انتخابات العراق... رهانات إقليمية ودولية تنتظر النتائج

رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمام مركز اقتراع في بغداد حيث أدلى بصوته أمس (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمام مركز اقتراع في بغداد حيث أدلى بصوته أمس (أ.ف.ب)
TT

انتخابات العراق... رهانات إقليمية ودولية تنتظر النتائج

رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمام مركز اقتراع في بغداد حيث أدلى بصوته أمس (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمام مركز اقتراع في بغداد حيث أدلى بصوته أمس (أ.ف.ب)

أخفقت أشرس حملة انتخابية في العراق في إقناع الناخبين بالزحف إلى صناديق الاقتراع، أمس، رغم إقدام الحكومة على إلغاء قيود أمنية، مثل حظر التجول في عموم العراق لمدة 24 ساعة وغلق المنافذ الجوية والبرية، بعد أقل من ساعتين على فرضها، لتسهيل الاقتراع.
وبموازاة ضعف المشاركة التي حُددت بنحو 32 في المائة، تحول اقتراع أمس إلى ساحة رهانات أبرزها بين إيران، جارة العراق الواسعة النفوذ فيه، وبين الولايات المتحدة التي يقلقها هذا النفوذ الإيراني. وسيحدد الاقتراع الذي كان من المنتظر أن تعلن نتائجه الأولية في وقت لاحق من مساء أمس ما إذا كان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الذي تفضله واشنطن ويقود في هذه الانتخابات تحالف «النصر»، سيحتفظ بالسلطة أمام المرشحين المحسوبين على طهران، وفي مقدمتهم هادي العامري الذي يتزعم تحالف «الفتح» المشكل من فصائل في «الحشد الشعبي» مدعومة من إيران.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».