حذرت جهات أمنية في إسرائيل من الأوضاع المأساوية في قطاع غزة، «التي تهدد بانفجار كبير في كل لحظة». وقالت إن «حماس تستغل الأوضاع لكي تزيح عن كاهلها الاتهامات بفشلها في الحكم. لكن هذا لا يعفي إسرائيل من المسؤولية، وعليها أن تسارع إلى طرح مبادرات ذكية وناجعة تتيح إنقاذ الناس من الانهيار».
وجاءت هذه التحذيرات، صباح أمس، قبل أن ينتشر نبأ انتحار الشاب فتحي حرب (20 عاماً)، تعبيرا عن اليأس والاحتجاج على حكومة حماس. وورد فيها التقدير بأن اليأس ينتشر في قطاع غزة، لدرجة أن الكثير من المواطنين باتوا يعتبرون أنفسهم «مواطنين مرشحين للموت»، ويقولون إنهم يموتون كل يوم ولم يعد يهمهم إن ماتوا بالرصاص أو الجوع؛ لذلك يتدفقون إلى الجدار يطلقون صرخة ألم حقيقية.
وحسب مصدر إعلامي مقرب من الجهات الأمنية الإسرائيلية، فإن «الجيش والمخابرات بمختلف أصنافها، تنفذ بانصياع كامل سياسة الحكومة، التي تقول إنها لن تفك الحصار عن القطاع، من دون أن توافق حماس على إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، القتلى منهم والأحياء. لكن قادة هذه الأجهزة يطلبون من الحكومة في الوقت نفسه، أن تدير معركة سياسية ما أو تقدم مبادرة ما للتخفيف عن القطاع. ولم يترددوا في طرح فكرة السماح لعشرات ألوف العمال الغزيين للخروج إلى العمل في إسرائيل، كفكرة مفيدة ومؤثرة. لكن الحكومة ترفض وتصر على استمرار الحصار وربط أي خطوة كهذه بموضوع الأسرى».
وقال وزير الدفاع، أفيغدور ليبرمان، إن حكومة إسرائيل تعمل كل ما في وسعها لكي تخفف من الضائقة في غزة، لكنها لن تطور ما تقدمه إلى خطوات بعيدة المدى، مثل فك الحصار وبناء ميناء وإدخال عمال للعمل في إسرائيل. وأضاف: «هذه ستكون خطوات سياسية لا تستحقها غزة في الوقت الحاضر. وستظل معلقة إلى أن تغير حماس موقفها وتطلق سراح جثتين لجنديين إسرائيليين وسراح 3 مواطنين مدنيين».
من جهة أخرى، نشر موقع «ريشت» العبري للأخبار، أمس (الأحد)، لائحة بأسماء عدد من القادة الميدانيين العسكريين لحركة حماس (كتائب القسام) المطلوبين لإسرائيل، والذين أدرجوا على قوائم جديدة محدثة. وتعني هذه اللائحة أنهم مرشحون للاغتيال. وحسب الموقع، فإن القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف، يتصدر هذه اللائحة، علماً بأنه نجا من عمليات اغتيال مرات عدة، آخرها محاولة استهدافه خلال العدوان الأخير عام 2014، واستشهدت حينها زوجته وابنه. وأشار الموقع إلى أنه على الرغم من إصابة الضيف نتيجة محاولات اغتياله السابقة، فإنه ما زال المرجعية العسكرية الأولى لدى جهاز حماس العسكري، وما زال يدير كتائب القسام.
أما القائد الحمساوي الثاني على قائمة المرشحين للاغتيال، فهو نائب القائد العام في كتائب القسام مروان عيسى. ويقول الموقع إن عيسى هو القائد الفعلي للقسام، ومن مؤسسي التنظيم، ومن أوصل حركة حماس إلى مشروع الأنفاق، وبادر بالتواصل بين التنظيم وإيران، بالإضافة إلى إنشائه وحدات كوماندوز جديدة للكتائب. أما القائد الثالث فهو مسؤول لواء شمال القطاع في القسام أحمد الغندور، الذي كان مسؤولاً عن المعارك التي دارت مع الجيش الإسرائيلي في العدوان الأخير، ونجا من محاولات اغتيال عدة. وهو الذي يعتبر في إسرائيل مسؤولاً عن أسر الجندي غلعاد شاليط عام 2006، ومن الأشخاص القلائل الذين بقوا على قيد الحياة من الفرقة التي خططت ونفذت عملية أسره، «بعد اغتيال الجيش لغالبيتهم». أما الرجل الرابع على القائمة، فهو قائد لواء القسام بوسط القطاع أيمن نوفل، الذي جرى تصنيفه على أنه أحد الصقور في حركة حماس، وهو المسؤول عن العمليات القتالية والتخطيط بوسط القطاع. في حين يأتي قائد لواء غزة رائد سعد علي، خامسا في قائمة الاغتيالات، ويتهمه «الشاباك» بالمسؤولية عن تطوير دقة الصواريخ بمساعدة عناصر تركية. وتضم القائمة أيضاً، قائد لواء خاني ونس في الكتائب محمد السنوار، الذي يعمل في القسام منذ سنوات التسعينات، ويعتبر من أخطر المطلوبين، ونجا من ست محاولات اغتيال، واعتقل سابقاً لدى إسرائيل. ومحمد السنوار، هو شقيق قائد حركة حماس في القطاع يحيى السنوار.
وتشمل القائمة أيضاً قادة مدن في كتائب القسام، ومنهم أيمن منصور وأحمد حمودة وعياد الشنباري، المسؤولون عن جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، وقائد منطقة رفح الذي أعلن الجيش، قبل أيام، عن تشخيصه عبر قناص إسرائيلي خلال اشتراكه بمسيرات العودة. وضمت القائمة أيضاً، عماد عقل الذي وصف بأنه «المسؤول عن تزويد الكتائب بالمتفجرات وتدريب عناصرها على التفجير وغيره». كما يذكر الموقع أنه «جرى استهداف منزله أكثر من مرة، ولوحظ وقوع انفجارات جانبية، ما يدلل على تواجد متفجرات في المكان». بالإضافة إلى أيمن صيام، وهو المسؤول عن النظام الصاروخي في الكتائب، وسبق للجيش الإسرائيلي أن أعلن اغتياله سابقاً إلا أنه نجا من المحاولة. ويدّعي الموقع أن صيام يوجّه قادة الكتائب في المناطق بكميات الصواريخ الواجب إطلاقها في كل يوم من أيام الحرب. وقال الموقع، إن محاولات اغتياله المتكررة شكلت إحراجاً للجيش؛ إذ فشلت محاولة اغتياله في عدوان 2009، وأعلن الجيش اغتياله في حرب 2014، ليتبين لاحقاً أن المستهدف شخص آخر. وظهر في القائمة اسم المُحرر في صفقة «وفاء الأحرار»، قائد قوى الأمن الداخلي في غزة، اللواء توفيق أبو نعيم.
7:57 دقيقة
تسريب قائمة بأسماء قادة في {حماس} مهددين بالاغتيال
https://aawsat.com/home/article/1274931/%D8%AA%D8%B3%D8%B1%D9%8A%D8%A8-%D9%82%D8%A7%D8%A6%D9%85%D8%A9-%D8%A8%D8%A3%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%A1-%D9%82%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%AD%D9%85%D8%A7%D8%B3-%D9%85%D9%87%D8%AF%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%BA%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D9%84
تسريب قائمة بأسماء قادة في {حماس} مهددين بالاغتيال
أوساط إسرائيلية تحذر من انفجار وشيك في غزة... وليبرمان يرفض إلقاء المسؤولية عليه
تسريب قائمة بأسماء قادة في {حماس} مهددين بالاغتيال
مواضيع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة