إلى تشكيلة المدرب بينتو المهاجم كريستيان بولانيوس والمدافع ميكايل أومانا بدلا من راندال برينيس وروي ميلر بعد غيابهما عن التشكيلة الأساسية لكوستاريكا في مباراة إنجلترا الأخيرة من الدور الأول.
أما مدرب اليونان فعول مجددا على ساماراس أساسيا بعد تسجيله هدفا حاسما في مباراة ساحل العاج (1/2)، واستبدل بانايوتيس كوني الذي أصيب في بداية مباراة ساحل العاج، بأندرياس ساماريس. وبعد شوط أول سلبي كانت فيه المباراة متكافئة، افتتح رويس التهديف لكوستاريكا عندما لعب بولانيوس عرضية أرضية على حافة المنطقة تابعها لاعب أيندهوفن الهولندي بيسراه أرضية خادعة تفرج عليها الدفاع والحارس وهي تخترق زاوية مرمى «غالانوايفكي» اليسرى في الدقيقة 52.
وهذا هو الهدف الثاني لرويس الذي كلف فولهام الإنجليزي 17 مليون دولار للتعاقد معه قبل ثلاثة أعوام من تونتي انشخيدة الهولندي، قبل أن يعيره الفريق اللندني الموسم الماضي إلى أيندهوفن. كما هو الهدف التاسع عشر الذي يسجله احد قادة المنتخبات في النسخة الحالية، علما بأن أفضل رقم في تاريخ النهائيات كان 16 هدفا في مونديال إسبانيا 1982.
وبحثت اليونان صاحبة أضعف هجوم (2) من بين المتأهلين الـ16 إلى الدور الثاني، عن التعادل، فحصلت على أفضلية كبرى عندما طرد مدافع كوستاريكا أوسكار دوراتي لنيله إنذارا ثانيا بعد عرقلته عن عمد خوسيه هوليباس في الدقيقة 66. وتألق نافاس حارس كوستاريكا في الذود عن مرماه أمام الضغط اليوناني، ورغم أنه تصدى بقوة لكرة رائعة لغيكاس من داخل المنطقة فإن باباستاتوبولوس مدافع بروسيا دورتموند الألماني وميلان الإيطالي السابق تابعها في المرمى من مسافة قريبة مسجلا هدف التعادل لليونان ليسحب المباراة لوقت إضافي.
وعقب اللقاء أهدى مدرب كوستاريكا « الكولومبي» خورخي لويس بينتو تأهل فريقه إلى «شعب كوستاريكا الذي يعشق كرة القدم». وقال بينتو «في هذه اللحظات أفكر بكل شيء، وأريد أن اعبر عن امتناني للاعبين». وأضاف «كان لدينا إيمان وثقة بهدافينا وبحارسنا الرائع، وكنا نعرف مسبقا أن مواجهة اليونان ليست سهلة وستكون معقدة»، مشيرا إلى أن المباراة ازدادت صعوبة بعد طرد أوسكار دوراتي بعدما أصاب التعب بعض اللاعبين.
وردا على إشارة أحد الصحافيين إلى الاحتفالات الشعبية في كوستاريكا بالفوز، رأى بينتو أن النتيجة «تشكل نجاحا كبيرا للبلد». وتابع «شعرنا بالدعم العارم، ولكل شعب كوستاريكا ومن نزلوا إلى الشوارع أقول إن هذا الفوز لكم، نهديه لكم، إلى هذا الشعب الذي يعشق كرة القدم». وأكد المدرب الكولومبي عزم فريقه على تحقيق الأفضل، وقال عن المباراة المرتقبة مع هولندا في ربع النهائي السبت المقبل «سنواجه فريقا رائعا لكننا سعيدون بذلك». وأردف «لا أعرف إلى أي حد يمكننا الذهاب، نحن نحترم هولندا لكننا نريد الفوز، وسنعطي كل شيء لتحقيق ذلك لأننا نعيش لحظة لا تتكرر مرارا في الحياة، ونعرف أن لديهم فريقا ذا مستوى عالمي لذا يجب علينا أن نعطي أقصى ما لدينا».
وجاءت الخسارة لتضع نهاية لمشوار كاراغونيس قائد المنتخب اليوناني الذي أعلن عن اعتزاله اللعب دوليا بعد الخروج من المونديال. وقال كاراغونيس (37 عاما) «إنه شيء مؤلم ألا يستطيع الشعب اليوناني أن يحتفل».



