ذكر هادي طرشان الوايلي محافظ صعدة لـ«الشرق الأوسط» أمس، أن هناك تطورات إيجابية في منطقة العمليات في علب باتجاه مركز مديرية باقم. وأضاف المحافظ بالقول: «إن محور كتاف والبقع يشهد تطوراً نوعياً للجيش الوطني اليمني مدعوماً من تحالف دعم الشرعية، خصوصاً في مسرح العمليات الحربية القريب من مركز مديرية كتاف»، مشيراً إلى أن كتاف مساحتها كبيرة وتقدر بنحو 5200 كيلومتر مربع.
وأكد الوايلي تطهير منطقة الفرع وضيقة خزام شرق مديرية الحشوة بالكامل، منوهاً بأنه جرى تمشيط المنطقة من كل الألغام التي زرعتها الميليشيا الحوثية في تلك المنطقة وتأمين استقرار الأمن فيها، وجرى إبعاد المتاريس الحربية التي زرعتها تلك الميليشيات. وتابع: «لا يزال التقدم سارياً في تلك الجبهات، كما أن هناك ترتيبات تجري للتقدم في جبهة محور رازح بمحافظة صعدة شمال اليمن وجبهة الملاحيط، وكل تلك المحاور سيتواصل التقدم بها إلى حين الوصول إلى مركز محافظة صعدة».
وحول البيان الذي أصدرته قبائل صعدة وانتفضت فيه ضد تصرفات الحوثيين وتبرأت من سلوك الميليشيات العدائي تجاه السعودية، قال محافظ صعدة: «هذا المؤتمر الذي أقيم في مديرية باقم يعد تطوراً كبيراً، وجمع كل أبناء صعدة من كل المديريات وجميعهم يجددون تأييدهم للشرعية ودعهم لتحالف دعم الشرعية وتمسكهم بأن محافظتهم يمنية عربية، وأن الفكر الإيراني دخيل عليها، كما أنهم دعوا إلى الالتحام بالجيش الوطني اليمني، وهذا يدل على أن أبناء صعدة متضامنون ومؤيدون للشرعية والتحالف».
وكان المؤتمر نادى أيضاً بعدم رفد الجماعة بالمقاتلين، الذي اشتمل على إعلان تشكيل لجنة سياسية.
وأبان الوايلي أن أبناء صعدة في الداخل يتلهفون وبشوق كبير لدخول الجيش الوطني إلى مناطقهم، موضحاً أن قبائل صعدة تعتبر من أوائل القبائل التي واجهت الميليشيا الحوثية قبل أي محافظة أخرى أو قبيلة أخرى، وقد واجهوها منذ أكثر من 7 أعوام، ولم تسيطر الميليشيا الحوثية على تلك الأراضي إلا بعد الحصول على قوة الجيش سابقاً وتدمير كل الأراضي والممتلكات التي كانت لدى أبناء صعدة. ولفت محافظ صعدة إلى أن منظومة الصواريخ التي لدى الميليشيات الحوثية من النظام السابق ومما يأتيه عن طريق النظام الإيراني الذي يتم تزويده بكل الخبرات التي تدمر اليمن وتضر بمصالح الدول المجاورة وتهدد الأمن والسلام الإقليمي، تعتبر بعيدة عن مسرح العمليات التي تجري في بعض المحاور العسكرية، وباتت الميليشيا الحوثية محاصرة، ولا يتم إطلاق أي صاروخ إلا ويتم رصده، كون أبناء المحافظة غير راضين عن التصرفات التي ترتكبها الميليشيا الحوثية.
وكان البيان الصادر عن القبائل أشار إلى أن المقذوفات على القرى الحدودية المجاورة لا تمثل إلا عصابة الحوثي، مؤكداً أن قبائل صعدة ستشكل لجنة سياسية لعقد لقاءات مع سفراء دول التحالف.
محافظ صعدة لـ«الشرق الأوسط»: الانتصارات العسكرية تتسارع
محافظ صعدة لـ«الشرق الأوسط»: الانتصارات العسكرية تتسارع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة