إبلاغ عائلة تونسية بمقتل ابنها على أيدي «داعش» في سوريا
تونس- «الشرق الأوسط»: أبلغت وحدات مكافحة الإرهاب في تونس إحدى العائلات في ولاية محافظة جندوبة، شمال غربي تونس، بمقتل الإرهابي التونسي شفيق الورتتاني، البالغ من العمر 32 سنة، على أيدي عناصر إرهابية من تنظيم داعش في سوريا، وذلك بعد أن حاول التخلي عن القتال ضمن التنظيم الإرهابي.
وأكدت مصادر أمنية تونسية أن الإرهابي شفيق الورتتاني كان يعمل في قطاع الحدادة، قبل أن يتخذ، صحبة مجموعة من الشبان والشابات، قراراً بالسفر إلى ليبيا المجاورة، ومن ثم التوجه إلى ساحات القتال في سوريا. وأضافت المصادر أنه بعد مقتل هذا العنصر الإرهابي، تكون هذه العائلة قد خسرت ابنها الثاني، الذي التحق بتنظيم داعش الإرهابي منذ نحو 4 سنوات (سنة 2012)، مشيرة إلى أن الإرهابي التونسي شاكر الورتتاني، شقيق الضحية، كان قد توفي بدوره منذ سنوات في مواجهات مسلحة مع الجيش السوري. ومنذ سنة 2011، توجه الآلاف من الشباب التونسي إلى ساحات القتال بهدف الإطاحة بالنظام السوري، في غمرة الثورات على الأنظمة الديكتاتورية. وتؤكد إحصائيات حكومية رسمية أن عدد الإرهابيين التونسيين الذين التحقوا بالتنظيمات الإرهابية خارج تونس لا يقل عن 2929 إرهابياً، توجد نسبة 70 في المائة منهم فوق الأراضي السورية. وتؤكد المصادر ذاتها على عودة نحو 800 إرهابي إلى تونس.
وفي غضون ذلك، تعرض مستوصف محلي (هيكل حكومي للصحة) إلى الخلع وسرقة كمية هامة من الأدوية في منطقة عين سيدي محمود، القريبة من جبل السلوم في القصرين (وسط غربي تونس). ورجحت التحريّات الأولية إقدام العناصر الإرهابية التي تتحصن بجبل السلوم على تنفيذ عملية السرقة، لإسعاف بعض العناصر التي أصيبت في تبادل إطلاق نار الاثنين الماضي، من قبل وحدات الجيش التونسي، الذي تم خلاله القضاء على الإرهابي التونسي حمدي الطرابلسي، بعد كمين نصبته الوحدات العسكرية، وإصابة عناصر إرهابية أخرى بصفة محققة.
وعلى صعيد متصل، تمكنت فرقة الأبحاث والتفتيش التابعة للحرس الوطني بمدينة سوسة (وسط شرقي تونس) من تفكيك خلية تسفير إلى بؤر التوتر، وإلقاء القبض على 6 من عناصرها، وأكدت من خلال التحريات الأولية ثبوت مبايعتهم لتنظيم داعش الإرهابي، واعتزامهم التحول إلى سوريا، قصد الانضمام إلى ذاك التنظيم الإرهابي.
وأوضحت وزارة الداخلية التونسية أن التحقيقات مع هذه العناصر أفضت إلى إلقاء القبض على 7 عناصر أخرى، تنشط بدورها ضمن الخلية الإرهابية ذاتها. وأذنت النيابة العامة بالاحتفاظ بالمتهمين، ومباشرة قضية في شأنهم، موضوعها: «الاشتباه في الانضمام إلى تنظيم إرهابي، وتسفير الشباب إلى بؤر التوتر»، كما أدرجت 3 عناصر بحال فرار ضمن قائمات المفتش عنهم من قبل الأمن.
«سوريا الديمقراطية» تكشف عن اعتقال متشدد فرنسي
بيروت: «الشرق الأوسط» : قال أعضاء في قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي تدعمها الولايات المتحدة أمس إنهم اعتقلوا الفرنسي المتشدد أبو أسامة الفرنسي الذي يشتبه في تورطه في هجمات أوقعت قتلى مؤخرا في فرنسا.
وقال جابرييل كينو، الناطق باسم قوات سوريا الديمقراطية، ميليشيا بقيادة الأكراد، لوكالة الأنباء الألمانية إنه تم القبض على الفرنسي يوم السبت الماضي في مدينة الرقة شمال شرقي البلاد، التي كانت معقلا لتنظيم داعش. وقالت قوات سوريا الديمقراطية في بيان: «بعد مراقبة دقيقة، قامت المخابرات العسكرية الخاصة باحتجاز مجموعة من إرهابي (داعش)، بينهم الفرنسي وزوجته». وأضافت أن الفرنسي، واسمه الحقيقي أدريان جويهال، لعب دورا في الهجمات الإرهابية الأخيرة في باريس ونيس».
