مشاورات رباعية لبلورة «ترتيبات» الجنوب السوري

أنقرة تعلن عن «خريطة» لمنبج... وواشنطن تنفي حصول اتفاق

أطفال أمام بناء مدمر في مدينة الباب شمال سوريا أمس (أ.ب)
أطفال أمام بناء مدمر في مدينة الباب شمال سوريا أمس (أ.ب)
TT

مشاورات رباعية لبلورة «ترتيبات» الجنوب السوري

أطفال أمام بناء مدمر في مدينة الباب شمال سوريا أمس (أ.ب)
أطفال أمام بناء مدمر في مدينة الباب شمال سوريا أمس (أ.ب)

تكثّفت أمس الاتصالات الأميركية - الروسية - الأردنية بالتزامن مع زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إلى موسكو، وذلك بهدف بلورة ترتيبات عسكرية في الجنوب السوري.
وأعلن أمس عن تلقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني اتصالا من وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الذي تلقى هو أيضاً اتصالا من نظيره الروسي سيرغي لافروف. وأشارت مصادر إلى أن موسكو تنتظر موافقة واشنطن على اجتماع ثلاثي في عمان، وأعلنت أن لافروف بحث وبومبيو «ضرورة تجاوز الخلافات في العلاقات بين موسكو وواشنطن». وكان لافروف قال: «لدينا اتفاقات معروفة جيدا، حول منطقة خفض التصعيد (جنوب سوريا) وإسرائيل تعرف ذلك جيدا وتتضمن في نصها سحب كل القوات غير السورية من هذه المنطقة».
وأفادت «قاعدة حميميم» الروسية على صفحتها في «فيسبوك» بأن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو سيبحث مع ليبرمان اليوم «تفاصيل العملية العسكرية التي تستعد القوات الحكومية السورية لشنها في جنوب البلاد». وتهدف المساعي الروسية مع الجانب الإسرائيلي لضمان عدم الاعتراض على العملية، خاصة أنها منطقة متاخمة لحدود إسرائيل التي تبدي رفضاً قاطعاً لوجود مقاتلين إيرانيين أو من «حزب الله» اللبناني خلال تلك المعركة.
إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن خريطة طريق في مدينة منبج شمال حلب، قد تنفذ قبل نهاية الصيف في حال تم التوصل إلى اتفاق مع واشنطن، مشيراً إلى أن قوات أميركية وتركية ستدير المدينة حتى يتم تشكيل إدارة محلية فيها. لكن واشنطن نفت التوصل إلى اتفاق.
من جهته، قال شرفان درويش المتحدث باسم مجلس منبج العسكري إن «تركيا وتصريحاتها تدخل في سياق ممارسة ضغوط وخلق بلبلة في منبج وضرب الاستقرار فيها». وأضاف: «بحسب معلوماتي لا اتفاق حتى الآن بين أميركا وتركيا وإنما هناك مفاوضات».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».