عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ، وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في السعودية، استقبل الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد، رئيس لجنة الدعوة في أفريقيا، وأعضاء اللجنة الذين يزورون المملكة حالياً. ونوه الوزير بالعناية والرعاية اللتين تحظى بهما الدعوة الإسلامية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده، مؤكداً أن الوزارة تولي الدعوة الإسلامية في أفريقيا عناية فائقة.
> الدكتور باسل الصباح، وزير الصحة الكويتي، سلم جائزة أمير الكويت للبحوث في مجالي الرعاية الصحية للمسنين وتعزيز الصحة، إلى جمعية البدر لمساعدة مرضى السرطان الجزائرية. جاء ذلك في إطار احتفالية منظمة الصحة العالمية ضمن أعمال الدورة الـ71 لجمعيتها العامة، والمعنية بالجوائز الممنوحة لأفضل الأبحاث الطبية التطبيقية في العالم. وقال الوزير: «الجائزة تعتبر إحدى العلامات المضيئة التي نعتز بها كمثال على جسر التعاون عميق الجذور بين الكويت ومنظمة الصحة العالمية، والذي نحرص على تقويته وتعزيزه».
> الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة المصرية، افتتحت واللواء كمال الدالي، محافظ الجيزة، معرض فيصل الرمضاني للكتاب في دورته السابعة، بأرض المعارض بالطالبية، وذلك بحضور عدد من قيادات الوزارة بينهم الدكتور هيثم الحج علي رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، والدكتور أنور مغيث رئيس المركز القومي للترجمة. ويشارك فيه ما يزيد على 52 دار نشر ومشاركة قطاعات وزارة الثقافة، كما يصاحب المعرض ورش عمل وحكي للأطفال وندوات ثقافية وأمسيات شعرية واحتفالات فنية.
> زايد بن راشد الزياني، وزير الصناعة والتجارة والسياحة البحريني، التقى وفد الكونغرس الأميركي الذي يزور مملكة البحرين حالياً برئاسة داريل عيسى، وذلك بحضور جاستن سيبريل، السفير الأميركي في المنامة، وإيمان أحمد الدوسري الوكيل المساعد للتجارة الخارجية بوزارة الصناعة والتجارة والسياحة. وتم خلال الاجتماع استعراض العلاقات الثنائية الراسخة بين البلدين والتطورات التي تشهدها، والمساعي الحثيثة التي تبذلها قيادتا البلدين لتعزيزها بما يصب في المصلحة المشتركة للبلدين الصديقين وشعبيهما.
> عبيد سالم الزعابي، المندوب الدائم للإمارات لدى للأمم المتحدة في جنيف، شارك في حفل إطلاق كتاب «المسيرة الطويلة للسلام: نحو ترسيخ ثقافة الوقاية» وذلك في مكتبة الأمم المتحدة بجنيف. كانت الإمارات - عبر بعثة الدولة في جنيف - من بين الدول التي ساهمت في تمويل إنجاز هذا الكتاب وذلك في إطار مبادرة عام زايد، وتماشيا مع توجهات قيادة الدولة التي تحرص على أن تكون الإمارات عنصرا فاعلا في نشر ثقافة السلام عبر العالم.
> بان وايفانغ، سفير الصين لدى الأردن، شارك في توزيع وجبات الإفطار على الصائمين في موائد الرحمن بمقر تكية أم علي في عمان. وعبر السفير الصيني عن سعادته الغامرة بالمشاركة في تقديم الوجبات للصائمين في أجواء أسرية رائعة، معرباً عن شكره وتقديره لأسرة تكية أم علي من إدارة وداعمين ومتطوعين وعاملين على عملهم الدؤوب، مشيراً إلى حرص السفارة الصينية في عمان على المشاركة في مثل هذه الفعاليات ذات المعاني والأهداف النبيلة.
> علي بن محمد الرميحي، وزير شؤون الإعلام البحريني، رعى الغبقة الرمضانية السنوية لموظفي وزارة شؤون الإعلام وحفل تكريم الموظفين المتقاعدين وأصحاب الأعمال الإعلامية المتميزة في خيمة فندق الخليج. وقال الوزير إن مملكة البحرين غنية بثروتها البشرية ومواهبها الشبابية المبدعة، مثمناً دور الكفاءات الإعلامية والفنية الوطنية في النهوض بالرسالة الإعلامية، وإبراز مسيرة الإنجازات التنموية والحضارية المتواصلة خلال العهد الزاهر للملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البحرين.
> الدكتورة أمل عبد الله القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي في الإمارات، بحثت مع بول كافانا، سفير جمهورية آيرلندا في أبوظبي، سبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين. وأكد الجانبان خلال اللقاء أهمية تعزيز العلاقات البرلمانية وتبادل الخبرات والتنسيق والتشاور حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك من خلال تفعيل الزيارات البرلمانية بين البلدين وإنشاء لجنة صداقة برلمانية. وأشاد السفير الآيرلندي بما تشهده علاقات التعاون البرلماني بين البلدين من تطور وحرصِ الجانبين على تعزيزها.
> فرياد رواندزي، وزير الثقافة والسياحة والآثار في العراق، هنأ الروائي والكاتب العراقي أحمد السعداوي بمناسبة فوز روايته (فرنكشتاين في بغداد) بالمركز الثالث في جائزة مان بوكر الدولية لعام 2018. وقال الوزير: «بفخر واعتزاز كبيرين تلقينا نبأ فوز رواية (فرنكشتاين في بغداد) في جائزة مان بوكر لعام 2018 للروائي المتميز والمبدع أحمد السعداوي، أتقدم بأحر التهاني وأطيب عبارات التقدير له بهذا الإنجاز الذي يعزز المشهد الثقافي العراقي بين دول العالم».



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».