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2015، أسفرت سلسلة من الهجمات الإرهابية المنسقة في باريس والضاحية الشمالية للمدينة، سانت دينيس، عن مقتل أكثر من 100 شخص. وفي يوليو (تموز) 2016، دهست شاحنة بضائع في حشد من الناس كانوا يحتفلون بيوم الباستيل في نيس، مما أسفر عن مقتل أكثر من 80 شخصا. ولد جويهال في عام 1983 واعتنق الإسلام عام 2003، وفقا لبيان قوات سوريا الديمقراطية، وصل إلى سوريا في عام 2015 عبر معبر تل أبيض، وهو معبر رئيسي للمتطرفين القادمين من تركيا واستولت قوات سوريا الديمقراطية على الرقة من «داعش» في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
السويد: اتهام 3 أشخاص بالتورط في إشعال حريق في كنيس يهودي
ستوكهولم - «الشرق الأوسط»: أظهرت وثائق المحكمة أمس، توجيه اتهامات لثلاثة رجال بالتورط في إشعال حريق اندلع في ديسمبر (كانون الأول)، في كنيس يهودي في مدينة غوتنبرغ السويدية. وجاء في لائحة الاتهام أن الثلاثة من بين مجموعة «ألقت كثيرا من الزجاجات الحارقة المليئة بالبنزين، أو سائل مماثل قابل للاشتعال» من أعلى أسوار الكنيس. وسقطت تلك الزجاجات في الفناء بالقرب من الكنيس ومركز مجتمعي يهودي مجاور. ونفى المشتبه بهم، وهم رجل (19 عاما) من سوريا، ورجلان من الأراضي الفلسطينية (22 و24 عاما)، تورطهم في إشعال الحريق. ولم تحدد الشرطة مشتبها بهم آخرين في الهجوم، وبالإضافة إلى الاتهامات بالتورط في إشعال حريق متعمد خطير، أو محاولة إشعال حريق متعمد، وصف الهجوم أيضا بأنه جريمة كراهية. ولم يصب أحد في هجوم التاسع من ديسمبر، وكان نحو 40 شابا يحضرون حفلا في المركز المجتمعي. وحالت أمطار خفيفة دون انتشار النيران.
وذكرت النيابة العامة أن الحادث شكل خطرا على حياة الآخرين، وهدد بإلحاق أضرار بالمباني وكثير من المركبات التي كانت متوقفة في المركز. وأضافت النيابة أنها ستطلب أن يتم إصدار أمر للثلاثة، حال إدانتهم، بمغادرة السويد بعد قضاء عقوباتهم. ولديهم تصاريح إقامة مؤقتة. ومن المقرر أن تبدأ المحاكمة في 12 يونيو (حزيران) المقبل في محكمة غوتنبرغ الجزئية.
أفغانستان: مقتل 2 من «طالبان» في اشتباك مع قوات الأمن
كابل - «الشرق الأوسط»: قال مسؤول، أمس، إن عنصرين من «طالبان» قتلا وأصيب ثلاثة آخرون، خلال اشتباك مع قوات الأمن الأفغانية في مقاطعة خواجا سبز بوش بإقليم فارياب شمال غربي البلاد. وصرح عبد الله المعومي، رئيس إدارة مقاطعة خواجا سبز بوش، لوكالة «باجوك» الإخبارية الأفغانية، بأن «طالبان» هاجمت المنطقة مساء أول من أمس؛ لكن هجومهم تم صده. وأضاف: «عناصر (طالبان) دخلت سوق المنطقة نحو الساعة التاسعة مساء أمس، وتصدت لها وحدة القوات الخاصة التابعة للمديرية الوطنية للأمن». وتابع بأن عنصرين من «طالبان»، من بينهم صهر قائد «طالبان» حاجي أمين، قتلا وأصيب ثلاثة آخرون في الهجوم، كما أكد حاجي أمين مقتل أحد مقاتليه وإصابة اثنين آخرين في الاشتباكات الليلية. وزعم أن قوات الأمن تكبدت خسائر أيضا؛ لكن رئيس المقاطعة رفض هذا الادعاء. يأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه «طالبان» مؤخرا عن بدء «هجوم الربيع السنوي»؛ حيث تكثف من عملياتها المسلحة في ذلك التوقيت من كل عام تقريبا.