التوجهات الجديدة للمطاعم لعام 2018

الفطور يعود إلى الساحة... والخضار من جانب الصحن إلى وسطه

التوجهات الجديدة للمطاعم لعام 2018
TT

التوجهات الجديدة للمطاعم لعام 2018

التوجهات الجديدة للمطاعم لعام 2018

مع التطورات التقنية والتجارية الكثيرة والتلاقح المتواصل بين عشرات المطابخ الهامة حول العالم تتزايد الظواهر الجديدة في عوالم المطاعم والأطباق والمكونات، وتشهد كل سنة جملة من الظواهر المختلفة والمتنوعة والتوجهات الجديدة التي تكشف عن نفسها على شبكات التواصل الاجتماعي. ومن هذه التوجهات الخاصة بالمطاعم لعام 2018:
- انتشار مطاعم النباتيين
يتوقع الكثير من الخبراء من أن تصبح مطاعم النباتيين المعروفين بـ«الفيغان - vegan
(أي الأشخاص الذين لا يتناولون الطعام الذي يحتوي على أي من المنتجات الحيوانية) جزءا لا يتجزأ من المشهد المطعمي العام في الكثير من بلدان العالم، وبشكل خاص وجبات الفيغان السريعة والتجارية. وقد دخلت مطاعم الفيغان الخاصة بالكباب والهمبرغر والدجاج المقلي والتاكو على الأسواق العام الماضي (2017) بشكل لم يسبق له مثيل. ولذا يتوقع أن تتواصل الموجة بزخم كبير هذا العام مع تزايد الوعي العام لأهمية الطعام على صحة الفرد.
ولهذا يتوقع أيضا انتشار ظاهرة الهمبرغر النباتي واللحوم النباتية التي تتمتع بنفس الطعم للحوم، والتي لاقت رواجا لافتا في أميركا العام الماضي.
لجوء العلامات الكبيرة إلى نماذج المطاعم الصغيرة والسريعة (express)
بدأت بعض المطاعم المعروفة والعلامات الهامة في عالم الأكل التفكير بافتتاح مطاعم مصغرة تمثل نسخاتها الكبيرة والأصلية في بعض الأسواق الهامة في بريطانيا كجزء من استراتيجيات التوسع المستقبلية. ومن هذه العلامات «فايف غايز» المختصة بعالم الهمبرغر التي تفكر بافتتاح مطعمين في لندن. كما تحاول «تورتيلا» التي تعتمد على الأطعمة المكسيكية منذ عام 2007 افتتاح مطعمين صغيرين في بمنطقة باتني في لندن أيضا. كما تحاول سلسلة مقاهي «موس» الكندية الاعتماد على التوجه ذاته.
- إعادة تجميل للمطاعم الصينية التقليدية
هناك محاولات كثيرة لإجراء عملية تجميل على طبيعة المطاعم الصينية التقليدية الصغيرة عادة والتي ما تكون بطبيعتها عائلية ولا تناسب إلا مجموعات كبيرة من الزبائن. الهدف من المطاعم الجديدة تقديم أكبر عدد من الخيارات والأطباق وتوفير أجواء مطعمية حديثة للزبائن. المشكلة في تحقيق الهدف عادة ما تكمن في توفر اليد العاملة الخبيرة في المأكولات الصينية.
- لائحة الطعام المرنة
هناك شركات إلكترونية ذكية وخاصة الآن في تطوير لوائح الطعام للمطاعم مثل شركة «يمبينغو». وعادة ما تترك هذه الشركات المطاعم جمع أكبر عدد من ردود الفعل الحية من الزبائن على أطباقها على لوح الكومبيوتر الذي يستبدل الفاتورة الورقية العادية. ويتوقع أن تكون المعلومات المتوفرة المطلوبة للتحليل معلومات مفصلة كأطباق «حار جدا - مالح - بارد الخ». بأي حال فإن المعلومات المتوفرة من الزبائن ستمكن المطاعم من تغيير أطباقها وطبيعتها وإلغاء بعضها وتقديم بعضها الآخر حسب رغبة الزبائن.
- انتشار ظاهرة فناء الأكل
بدأت زوايا وفسحات المطاعم الصغيرة التي تنتشر في بعض المراكز التجارية الكبيرة بالتطور، والتحول إلى فسحات كبيرة تضم العشرات من المطاعم والحانات التي تقدم تجربة شعبية عامة لتناول الزبائن الطعام مثلما هو الحال في إندونيسيا وهونغ كونغ وماليزيا وسنغافورة. ويتوقع أن تبدأ بعض التجارب الجديدة في بريطانيا وخصوصا في كامدن وسوهو في العاصمة لندن.
عودة بعض الأطباق الفرنسية الكلاسيكية إلى الواجهة
بعد سنوات من الابتعاد عن المطبخ الكلاسيكي الذي تدربوا عليه، وتجربة الكثير من الأفكار الجديدة التي تتعامل مع المنتوجات المحلية في بريطانيا، تعمل بعض المؤسسات الفندقية المرموقة والمعروفة على إعادة الترويج للأطباق الفرنسية التقليدية الهامة التي اختفت عن لوائح الطعام في السنوات الأخيرة مثل طبق الأرانب (هير رويال - Hare Royale) الذي كان من أطباق الملك لويس الخامس عشر المفضلة وطبق لحم البقر بالكريم المعروف blanquette de veau وأطباق السمك التي تلجأ إلى صلصة البوليباسي - Bouillabaisse وطبق البزاق مع الثوم - escargots.
المزيد من المطاعم اليومية
اتباعاً لتقليد «اتوود» الحديثة في شيكاغو في الولايات المتحدة الأميركية، يتوقع أن تحذو الكثير من الولايات حذو اتوود في توفير المطاعم التي تقدم ثلاث وجبات طيلة النهار لزبائنهم، أي الفطور والغداء والعشاء، بدلا من وجبة العشاء عند المساء.
- التركيز على مطبخ المناطق على حساب مطبخ البلد
هناك محاولات كثيرة في العديد من البلدان للتركيز على مطبخ بعض المناطق في بعض البلدان المعروفة بمطابخها على الخريطة الدولية بدلا من مواصلة التركيز على البلد وأطباقها العامة. فمثلا بدلا من مواصلة التركيز على الأطباق التقليدية اللبنانية كالتبولة والشيش طاووق والفلافل وغيرها، ستحاول المطاعم الجديدة التركيز على المطبخ الجنوبي وأطباق الكبة أو المطبخ البعلبكي وأطباق الخضار واللحوم المختلفة. والأمر نفسه ينطبق على المطابخ الهندية واليابانية والتركية واليونانية وغيرها.
- انتقال الخضار من جانب الصحن إلى وسطه
هذه الظاهرة الأميركية المرافقة للوعي الصحي العام انتقلت من بريطانيا إلى الولايات المتحدة الأميركية في السنوات الأخيرة، إذ لجا الطباخون إلى التركيز على منتجاتهم المحلية من الخضار، وتقديم لوائح طعام كاملة من شتى الأنواع. ويحاول مطعم «ديرتي كاندي» بدء العملية في مدينة نيويورك عبر تقديم لائحة كاملة فقط من أطباق الخضار.
- نمو المطعم المتوسطي
كما يلاحظ الكثير من الخبراء والمهتمين بالطعام شيوع استخدام الكثير من المذاقات المشرقية وخصوصا المتوسطية التي تعتبر الأكثر صحة من بين جميع المطابخ العالمية، وعلى رأس هذه المذاقات الحمص الذي أصبح يوجد في كل مكان في الغرب والاستخدام المتزايد للسماق والكركم والكفير والهيل والزعتر والرمان والباذنجان وغيره. ويتوقع أن تتزايد هذه الظاهرة التي اشتد عودها منذ أكثر من خمس سنوات في العواصم العالمية وبين الكثير من الطباخين على مختلف مشاربهم.
- عودة مطاعم الفطور
تشير معظم المعلومات والأرقام المتوفرة، إلى أن الناس بدأوا بهجرة وجبة الغذاء في المطاعم والتركيز على وجبة الفطور. وقد ازداد عدد الذين يتناولون الفطور بنسبة 31 في المائة عما كان عليه العدد قبل 8 سنوات. ولهذا لا تستغرب إن رأيت المزيد من مطاعم الفطور تفرخ في المنطقة التي تعيش فيها.


