أدانت باكستان امتناع «لجنة الحظر» التابعة للأمم المتحدة عن وضع أشد الإرهابيين خطراً في باكستان الملقب بعبد الولي باعتباره أحد قيادات الإرهاب، وكذلك فشل اللجنة في فرض حظر على أنشطته وأنشطة جماعته وفق القانون الدولي.
وكانت لجنة الأمم المتحدة المعنية بفرض حظر على تنظيمي «القاعدة» و«داعش» رفضت مقترحاً تقدَّمت به الحكومة الباكستانية لإدراج اسم عمر خالد خراساني، زعيم جماعة الأحرار الباكستانية المنشقة عن طالبان، على قوائم الإرهاب بوصفه إرهابيّاً، وفرض حظر على أنشطته وأنشطة جماعته.
ورُفض المقترح الباكستاني بعد اعتراض ممثل الولايات المتحدة في اللجنة على إدراج اسم خراساني في قائمة الإرهاب.
غير أن التحرك الأميركي تبعه رد فعل باكستاني حيث صرحت بأن «القرار عكس ازدواجية في المعايير باتت تهيمن على الحرب التي يخوضها العام ضد الإرهاب. وأظهر القرار كذلك عدم اكتراث واضح للتضحيات التي قدمتها باكستان في تلك الحرب».
وقالت وزارة الخارجية الباكستانية في منشورها الإعلامي الأسبوعي الموجَز على لسان متحدثها الرسمي الدكتور محمد فيصل: «ندرك أن لجنة حظر تنظيمي (القاعدة) و(طالبان) التابعة للأمم المتحدة لم تقر إدراج اسم عمر خالد خراساني، زعيم جماعة الأحرار، نظراً لأنها لم تصل إلى إجماع في هذا الخصوص بسبب رفض أحد الأعضاء».
استطرد المتحدث الرسمي: «نظراً لسرِّية مناقشات اللجنة، فإننا غير مخولين بالحديث في هذا الشأن، ولم يصلنا أي جديد من اللجنة».
بيد أن المتحدث أفصح عن عدم رضاه عما وصلت إليه اللجنة قائلاً: «نشعر بخيبة أمل كبيرة بسبب امتناع لجنة الحظر عن إدراج اسم خراساني، رغم أنه إرهابي معروف سبق وأن أن أراق بيديه دماء مئات الباكستانيين الأبرياء».
وتتحمل «جماعة الدعوة»، إحدى الجماعات المنشقة عن جماعة «تحريك طالبان» الباكستانية، المسؤولية عن عدد من الاعتداءات الإرهابية التي جرت داخل باكستان. ويُعتقد بأن يكون خراساني، زعيم جماعة الأحرار، العقل المدبر للمذبحة التي جرت في ديسمبر (كانون الأول) 2015، التي استهدفت «مدرسة الجيش العامة»، في بيشاور، التي تضم أبناء كبار ضباط الجيش الباكستاني، في يوليو (تموز) الماضي.
وخراساني متهم بالضلوع في عدد من الاعتداءات الإرهابية التي جرت على الأراضي الباكستانية، ويُعتبر من أكثر الأسماء الإرهابية خطراً في إسلام آباد.
وكانت تقارير قد زعمت العام الماضي بأن خراساني قد لقي حتفه نتيجة لقصف من طائرة «درون» أميركية في المناطق القبلية داخل باكستان، وهو ما كذبته «طالبان» لاحقاً.
جاء الخلاف الأخير في العلاقات الباكستانية - الأميركية ليتزامن مع تدهور في العلاقات بين الدولتين لتصل لأدنى مستوياتها.
استياء من رفض واشنطن إدراج خراساني في قائمة الإرهاب
باكستان تلاحق زعيم {جماعة الأحرار} المنشقة عن «طالبان»
استياء من رفض واشنطن إدراج خراساني في قائمة الإرهاب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة