أميركا تحاصر ترسانة إيران وتدخلاتها بـ12 شرطاً

ترحيب خليجي... وتحذير روسي من العواقب > تمسك أوروبي بالاتفاق النووي - روحاني قلل من أهمية الاستراتيجية الجديدة

بحضور الرئيس دونالد ترمب ونائبه مايك بنس ووزير الخارجية مايك بومبيو تؤدي جينا هاسبل القسم كأول امرأة تعين مديرة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي إيه» أمس (إ.ب.أ)
بحضور الرئيس دونالد ترمب ونائبه مايك بنس ووزير الخارجية مايك بومبيو تؤدي جينا هاسبل القسم كأول امرأة تعين مديرة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي إيه» أمس (إ.ب.أ)
TT

أميركا تحاصر ترسانة إيران وتدخلاتها بـ12 شرطاً

بحضور الرئيس دونالد ترمب ونائبه مايك بنس ووزير الخارجية مايك بومبيو تؤدي جينا هاسبل القسم كأول امرأة تعين مديرة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي إيه» أمس (إ.ب.أ)
بحضور الرئيس دونالد ترمب ونائبه مايك بنس ووزير الخارجية مايك بومبيو تؤدي جينا هاسبل القسم كأول امرأة تعين مديرة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي إيه» أمس (إ.ب.أ)

أعلن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أمس، عن استراتيجية جديدة تجاه إيران، تحاصر ترسانتها النووية والصاروخية وتواجه تدخلاتها في منطقة الشرق الأوسط. وحدد بومبيو، في أول خطاب للسياسة الخارجية يلقيه منذ تسلمه مهامه، 12 شرطاً للتوصل إلى اتفاق جديد مع إيران.
وخيّر بومبيو النظام الإيراني بين الامتثال لهذه الشروط التي تقيد قدراته النووية والصاروخية وإنهاء دعمه للإرهابيين، أو مواجهة «أقسى عقوبات في التاريخ». وأعلن أن بلاده ستمارس «ضغوطاً مالية غير مسبوقة على النظام الإيراني»، مؤكداً أن ذلك «مجرد بداية فقط».
وتضمنت الشروط الـ12 انصياع إيران لمطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وكشف كل التفاصيل العسكرية لبرنامجها النووي، وإنهاء نشر الصواريخ الباليستية والصواريخ القادرة على حمل رؤوس نووية، وإطلاق سراح المواطنين الأميركيين المحتجزين في إيران، وإنهاء دعم «الجماعات الإرهابية» في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك «حزب الله» وحركتا «حماس} و{الجهاد الإسلامي». كما طالب بومبيو إيران باحترام سيادة الحكومة العراقية ووقف دعم الميليشيات الحوثية، والعمل على تحقيق تسوية سياسية في اليمن، إضافة إلى سحب جميع القوات الإيرانية من سوريا، ووقف توفير ملاذات آمنة لقادة تنظيم القاعدة. وشدد وزير الخارجية الأميركي على ضرورة وقف إيران تهديداتها لدول المنطقة، بما في ذلك تهديدات تدمير إسرائيل وإطلاق الصواريخ التي تستهدف السعودية والإمارات.
ووجه بومبيو رسالة مباشرة للقادة الإيرانيين، مفادها أن «أنشطتكم الحالية ستواجه بعزم فولاذي». كما خصص جزءاً من خطابه للشعب الإيراني الذي قال إنه يعاني من وطأة تراجع الاقتصاد والفساد المستشري في الوقت الذي ينفق فيه النظام مئات المليارات من الدولارات لتمويل عمليات عسكرية في المنطقة.
وقلل الرئيس الإيراني حسن روحاني من خطاب بومبيو، وقال إن «العالم اليوم لا يرضى بأن تقرر الولايات المتحدة عنه}, مضيفاً {أن زمن هذه التصريحات قد ولى».
ولقي خطاب بومبيو ترحيبا خليجيا واسعا، وأكدت البحرين أنها «في موقع واحد مع الولايات المتحدة في مواجهة الخطر الإيراني»، فيما أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، في تغريدة، أن مقاربة بومبيو حول السياسة الإيرانية «دقيقة، والاستراتيجية الصارمة التي أعلنها نتيجة طبيعية للسلوك الإيراني عبر السنوات».
في المقابل، حذر مسؤول في الخارجية الروسية من أن التصريحات الأميركية «القوية» قد تؤدي إلى تشديد مواقف طهران إزاء عدد من الملفات الإقليمية.
أوروبيا، قالت مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني إنه «ليس هناك حل بديل» للاتفاق النووي مع إيران، فيما حذر وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون من أن المفاوضات الموسعة مع إيران التي تسعى إليها واشنطن ستكون «صعبة للغاية»، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».