مقالات ذات صلة

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

يوميات الشرق رهاب الموز قد يسبب أعراضاً خطيرة مثل القلق والغثيان (رويترز)

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

كشفت تقارير أن رهاب وزيرة سويدية من الموز دفع المسؤولين إلى الإصرار على أن تكون الغرف خالية من الفاكهة قبل أي اجتماع أو زيارة.

«الشرق الأوسط» (ستوكهولم)
صحتك رجل يشتري الطعام في إحدى الأسواق الشعبية في بانكوك (إ.ب.أ)

دراسة: 3 خلايا عصبية فقط قد تدفعك إلى تناول الطعام

اكتشف باحثون أميركيون دائرة دماغية بسيطة بشكل مذهل تتكوّن من ثلاثة أنواع فقط من الخلايا العصبية تتحكم في حركات المضغ لدى الفئران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق خبراء ينصحون بتجنب الوجبات المالحة والدهنية في مبنى المطار (رويترز)

حتى في الدرجة الأولى... لماذا يجب عليك الامتناع عن تناول الطعام على متن الطائرات؟

كشف مدرب لياقة بدنية مؤخراً أنه لا يتناول الطعام مطلقاً على متن الطائرات، حتى إذا جلس في قسم الدرجة الأولى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق قطع من الجبن عُثر عليها ملفوفة حول رقبة امرأة (معهد الآثار الثقافية في شينغيانغ)

الأقدم في العالم... باحثون يكتشفون جبناً يعود إلى 3600 عام في مقبرة صينية

اكتشف العلماء أخيراً أقدم قطعة جبن في العالم، وُجدت ملقاة حول رقبة مومياء.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق التفوُّق هو الأثر أيضاً (أ.ف.ب)

الشيف دانييل هوم... أرقى الأطباق قد تكون حليفة في حماية كوكبنا

دانييل هوم أكثر من مجرّد كونه واحداً من أكثر الطهاة الموهوبين في العالم، فهو أيضاً من المدافعين المتحمّسين عن التغذية المستدامة، وراهن بمسيرته على معتقداته.

«الشرق الأوسط» (باريس)

فعاليات «موسم الرياض» بقيادة ولفغانغ باك تقدم تجارب أكل استثنائية

الشيف الأميركي براين بيكير (الشرق الأوسط)
الشيف الأميركي براين بيكير (الشرق الأوسط)
TT

فعاليات «موسم الرياض» بقيادة ولفغانغ باك تقدم تجارب أكل استثنائية

الشيف الأميركي براين بيكير (الشرق الأوسط)
الشيف الأميركي براين بيكير (الشرق الأوسط)

تقدم فعاليات «موسم الرياض» التي يقودها الشيف العالمي ولفغانغ باك، لمحبي الطعام تجارب استثنائية وفريدة لتذوق الطعام في أهم المطاعم، حيث قدم مطعم «سباغو» و«كت» بالتعاون مع «روح السعودية» أطباقاً مبتكرة للشيف باك والطهاة التنفيذيين معه.

وقدم مطعم «سباغو الرياض» تجربة غير مسبوقة لتذوق أشهى أنواع «الستيك» تحت إشراف الشيف براين بيكير (Brian Becker)، الشيف التنفيذي الإقليمي لمجموعة الشيف ولفغانغ باك الحاصلة على نجوم «ميشلان»، في حين قدم مطعم «كت» تشكيلة متنوعة من الأطباق الشهية، حيث تتلاقى نكهات «كت» مع لمسة محلية أصيلة.

وفي لقاء مع «الشرق الأوسط»، قال الشيف دانيال أيرفاين (Daniel Irvine) الشيف التنفيذي في «سباغو»: «نقوم هنا في السعودية بتقديم تجربة طعام حصرية لضيوف المطعم المميزين، ضمن العمل على إعادة تعريف مشهد المطاعم الراقي في (ڤيا الرياض)، في ظل فعاليات (موسم الرياض) و(روح السعودية)، وأتوقع أن تصبح الرياض عاصمة الأكلات العصرية».

وتوقع الشيف دانيال أن تشهد السعودية عامة والرياض خاصة، نقلة نوعية في عالم الضيافة الفاخرة وأسلوب الحياة، في ظل المقومات التي تتمتع بها من حيث قدرتها على جذب الذوّاقة، بما يساهم في تطوير مشهد الطعام.

وقال الشيف الأميركي براين بيكير لـ«الشرق الأوسط» إن الرياض تسعى بقوة لتعزيز ثقافة طعام محلية وعالمية، بشكل متناغم. وأضاف: «نقدم من خلال استضافة (سباغو) لمطعم (كت)، تجربة مميزة للضيوف بأجواء راقية، مع تقديم الطعام بأسلوب فني وخدمة سريعة ودقيقة ونسيج مريح من الموسيقى الراقية، تصنع شكلاً من الإبداع الترفيهي».

وأضاف الشيف براين: «نعمل على تقديم قائمة طعام تشمل مجموعة مختارة من أشهى أنواع اللحوم والمأكولات البحرية الفاخرة بلمسات محلية مميزة، ومن أبرز الأطباق (تارتار ستيك برايم) مع خبز ريفي مشوي، وقطعة لحم (آنغوس بورترهاوس) مشوية على الفحم».

وشدد الشيف براين على أن «ڤيا الرياض» مناسبة جميلة تحمّس العاملين في «سباغو» و«كت» للإبداع والابتكار في مجال المأكولات الراقية في الرياض، ضمن مكونات موسمية طازجة، مع إعداد قائمة متنوعة من الأطباق الشهية، مثل «تارتار التونة» (بلو فِن تونة تارتار) الحارة، و«شنيتزل» لحم العجل، و«بيتزا» السلمون المدخن.

ولفت إلى أن التصميم الداخلي للمطعم يجمع بين طراز كاليفورنيا وعناصر من الثقافة السعودية، مع لمسة من الفن المحلي، مؤكداً الاستمرار في تقديم تجربة طعام استثنائية مع إطلالات مفتوحة على المطبخ الرئيس.

وتوقع أن تصبح الرياض عاصمة الطعام، بشكل يعكس مقومات جاذبية المملكة، وقدرتها على الجمع بين الروح الريادية المحلية، وأفضل المهارات العالمية الثرية، والقدرة على قيادة التحول في سوق الرفاهية والضيافة على مستوى المنطقة.