الأمم المتحدة تحض ميانمار على تسريع عودة الروهينغا

الأمم المتحدة تحض ميانمار على تسريع عودة الروهينغا
TT

الأمم المتحدة تحض ميانمار على تسريع عودة الروهينغا

الأمم المتحدة تحض ميانمار على تسريع عودة الروهينغا

دعا مجلس الأمن الدولي في بيان، أول من أمس، ميانمار إلى تسريع الجهود لعودة اللاجئين الروهينغا بشكل آمن إلى ديارهم بعد حذف عبارة في مسودة سابقة تشير إلى انتهاكات لحقوق الإنسان.
ويأتي البيان عقب عودة مراقبين من مجلس الأمن من مهمة تقصي حقائق في ميانمار وبنغلادش استمرت من 28 أبريل (نيسان) إلى الأول من مايو (أيار)، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وحضّ مجلس الأمن ميانمار على «تسريع جهودها لخلق الظروف المواتية من أجل عودة اللاجئين والنازحين الروهينغا بشكل آمن وطوعي وبكرامة من منازلهم في ولاية راخين، ومعالجة الأسباب الجذرية للأزمة».
وكانت مسودة سابقة تقدمت بها بريطانيا، ودعمتها فرنسا والولايات المتحدة، قد دعت لإجراء «تحقيقات شفافة في اتهامات بانتهاكات لحقوق الإنسان»، لكن الصين رفضتها. والثلاثاء، دعت أربع منظمات غير حكومية هي «هيومن رايتس ووتش» و«العفو الدولية» و«فورتيفاي رايتس» و«غلوبال سنتر فور ريسبونسبيلتي تو بروتكت» (المركز الدولي لمسؤولية الحماية) الهيئة الدولية للطلب من المحكمة الجنائية الدولية التحقيق في جرائم ضد الإنسانية ارتكبت في ميانمار.
وتواجه ميانمار انتقادات دولية منذ حملة تطهير عرقي عسكرية بدأتها في أغسطس (آب) 2017 تسببت بنزوح أكثر من 700 ألف من الروهينغا من منازلهم في شمال ولاية راخين.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.