إثيريدج الحارس الفلبيني الذي قاد كارديف إلى الدوري الإنجليزي الممتاز

من مسيرة بدأت بالفشل مع أكثر من فريق والتفكير في ترك عالم الكرة إلى نجاح فريد

إثيريدج نجح في الحفاظ على شباكه نظيفة خلال 19 مباراة
إثيريدج نجح في الحفاظ على شباكه نظيفة خلال 19 مباراة
TT

إثيريدج الحارس الفلبيني الذي قاد كارديف إلى الدوري الإنجليزي الممتاز

إثيريدج نجح في الحفاظ على شباكه نظيفة خلال 19 مباراة
إثيريدج نجح في الحفاظ على شباكه نظيفة خلال 19 مباراة

من المشاركة في نادي ليذرهيد المشترك في دوري الهواة إلى الاستغناء عنه من جانب فولهام، ومن نوم على أريكة أحد الأصدقاء في أولدهام إلى الاعتماد على مدخراته الشخصية لخوض التدريب في تشارلتون، تبدو مسيرة نيل إثيريدج في الدوري الممتاز مفعمة بالتحولات، والتي تضمنت السفر عبر آلاف الأميال جواً ذهاباً وإياباً من الفلبين، حيث نجح في التأكيد على مكانته كأشهر لاعب كرة قدم في بلاده.
في الواقع، تبدو مسيرة إثيريدج ملهمة وقد حرص على سردها من داخل قاعة المؤتمرات الصحافية داخل نادي كارديف، بينما كان لا يزال يرتدي القميص الأخضر الخاص بحارس المرمى، ويعكس وجهه مشاعر الزهو بنجاح ناديه في الصعود من دوري الدرجة الأولى إلى الدوري الممتاز. وخلال المؤتمر، تطرق إثيريدج لليوم الذي ساورته خلاله فكرة التخلي عن حلمه الخاص ببناء مسيرة له في عالم كرة القدم الإنجليزية. وقال حارس المرمى الذي ولد في إنفيلد لأب إنجليزي وأم فلبينية: «اضطررت لبيع منزلي وسياراتي وكنت على بعد أسبوع واحد فقط من العودة إلى الفلبين».
كان ذلك في العام 2014 وكان إثيريدج متوقفاً عن اللعب منذ خمسة شهور بعد أن جرى تسريحه من جانب فولهام، حيث شارك في مباراة واحدة فحسب، كانت مباراة في الدوري الأوروبي تحت قيادة المدرب الهولندي مارتن جول، وذلك بعد انضمامه إلى النادي في سن المراهقة، قادماً من تشيلسي. وفي سؤال له عما فعله خلال الفترة التي قضاها بعيداً عن المشاركة في أي ناد، أجاب إثيريدج: «توليت من مالي الخاص الإنفاق على التدريب داخل تشارلتون أثليتيك. وكنت قريباً من فرصة تولي حراسة المرمى هناك، لذا حرصت على التدريب بأقصى جهد ممكن. لقد أصبح كل ذلك في حكم الماضي الآن، لكنه لن يغادر مخيلتي قط لأنه صنع مني الصورة الموجودة اليوم».
في أكتوبر (تشرين الأول) من ذلك العام، ومع قرب صبره من النفاد وإقدامه بالفعل على تجهيز حقائبه، تلقى إثيريدج اتصالاً غير متوقع على الإطلاق دفعه لإرجاء سفره إلى الفلبين. وعن ذلك، قال: «تلقيت عرضاً بالدخول في تعاقد قصير الأمد مع أولدهام، كي أجلس على مقعد البدلاء. كنت في ذلك الوقت أنام على أريكة داخل شقة صديق لي أثناء مشاركتي مع النادي، لكن هذا ما يتعين على المرء عمله كي يمضي قدماً». جدير بالذكر أن المباراة الوحيدة التي خاضها إثيريدج مع أولدهام كانت في إطار بطولة في دوري الهواة في مواجهة بريستون نورث.
في غضون أيام قلائل بعد مباراة بريستون نورث، طلب تشارلتون ضم إثيريدج لصفوفه على سبيل الإعارة وعاد إلى تشارلتون، حيث انتقل إلى الفريق الأول في ديسمبر (كانون الأول)، لكنه عجز عن التشبث بمركز صاحب القميص رقم 1 واستغنى عنه النادي بحلول نهاية الموسم فيما بدا أنه يشبه فصول قصة مألوفة تكررت كثيراً من قبل. كان إثيريدج في الـ25. وعندما وقع عقد انضمامه إلى والسال في صيف 2015، كان قد شارك في عدد أكبر بكثير من المباريات الدولية مع منتخب الفلبين عن المباريات بالدوري الإنجليزي.
ومع هذا، بمرور الوقت اتضح أن خطوة الانتقال إلى والسال كانت محورية في مسيرته، ذلك أنه أصبح عضواً أساسيا في الفريق الأول، واقترب عدد مشاركاته من 100 مباراة على امتداد العامين التاليين، الأمر الذي دفع مدرب كارديف سيتي نيل وارنوك لضمه إليه بناءً على عقد انتقال حر خلال الصيف، ما تضح لاحقاً أنه كان قراراً حصيفاً من جانب مدرب كارديف سيتي. وقال إثيريدج: «عمد المدرب إلى ضم لاعبين متعطشين للعب ويسعون لإثبات أنفسهم، علاوة على إيمانهم بفلسفته والتي كانت تعنى أساساً بالفوز. أعتقد أنه هو نفسه يقر بأننا ربما لا نلعب على النحو الأمثل دوماً، لكننا نصب اهتمامنا على حصد نتائج».
ومع نجاحه في الحفاظ على شباكه نظيفة خلال 19 مباراة، تمتع إثيريدج بموسم ممتاز وتمكن من أسر قلوب جماهير كارديف التي كانت متشككة من قبل فيما إذا كانت لديه المهارات التي تؤهله للمشاركة بالفريق. وقال إثيريدج: «الأصوات الناقدة جزء لا يتجزأ من كرة القدم. ودائماً سيبقى هناك مشككون في قدراتك كلاعب، لكن عليك المضي قدماً واجتياز كل ذلك. لقد كان موسماً رائعاً بالنسبة لي. ولا أزال حتى الآن في طور التعلم وبالتأكيد لم أنجز كل ما علي تعلمه بعد».
وقال إثيريدج إنه يشعر بالامتنان تجاه وارنوك ليس فقط لضمه وإنما كذلك «للتمسك بي طيلة الموسم». واستطرد قائلاً كيف أن المدرب «كان يتمتع بإيمان وثقة كل لاعب داخل غرفة تغيير الملابس به». حتى عندما مر كارديف بفترة انحسار، وخسر أربع مباريات على التوالي، أكد إثيريدج أن وارنوك ظل إيجابياً. من جانبه، توقع وارنوك بالفعل وعلى وجهه ابتسامة أن كارديف سيكون المرشح الأول للهبوط بمجرد انطلاق الموسم الجديد، وأن السؤال الأول الذي طرحه إثيريدج بعد الفوز بالصعود كان ما إذا كان سيصبح حارس المرمى الأكثر انشغالاً على مستوى الدوري الممتاز الموسم المقبل.
ولا يبدو إثيريدج منشغلاً على الإطلاق بأي تعليقات سلبية على خلفية موسم تاريخي بالنسبة للنادي والبلاد، مع فوز كارديف سيتي بالصعود للدوري الممتاز في أعقاب تأهل الفلبين للكأس الآسيوية في مارس (آذار). وفي سؤال له حول ما إذا كان اليوم لاعب كرة القدم الأكثر شهرة في الفلبين، التي تولي اهتماماً أكبر بكثير لرياضات أخرى مثل الملاكمة وكرة السلة والبلياردو، أجاب إثيريدج: «تروق لي هذه الفكرة. إن الأمر أقرب لصناعة تاريخ... إنني فخور للغاية بمنتخبنا الوطني، وقد وصلنا إلى بطولة الكأس الآسيوية للمرة الأولى. كما أنني أول لاعب ينتمي إلى جنوب شرقي آسيا يفوز بالصعود، وآمل أن أكون أول لاعب من جنوب شرقي آسيا يشارك في الدوري الممتاز الموسم القادم».



لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».


قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
TT

قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
  • شهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي كانت في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • حضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي احتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.