محطة تلفاز طوكيو تبث إنتاجاً سعودياً للمرة الأولى

{كنز الحطاب} أنتجته {مسك} للتعريف بثقافة المملكة

مشهد من الرسوم المتحركة «كنز الحطاب»
مشهد من الرسوم المتحركة «كنز الحطاب»
TT

محطة تلفاز طوكيو تبث إنتاجاً سعودياً للمرة الأولى

مشهد من الرسوم المتحركة «كنز الحطاب»
مشهد من الرسوم المتحركة «كنز الحطاب»

دخلت العلاقات الثقافية السعودية اليابانية مرحلة جديدة، عندما بثّت محطة تلفاز طوكيو أمس، حلقة الرسوم المتحركة «كنز الحطاب» التي أنتجتها الشركة السعودية «مانجا» التابعة لمؤسسة محمد بن سلمان بن عبد العزيز (مسك الخيرية)، وذلك بالتعاون مع شركة «توئي أنيميشن» وبرعاية بنك ميزوهو الياباني.
و«كنز الحطاب» هو أول عمل رسوم متحركة متكامل يُنتج بالتعاون بين السعودية واليابان، وقد حُرّر العمل ليكون حلقة تلفزيونية مدتها 22 دقيقة، وبثته المحطة على مستوى اليابان في وقت الذروة، ليعرض حكاية تراثية من الجزيرة العربية.
وقال كبير المنتجين في تلفاز طوكيو كائي ياما: «سعداء بأن حلقة (كنز الحطاب) ستُعرض للمرة الأولى على شاشات التلفاز في اليابان حتى قبل بثها في العالم العربي، القصة ذات صبغة عالمية وتذكرنا بالحكايات التراثية القديمة الرائعة من اليابان وذات رسالة هادفة، وأنا واثق من أنّ المشاهدين في اليابان سيتفاعلون معها ويحبونها».
إلى ذلك، أوضح الدكتور عصام بخاري الرئيس التنفيذي لشركة مانجا للإنتاج، أنّ الشركة تسعى لتوصيل الثقافة السعودية إلى العالم في صورة إبداعية تجذب الأجيال الصاعدة وتقدم لها رسائل هادفة بصناعة وإنتاج سعودي وبالتعاون مع كبرى دور الإنتاج العالمية. وتابع: «لا شك أنّ بث حلقة كنز الحطاب في محطة شهيرة مثل تلفاز طوكيو يُعتبر خطوة مهمة في تصدير الثقافة السعودية كونها في بلد مثل اليابان عرف عنه أنّه معقل صناعة الرسوم المتحركة عالمياً».
من جهته قال توشيهارو فوجيوارا رئيس بنك ميزوهو في السعودية: «نعتزّ في بنك ميزوهو بأن نكون رعاة لهذا المُنتج السعودي الياباني الذي يندرج خطوة مهمة تحت الرؤية ذاتها التي تسعى إلى تطوير صناعة المحتوى في المملكة».
يُذكر أنّ شركة مانجا للإنتاج وقّعت عقدين مع شركة «توئي أنيميشن» خلال فعاليات منتدى مسك العالمي العام الماضي، لإنتاج مسلسل متكامل وفيلم سينمائي مشترك بأسلوب الرسوم المتحركة ليُبثّ في اليابان والعالم العربي ودول حول العالم. ودعت وكالة اليابان للتجارة الدولية (جيترو) شركة مانجا للإنتاج باعتبارها ممثلة لمنطقة الشرق الأوسط ضمن 12 شركة حول العالم، لحضور اجتماعات الأعمال المصاحبة لفعاليات أنيمي جابان لعام 2018 بحضور شركات يابانية كبيرة في مجالات الإنتاج والبث والصناعات ذات العلاقة لبحث سبل التعاون والشراكات المستقبلية في صناعة المحتوى.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.