تتويج الفائزين بمبادرة «صناع الأمل العربي» في دبي اليوم

السعودية تتصدر المشاركات بنسبة 18%

حفل الدورة السابقة لمبادرة «صناع الأمل» («الشرق الأوسط»)
حفل الدورة السابقة لمبادرة «صناع الأمل» («الشرق الأوسط»)
TT

تتويج الفائزين بمبادرة «صناع الأمل العربي» في دبي اليوم

حفل الدورة السابقة لمبادرة «صناع الأمل» («الشرق الأوسط»)
حفل الدورة السابقة لمبادرة «صناع الأمل» («الشرق الأوسط»)

يعلن اليوم في مدينة دبي الإماراتية الفائزين بجائزة «صانع الأمل العربي 2018»، وهي المبادرة التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي لتكريم أصحاب العطاء في العالم العربي، حيث سيتم تتويج الفائزين من بين أكثر من 87 ألف مشارك.
وقال محمد القرقاوي، الأمين العام لمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم: «إن الأمل والعمل وحدهما قادران على استئناف الحضارة العربية من أجل بناء أجيال تعتز بهويتها وانتمائها وتقاليدها العريقة»، مشيراً إلى أن رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تنطلق من تسخير كل الإمكانات لفتح أبواب الأمل في العالم العربي.
واعتبر القرقاوي، أن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ومن خلال «صناع الأمل»، إنما أراد تحويل الفرد العربي من فرد ينتظر تدخل الحظ أو الصدفة في حياته إلى فرد عامل، مبادر، يصنع بنفسه مستقبله، ويلهم الآلاف من حوله لأخذ زمام المبادرة وتحسين واقع الحياة في مجتمعاتهم.
وأضاف: «عالمنا العربي يزخر بالأبطال المخلصين لقيم التفاني والبذل، فيبدعون، وتثمر أعمالهم خيراً على مجتمعاتهم». وأضاف: «أكدت مبادرة صناع الأمل أن عالمنا العربي بخير، وأن نساءه ورجاله مجبولون على قيم الخير والعطاء، والأفعال الملهمة قادرة على محاربة فكر الضلال والجهل».
وذكر القرقاوي: «أردنا أن يكون حفل صناع الأمل جماهيرياً؛ لأن رسالة المبادرة هي إبراز الأفراد الملهمين القادرين على التغيير الإيجابي»، وأضاف: «مهمتنا اليوم هي أن نواصل حكايات هؤلاء الأبطال ونتابع إنجازاتهم، البطولة لها أشكال كثيرة، وهي ممكنة ومتاحة للجميع، إن الأبطال لا يمتلكون قدرات خارقة بقدر ما يمتلكون حساً إنسانياً عالياً وإيماناً مطلقاً بأن لا وجود للمستحيل».
وخلال الحفل الختامي، سيطلق الفنان الإماراتي حسين الجسمي أغنية خاصة بعنوان «صناع الأمل»، كما يقدم الفنانون حاتم العراقي، ومحمد عساف، وفؤاد عبد الواحد وأحمد جمال لوحة فنية متكاملة تم إنتاجها خصيصاً للحفل الختامي، وتحتفي بالأمل والحياة في العالم العربي.
وتصدرت السعودية المرتبة الأولى لجهة ترشيحات صناع الأمل، متخطية 18 في المائة من العدد الكلي للمبادرات، تليها مصر في الترتيب الثاني بنسبة 12 في المائة تقريباً، وتقدمت كل من الجزائر والمغرب في سلم الترشيحات محتلتين الترتيبين الثالث والرابع على التوالي، حيث كان نصيب الجزائر أكثر من 10 في المائة من إجمالي الترشيحات، في حين سجّلت المغرب 9 في المائة، بينما حلت الإمارات خامساً بأكثر من 8 في المائة من مجموع ترشيحات صناع الأمل.
وتنوعت مشروعات ومبادرات صناعة الأمل المشاركة لتخدم مجالات إنسانية ومجتمعية متنوعة، مع التركيز على قطاعات حيوية بعينها تلبية لاحتياجات ملحة، وطبقاً لما يمليه الواقع في البيئة ذات الصلة.
في المجمل، حظيت المبادرات الخاصة بخدمة المجتمع بالاهتمام الأكبر، مشكِّلة 36 في المائة من إجمالي المبادرات المشاركة، تلتها المبادرات التعليمية كأولوية ثانية محتلة أكثر من 12 في المائة؛ في حين كان نصيب المبادرات الصحية والطبية أكثر من 5 في المائة من حجم المشاركات لتحتل المركز الثالث في قائمة الأولويات.
ومن المبادرات الأخرى المشاركة، ضمن مجالات وقطاعات مجتمعية متنوعة، مبادرات بيئية وفنية وثقافية ومبادرات معنية وبحسب الفئة العمرية للمرشحين، تصدر الشباب حتى سن 35 ترشيحات صناع الأمل، بواقع 71 في المائة من العدد الكلي للمشاركات، حيث انتزع الشباب في الفئة العمرية من 21 إلى 35 عاماً نحو 56 في المائة من إجمالي نسبة المبادرات المرشَّحة يليهم المراهقون والشباب من عشرين عاماً فما دون، بواقع 15 في المائة من حجم المشاركات.
وجاء في الترتيب الثالث صناع الأمل في الفئة العمرية من 36 إلى 50 عاماً بنسبة تزيد على 19 في المائة من إجمالي المرشحين يليهم في المرتبة الرابعة والأخيرة المرشحون فوق 51 عاماً، مشكلين 9.5 في المائة من الحجم الكلي للمشاركات.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.