توقعات بتراجع النمو الصيني في الربع الثاني من 2018

توقعات بتراجع النمو الصيني في الربع الثاني من 2018
TT

توقعات بتراجع النمو الصيني في الربع الثاني من 2018

توقعات بتراجع النمو الصيني في الربع الثاني من 2018

من المرجح أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي بالصين بنحو 6.7 في المائة خلال الربع الثاني من العام الجاري، وفقاً لما ذكره مركز المعلومات الحكومي أمس.
ويأتي هذا النمو المتوقع عند مستويات أقل قليلاً من النمو المتحقق خلال الربع الأول من العام الحالي والذي بلغ 6.8 في المائة.
ويعد مركز المعلومات الحكومي تابعاً للجنة القومية للإصلاح والتنمية، والتي تعد أعلى جهاز للتخطيط في البلاد.
وأظهرت بيانات أبريل (نيسان) المنشورة هذا الأسبوع أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم بدأ يخسر شيئا من زخمه، مع اتجاه الحكومة للحد من بعض أشكال التمويل عالية الخطورة، في الوقت الذي نمت فيه مبيعات التجزئة والاستثمارات في الأصول الثابتة بأقل من المتوقع وهبطت مبيعات الممتلكات لأول مرة في ستة أشهر، في ظل ما تقوم به الحكومة من إجراءات للحد من المضاربة وارتفاع معدلات الرهن العقاري.
ورغم أن معدلات النمو الاقتصادي خلال الربع الأول من العام الجاري جاءت بأكثر من المتوقع، فإن الاقتصاديين الذين استطلعت وكالة «رويترز» آراءهم بشأن آفاق الاقتصاد الصيني ما زالوا يتوقعون تباطؤاً تدريجياً في النمو لنحو 6.5 في المائة هذا العام، وهو المعدل الذي يتسق مع توقعات الحكومة إذا لم تكن هناك صدمات تجارية.
ويتوقع مركز المعلومات الحكومي أن تنمو الصادرات، التي تهيمن عليها التعاملات بالدولار، بنحو 8 في المائة خلال الربع الثاني مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، بينما سترتفع الواردات بنحو 10 في المائة.
ويرجح المركز أيضا أن يبلغ معدل التضخم الاستهلاكي نحو 2 في المائة وأسعار المنتجين المتوقع سترتفع لنحو 3.8 في المائة خلال الربع الثاني مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق.
وعلى صعيد الإنتاج الصناعي يرجح مركز المعلومات الحكومي أن ينمو الناتج الصناعي بنحو 6.6 في المائة في الفترة من أبريل إلى يونيو (حزيران) مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، مع نمو الاستثمار في الأصول الثابتة بنحو 7.2 في المائة وزيادة مبيعات تجارة التجزئة بنحو 10 في المائة.
وكانت البيانات الرسمية للصين أظهرت هذا الشهر نمو الناتج الصناعي سبعة في المائة في أبريل عن مستواه قبل عام متجاوزا التقديرات بكثير، لكن نمو استثمارات الأصول الثابتة تباطأ إلى سبعة في المائة في الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي ليأتي دون المتوقع.
وزادت استثمارات القطاع الخاص في الأصول الثابتة 8.4 في المائة في الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى أبريل، تباطؤا من نمو نسبته 8.9 في المائة في الأشهر الثلاثة الأولى من السنة.
وارتفعت مبيعات التجزئة 9.4 في المائة على أساس سنوي في أبريل، لتأتي دون التوقعات التي أشارت لزيادة نسبتها عشرة في المائة، ومقارنة مع نمو بلغ 10.1 في المائة في مارس (آذار).



بورصة لندن تواجه أزمة تنافسية مع أكبر موجة هجرة منذ الأزمة المالية

رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
TT

بورصة لندن تواجه أزمة تنافسية مع أكبر موجة هجرة منذ الأزمة المالية

رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)

حذَّر الرئيس السابق لمجموعة بورصة لندن، من أنَّ بورصة لندن الرئيسية أصبحت «غير تنافسية للغاية»، وسط أكبر هجرة شهدتها منذ الأزمة المالية.

وقال كزافييه روليه، الذي ترأس مجموعة بورصة لندن بين عامَي 2009 و2017، إن التداول الضعيف في لندن يمثل «تهديداً حقيقياً» يدفع عدداً من الشركات البريطانية إلى التخلي عن إدراجها في العاصمة؛ بحثاً عن عوائد أفضل في أسواق أخرى.

وجاءت تعليقاته بعد أن أعلنت شركة تأجير المعدات «أشتيد» المدرجة في مؤشر «فوتسي 100» خططها لنقل إدراجها الرئيسي إلى الولايات المتحدة، استمراراً لاتجاه مماثل اتبعته مجموعة من الشركات الكبرى في السنوات الأخيرة.

ووفقاً لبيانات بورصة لندن، فقد ألغت أو نقلت 88 شركة إدراجها بعيداً عن السوق الرئيسية في لندن هذا العام، بينما انضمت 18 شركة فقط. وتشير هذه الأرقام، التي نشرتها صحيفة «فاينانشيال تايمز»، إلى أكبر تدفق صافي من الشركات خارج السوق منذ الأزمة المالية في 2009.

كما أن عدد الإدراجات الجديدة في لندن يتجه لأن يكون الأدنى في 15 عاماً، حيث تتجنب الشركات التي تفكر في الطرح العام الأولي (IPO) التقييمات المنخفضة نسبياً مقارنة بالأسواق المالية الأخرى.

وقد تجاوزت قيمة الشركات المدرجة التي تستعد لمغادرة سوق الأسهم في لندن هذا العام، 100 مليار جنيه إسترليني (126.24 مليار دولار) سواء من خلال صفقات استحواذ غالباً ما تتضمن علاوات مرتفعة، أو من خلال شطب إدراجها.

وأضاف روليه أن انخفاض أحجام التداول في لندن في السنوات الأخيرة، مقارنة مع الارتفاع الحاد في الولايات المتحدة، دفع الشركات إلى تسعير أسهمها بأسعار أقل في المملكة المتحدة لجذب المستثمرين.

وقال في تصريح لصحيفة «التليغراف»: «الحسابات البسيطة تشير إلى أن السوق ذات السيولة المنخفضة ستتطلب خصماً كبيراً في سعر الإصدار حتى بالنسبة للطروحات العامة الأولية العادية. كما أن السيولة المنخفضة نفسها ستؤثر في تقييم الأسهم بعد الاكتتاب. بمعنى آخر، فإن تكلفة رأس المال السهمي تجعل هذه السوق غير تنافسية بشكل كامل».

ووفقاً لتقديرات «غولدمان ساكس»، يتم تداول الأسهم في لندن الآن بخصم متوسط يبلغ 52 في المائة مقارنة بنظيراتها في الولايات المتحدة.

وتستمر معاناة سوق العاصمة البريطانية في توجيه ضربة لحكومة المملكة المتحدة، التي تسعى جاهدة لتبسيط القوانين التنظيمية، وإصلاح نظام المعاشات المحلي لتشجيع مزيد من الاستثمارات.

وأشار روليه إلى أن المملكة المتحدة بحاجة إلى التخلص من الإجراءات البيروقراطية المرتبطة بالاتحاد الأوروبي التي تمنع صناديق التقاعد من امتلاك الأسهم، بالإضافة إلى ضرورة خفض الضرائب على تداول الأسهم وتوزيعات الأرباح.

وأضاف: «قلقي اليوم لا يتعلق كثيراً بالطروحات العامة لشركات التكنولوجيا، فقد فات الأوان على ذلك. التهديد الحقيقي في رأيي انتقل إلى مكان آخر. إذا استمعنا بعناية لتصريحات كبار المديرين التنفيذيين في الشركات الأوروبية الكبرى، فسنجد أنهم أثاروا احتمال الانتقال إلى الولايات المتحدة للاستفادة من انخفاض تكلفة رأس المال والطاقة، والعوائد المرتفعة، والتعريفات التفضيلية».