البنتاغون: مواجهة الداعشيين كانت صعبة في النيجر

البنتاغون
البنتاغون
TT

البنتاغون: مواجهة الداعشيين كانت صعبة في النيجر

البنتاغون
البنتاغون

قال تقرير أصدره البنتاغون عن قتل 4 جنود أميركيين في النيجر في العام الماضي، على أيدي مسلحي «داعش»، بأن المواجهة كانت «غير عادية» لأن القوات الأميركية «لم تكن متعودة على المواجهة وجها لوجه» مع نحو 100 من المقاتلين المتطرفين.
وقال الجنرال توماس وولدهاوسر، قائد القيادة الأفريقية (أفروكوم)، في مؤتمر صحافي تحدث فيه عن التقرير: «لم تر تلك القوة (الأميركية) شيئا بهذا الحجم، من ناحية العدد، والتنقل، والتدريب. كانت مفاجأة تكتيكية كاملة».
وركزت صحيفة «واشنطن بوست» أمس السبت على مصير واحد من الجنود الأربعة، ديفيد جونسون، وكان الأسود الوحيد وسط القتلى. وقالت بأنه، بعد الاشتباك: «سقط من رادار القوات الأميركية هناك لمدة تقرب من يومين، خلال عملية بحث محمومة». في البداية، قالت القوات الأميركية بأنه «فقد». ثم قالت بأنه «قتل أثناء العمل».
وقالت الصحيفة بأن الاشتباك «كان واحدا من أكثر العمليات العسكرية دموية للقوات الأميركية في أفريقيا منذ معركة مقديشو عام 1993». هذه إشارة إلى «سقوط طائرة هوك السوداء»، الذي تحول إلى فيلم سينمائي.
في ذلك الوقت، اشتبكت القوات الأميركية مع مقاتلين تابعين للرئيس الصومالي محمد سياد بري. وبعد معركة سقطت خلالها طائرة «سكاي هوك» أميركية، قتل 20 جنديا أميركيا، بعضهم سحلهم المقاتلون الصوماليون. وقتل 200 صومالي تقريبا، حسب تقرير أصدرته لجنة الصليب الأحمر الدولية في ذلك الوقت». وقال تقرير اشتباك النيجر، بأن «أحداثا مروعة» وقعت. خاصة، عندما كان جونسون، وجنود آخرون: «يحاولون العودة في سيارتهم، للهروب من نيران العدو. لكنهم وجدوا أنفسهم أمام مقاتلين تابعين للدولة الإسلامية. منعوهم من الفرار، ولاحقوهم حتى قتلوهم».
وأشار التقرير إلى أن 11 جنديا كانوا في معية جونسون. بالإضافة إلى 20 جنديا من النيجر. ثم تعرضوا لكمين في طريقهم للخروج من اجتماع مع زعماء محليين في قرية تونغو تونغو. كانوا يعرفون أن مقاتلين «تابعين للدولة الإسلامية» موجودون في المنطقة. لكن: «لم تكن القوات الأميركية متعودة على المواجهة المباشر معهم، ناهيك عن مجموعة منظمة تضم نحو 100 مقاتل». حسب التقرير، خلال المواجهة والهروب، حاول جونسون التسلق إلى سيارة، مع جنديين من النيجر. لكنهم «أُجبروا على العودة إلى مواقعهم المعرضة لنيران العدو بدقة وبقصف كثيف... وصاروا غير قادرين على الوصول إلى السيارة. وأجبروا على الهروب سيرا على الأقدام».
ركض الجندي النيجيري الأول غربا لمسافة 460 متراً تقريباً قبل أن يقتله الداعشيون. وركض الجندي النيجيري الثاني مسافة 110 أمتار، بعد ذلك، قبل أن يقتلوه أيضا».
وأضاف التقرير: «استمر جونسون يجري، وعثر في النهاية على غطاء تحت شجرة شائكة. لكن، أطلق مقاتلو العدو النار عليه بواسطة مدفع رشاش ثقيل على مركبة. ثم قاموا بالتصويت عليه بأسلحة نارية صغيرة». وبالإضافة إلى ديفيد جونسون، قتل دستين رايت، وبريان بلاك وجيرمايا جونسون».


مقالات ذات صلة

تركيا مستعدة لدعم السلطة السورية الجديدة... وأولويتها تصفية «الوحدات الكردية»

المشرق العربي جانب من لقاء وزير الدفاع التركي الأحد مع ممثلي وسائل الإعلام (وزارة الدفاع التركية)

تركيا مستعدة لدعم السلطة السورية الجديدة... وأولويتها تصفية «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا استعدادها لتقديم الدعم العسكري للإدارة الجديدة في سوريا إذا طلبت ذلك وشددت على أن سحب قواتها من هناك يمكن أن يتم تقييمه على ضوء التطورات الجديدة

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)

تركيا: القبض على مطلوب متورط في هجوم إرهابي وقع عام 2013

أُلقي القبض على أحد المسؤولين عن التفجير الإرهابي المزدوج، بسيارتين ملغومتين، الذي وقع في بلدة ريحانلي (الريحانية)، التابعة لولاية هطاي جنوب تركيا، عام 2013

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا أسلحة ومعدات كانت بحوزة إرهابيين في بوركينا فاسو (صحافة محلية)

بوركينا فاسو تعلن القضاء على 100 إرهابي وفتح 2500 مدرسة

تصاعدت المواجهات بين جيوش دول الساحل المدعومة من روسيا (مالي، والنيجر، وبوركينا فاسو)، والجماعات المسلحة الموالية لتنظيمَي «القاعدة» و«داعش».

الشيخ محمد (نواكشوط)
آسيا الملا عثمان جوهري في جولة بين التلال بولاية نورستان قال: «لم تكن هنا طالبان هنا عندما بدأت الحرب» (نيويورك تايمز)

الملا عثمان جوهري يستذكر العمليات ضد الأميركيين

قاد الملا عثمان جوهري واحدة من أعنف الهجمات على القوات الأميركية في أفغانستان، وهي معركة «ونت» التي باتت رمزاً للحرب ذاتها.

عزام أحمد (إسلام آباد - كابل)
أوروبا استنفار أمني ألماني في برلين (أرشيفية - متداولة)

ألمانيا: دراسة تكشف استمرار ارتباط كراهية اليهود باليمين المتطرف بشكل وثيق

انتهت نتائج دراسة في ألمانيا إلى أن كراهية اليهود لا تزال مرتبطة بشكل وثيق باليمين المتطرف.

«الشرق الأوسط» (بوتسدام )

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
TT

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)

أعلن قادة مجموعة الدول السبع الكبرى في بيان، الخميس، إنهم على استعداد لدعم عملية انتقالية في إطار يؤدي إلى حكم موثوق وشامل وغير طائفي في سوريا، وفقاً لوكالة «رويترز».

وذكرت مجموعة السبع أن الانتقال السياسي بعد نهاية الحكم الاستبدادي، الذي دام 24 عاماً لبشار الأسد، يجب أن يضمن «احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان العالمية، بما في ذلك حقوق المرأة، وحماية جميع السوريين، بمن في ذلك الأقليات الدينية والعرقية، والشفافية والمساءلة».

وطالبت المجموعة أيضاً بضرورة «محاسبة نظام الأسد».

وأضاف البيان: «ستعمل مجموعة السبع مع أي حكومة سورية مستقبلية تلتزم بهذه المعايير، وتكون نتاج هذه العملية، وتدعمها بشكل كامل».

كما دعا القادة «كل الأطراف» إلى «الحفاظ على سلامة أراضي سوريا، ووحدتها الوطنية، واحترام استقلالها وسيادتها».