جون سيمبسون لـ {الشرق الأوسط}: نجوت من الموت عشر مرات

غطى لـ«بي بي سي» 47 حرباً وكشف عن مجزرة صبرا وشاتيلا

جون سيمبسون لـ {الشرق الأوسط}: نجوت من الموت عشر مرات
TT

جون سيمبسون لـ {الشرق الأوسط}: نجوت من الموت عشر مرات

جون سيمبسون لـ {الشرق الأوسط}: نجوت من الموت عشر مرات

في عام 2016، أدخل جون سيمبسون، مراسل «بي بي سي» المخضرم إلى المستشفى جراء فشل كلوي. ومن سرير المرض، أحصى الصحافي البريطاني عدد المرات التي رأى فيها الموت بعينيه. وتعرض خلال مسيرته المهنية التي تتعدى 5 عقود إلى مختلف الأخطار، منها رصاص حي في العراق وتوقيف في أفغانستان واعتداء جسدي في لبنان، جميعها كادت تودي بحياته، إلا أنه هرب من الموت الوشيك 10 مرات، حسبما كشف لـ«الشرق الأوسط».
ويقول سيمبسون: «أعي تماماً شعور رؤية المنية بعيني، وبصراحة ليس بدرجة الإرباك والخوف التي يتوقعها المرء».
ويضيف أن خسارة أحد أفراد طاقمه في مناطق النزاع كانت أكثر فجعاً. ويرفض سيمبسون أن يصنف نفسه مراسلاً حربياً، بل يعتبر أنه مراسل دبلوماسي يحدث أن يضل طريقه إلى الحروب، 47 منها تحديداً. وخلال تغطيته الحرب الأهلية اللبنانية، كان أول من كشف مجزرة صبرا وشاتيلا ونقل وقائعها للعالم من خلال شاشة «بي بي سي» التي بدأ معها ولا يزال يطل من خلالها. ولا تخلو يومياته المهنية من مغامرات ومخاطر، منها تسلله إلى داخل أفغانستان عن طريق باكستان بعد أحداث 11 سبتمبر (أيلول) 2001 متخفياً في شادور أفغاني.
مسيرة حافلة لسيمبسون قادته إلى أكثر من 120 دولة. قابل أهم زعماء العالم، وأكثر القادة تأثيراً، إلا أنه يعتبر إلى اليوم أن نيلسون مانديلا هو أعظم شخص قابله في حياته.
...المزيد



سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد.

وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم». وتحدَّث عن دور إيران في مساعدة العراق وسوريا في محاربة «الجماعات التكفيرية»، بحسب وصفه، مضيفاً: «نحن خلال فترة الحرب وقفنا إلى جانبكم، وأيضاً سنقف إلى جانبكم خلال هذه الفترة، وهي فترة إعادة الإعمار».

أمَّا الأسد فقال خلال المحادثات إنَّ «العلاقة بين بلدينا بنيت على الوفاء»، مشيراً إلى وقوف سوريا إلى جانب إيران في حربها ضد العراق في ثمانينات القرن الماضي، ووقوف طهران إلى جانب نظامه ضد فصائل المعارضة التي حاولت إطاحته منذ عام 2011.
وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» الرسمية أنَّ الأسد ورئيسي وقعا «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الشامل الاستراتيجي طويل الأمد». ولفتت إلى توقيع مذكرات تفاهم في المجالات الزراعية والبحرية والسكك الحديد والطيران المدني والمناطق الحرة والنفط.
بدورها، رأت وزارة الخارجية الأميركية أن توثيق العلاقات بين إيران ونظام الأسد «ينبغي أن يكون مبعث قلق للعالم».
الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»