بايدن يحذر كوريا الشمالية: أي هجوم نووي سيفضي إلى «نهاية» نظامكم

بايدن خلال لقائه يون في البيت الأبيض اليوم (أ.ب)
بايدن خلال لقائه يون في البيت الأبيض اليوم (أ.ب)
TT

بايدن يحذر كوريا الشمالية: أي هجوم نووي سيفضي إلى «نهاية» نظامكم

بايدن خلال لقائه يون في البيت الأبيض اليوم (أ.ب)
بايدن خلال لقائه يون في البيت الأبيض اليوم (أ.ب)

حذر الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم (الأربعاء)، من أن أي هجوم نووي تطلقه كوريا الشمالية على الولايات المتحدة أو حلفائها سيؤدي إلى القضاء على نظام الزعيم كيم جونغ أون.
وقال بايدن خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الكوري الجنوبي يون سوك يول: «أي هجوم نووي تشنه كوريا الشمالية على الولايات المتحدة أو حلفائها غير مقبول وسيفضي إلى نهاية أي نظام يقدم على تحرك كهذا».
من جانبه، قال الرئيس يون يول إن السلام مع بيونغ يانغ يأتي من خلال إثبات القوة، مشدداً على أن الرد على هجوم نووي محتمل من كوريا الشمالية سيشمل أسلحة ذرية أميركية. وأكد الرئيس الكوري الجنوبي أنه اتفق مع نظيره الأميركي على أن «تحقيق السلام يأتي عبر فائض القوة وليس عبر سلام زائف يستند إلى حسن إرادة الطرف الآخر».
إلى ذلك، حذّر بايدن من أن سلفه دونالد ترمب يشكّل «خطراً» على الديمقراطية الأميركية، وذلك غداة إعلان الرئيس البالغ 80 عاماً ترشحه لولاية ثانية في انتخابات 2024. وأكد بايدن أنه يدرك تماماً «الخطر الذي يمثّله (ترمب) على ديمقراطيتنا»، مؤكداً أن سنّه لا يشكل موضوع قلق بالنسبة إليه لأنه «بحالة جيدة ومتحمّس بشأن آفاق» الفوز بولاية ثانية من أربعة أعوام.


الكنيست يصادق على قوانين «إصلاح القضاء» متجاهلاً التحذيرات

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)
TT

الكنيست يصادق على قوانين «إصلاح القضاء» متجاهلاً التحذيرات

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)

صادق الكنيست الإسرائيلي، في وقت مبكر الثلاثاء، بالقراءة الأولى على مشاريع قوانين «الإصلاح القضائي» المثيرة للجدل التي تقيد يد المحكمة العليا وتمنعها من أي مراجعة قضائية لبعض القوانين، كما تمنعها من عزل رئيس الوزراء. ومر مشروع قانون «التجاوز» بأغلبية 61 مقابل 52، بعد جلسة عاصفة وتعطيل طويل وتحذيرات شديدة اللهجة من قبل المعارضة، حتى تم إخلاء الكنيست بعد الساعة الثالثة فجر الثلاثاء.

ويمنح التشريع الذي يحتاج إلى قراءتين إضافيتين كي يتحول إلى قانون نافذ، حصانة لبعض القوانين التي تنص صراحة على أنها صالحة رغم تعارضها مع أحد قوانين الأساس شبه الدستورية لإسرائيل. ويُطلق على هذه الآلية اسم «بند التجاوز»؛ لأنه يمنع المراجعة القضائية لهذه القوانين.

ويقيد مشروع القانون أيضاً قدرة محكمة العدل العليا على مراجعة القوانين التي لا يغطيها بند الحصانة الجديد، بالإضافة إلى رفع المعايير ليتطلب موافقة 12 من قضاة المحكمة البالغ عددهم 15 قاضياً لإلغاء قانون. وينضم مشروع «التجاوز» إلى عدد كبير من المشاريع الأخرى التي من المقرر إقرارها بسرعة حتى نهاية الشهر، وتشمل نقل قسم التحقيق الداخلي للشرطة إلى سيطرة وزير العدل مباشرة، وتجريد سلطة المستشارين القانونيين للحكومة والوزارات، وإلغاء سلطة المحكمة العليا في مراجعة التعيينات الوزارية، وحماية رئيس الوزراء من العزل القسري من منصبه، وإعادة هيكلة التعيينات القضائية بحيث يكون للائتلاف سيطرة مطلقة على التعيينات.

كما يعمل التحالف حالياً على مشروع قانون من شأنه أن يسمح ببعض التبرعات الخاصة للسياسيين، على الرغم من التحذيرات من أنه قد يفتح الباب للفساد. قبل التصويت على مشروع «التجاوز»، صوّت الكنيست أيضاً على مشروع «التعذر»، وهو قانون قدمه الائتلاف الحاكم من شأنه أن يمنع المحكمة العليا من إصدار أوامر بعزل رئيس الوزراء حتى في حالات تضارب المصالح. وقدم هذا المشروع رئيس كتلة الليكود عضو الكنيست أوفير كاتس، بعد مخاوف من أن تجبر محكمة العدل العليا رئيس الحزب ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على التنحي، بسبب تضارب المصالح المحتمل الذي قد ينتج عن إشرافه على خطة تشكيل القضاء بينما هو نفسه يحاكم بتهمة الفساد. وبموجب المشروع، سيكون الكنيست أو الحكومة الهيئتين الوحيدتين اللتين يمكنهما عزل رئيس الوزراء أو أخذه إلى السجن بأغلبية ثلاثة أرباع، ولن يحدث ذلك إلا بسبب العجز البدني أو العقلي، وهي وصفة قالت المعارضة في إسرائيل إنها فصّلت على مقاس نتنياهو الذي يواجه محاكمة بتهم فساد.

ودفع الائتلاف الحاكم بهذه القوانين متجاهلاً التحذيرات المتزايدة من قبل المسؤولين السياسيين والأمنيين في المعارضة، وخبراء الاقتصاد والقانون والدبلوماسيين والمنظمات ودوائر الدولة، من العواقب الوخيمة المحتملة على التماسك الاجتماعي والأمن والمكانة العالمية والاقتصاد الإسرائيلي، وعلى الرغم من الاحتجاجات الحاشدة في إسرائيل والمظاهرات المتصاعدة ضد الحكومة. وأغلق متظاهرون، صباح الثلاثاء، بعد ساعات من مصادقة الكنيست بالقراءة الأولى على مشروعي «التجاوز» و«التعذر»، الشارع المؤدي إلى وزارات المالية والداخلية والاقتصاد في القدس، لكن الشرطة فرقتهم بالقوة واعتقلت بعضهم.

ويتوقع أن تنظم المعارضة مظاهرات أوسع في إسرائيل هذا الأسبوع. وكان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، قد دعا، الاثنين، رؤساء المعارضة الإسرائيلية للاستجابة لدعوة الليكود البدء بالتفاوض حول خطة التغييرات في الجهاز القضائي، لكن الرؤساء ردوا بأنهم لن يدخلوا في أي حوار حول الخطة، ما دام مسار التشريع مستمراً، وأنهم سيقاطعون جلسات التصويت كذلك. وقال أفيغدور ليبرمان، رئيس حزب «يسرائيل بيتنو» المعارض بعد دفع قوانين بالقراءة الأولى في الكنيست: «هذه خطوة أخرى من قبل هذه الحكومة المجنونة التي تؤدي إلى شق عميق في دولة إسرائيل سيقسمنا إلى قسمين».

في الوقت الحالي، يبدو من غير المحتمل أن يكون هناك حل وسط على الرغم من دعوات الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ لوقف التشريع. وكان قد أعلن، الاثنين، أنه يكرس كل وقته لإيجاد حل لأزمة الإصلاح القضائي، قائلاً إن الوضع هو أزمة دستورية واجتماعية «خطيرة للغاية». ويرى هرتسوغ أن خطة التشريع الحالية من قبل الحكومة خطة «قمعية» تقوض «الديمقراطية الإسرائيلية وتدفع بالبلاد نحو كارثة وكابوس». وينوي هرتسوغ تقديم مقترحات جديدة، وقالت المعارضة إنها ستنتظر وترى شكل هذه المقترحات.

إضافة إلى ذلك، صادق «الكنيست» بالقراءة الأولى على إلغاء بنود في قانون الانفصال الأحادي الجانب عن قطاع غزة، و4 مستوطنات في شمال الضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد 18 عاماً على إقراره. ويهدف التعديل الذي قدمه يولي إدلشتاين، عضو الكنيست عن حزب الليكود ورئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، إلى إلغاء الحظر على المستوطنين لدخول نطاق 4 مستوطنات أخليت في الضفة الغربية المحتلة عام 2005، وهي «جانيم» و«كاديم» و«حومش» و«سانور»، في خطوة تفتح المجال أمام إعادة «شرعنتها» من جديد. وكان إلغاء بنود هذا القانون جزءاً من الشروط التي وضعتها أحزاب اليمين المتطرف لقاء الانضمام إلى تركيبة بنيامين نتنياهو. ويحتاج القانون إلى التصويت عليه في القراءتين الثانية والثالثة ليصبح ساري المفعول.


إعادة انتخاب شي جينبينغ رئيساً للصين لولاية ثالثة غير مسبوقة

الرئيس الصيني شي جينبينغ في الجلسة العامة الثالثة لمجلس النواب في قاعة الشعب الكبرى في بكين (ا.ف.ب)
الرئيس الصيني شي جينبينغ في الجلسة العامة الثالثة لمجلس النواب في قاعة الشعب الكبرى في بكين (ا.ف.ب)
TT

إعادة انتخاب شي جينبينغ رئيساً للصين لولاية ثالثة غير مسبوقة

الرئيس الصيني شي جينبينغ في الجلسة العامة الثالثة لمجلس النواب في قاعة الشعب الكبرى في بكين (ا.ف.ب)
الرئيس الصيني شي جينبينغ في الجلسة العامة الثالثة لمجلس النواب في قاعة الشعب الكبرى في بكين (ا.ف.ب)

أعيد انتخاب شي جينبينغ، اليوم (الجمعة)، رئيساً للصين لولاية ثالثة غير مسبوقة مدّتها خمس سنوات، إثر تصويت النوّاب بالإجماع لصالح الزعيم البالغ التاسعة والستّين.
وكان شي حصل في أكتوبر (تشرين الأوّل)، على تمديدٍ لمدّة خمس سنوات على رأس الحزب الشيوعي الصيني واللجنة العسكريّة، وهما المنصبَين الأهمّ في سلّم السلطة في البلاد.