خاليلوزيتش: التأهل هدية بحثنا عنها بالكفاح والتضحية.. ومباراة ألمانيا معقدة

قال إن تمثيل العرب مسؤولية كبيرة جدا

خاليلوزيتش: التأهل هدية بحثنا عنها بالكفاح والتضحية.. ومباراة ألمانيا معقدة
TT

خاليلوزيتش: التأهل هدية بحثنا عنها بالكفاح والتضحية.. ومباراة ألمانيا معقدة

خاليلوزيتش: التأهل هدية بحثنا عنها بالكفاح والتضحية.. ومباراة ألمانيا معقدة

عبر مدرب المنتخب الجزائري وحيد خاليلوزيتش، عن سعادته الكبيرة بعد تأهل الجزائر التاريخي لدور الستة عشر بكأس العالم 2014 لأول مرة في تاريخ كرة القدم الجزائرية، كثالث منتخب عربي يحقق هذا الإنجاز، عقب تعادله في لقاء الجولة الأخيرة بالمجموعة الثامنة، أمام روسيا بهدف لمثله على ملعب «أرينا دا بايشادا» بكوريتيبا، ليحتل «محاربو الصحراء» المرتبة الثانية خلف بلجيكا المتصدرة بتسع نقاط، برصيد أربع نقاط، وسيواجه منتخب ألمانيا في الدور الستة عشر بملعب «بيرا ريو» ببورتو أليغري، في تكرار لنسخة 1982.
ووصف خاليلوزيتش، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده بعد المباراة بملعب «أرينا دا بايشادا» بكوريتيبا الخميس، التأهل التاريخي للجزائر إلى الدور الثاني بالمونديال بـ«الهدية»، وقال: «التأهل هدية بحثنا عنها وتحصلنا عليها بفضل الكفاح والتضحية، اللاعبون كانوا رائعين على أرضية الميدان»، مضيفا: «الجزائريون لم ينسوا ملحمة خيخون، وكان من واجبنا منحهم مرجعا جديدا لأفراحهم»، وكان المنتخب الجزائري خرج من الدور الأول بمونديال إسبانيا 1982. رغم فوزه على ألمانيا الغربية بهدفين لواحد والتشيلي بثلاثة أهداف لهدفين وخسارة أمام النمسا بهدفين نظيفين، وأقصيت الجزائر بعد فضيحة ترتيب لقاء ألمانيا والنمسا.
وأكد مدرب الجزائر أن تأهل ممثل العرب الوحيد في كأس العالم 2014: «مستحق»، قائلا: «تأهلنا كان مستحقا لأن اللاعبين أدوا مباراة بطولية.. إنه ثمرة عمل دام ثلاث سنوات كاملة»، مضيفا ردا على سؤال يتعلق بشعور اللاعبين بمسؤولية تمثيل كل العرب خلال هذا المونديال، وقال: «بعد فوزنا على كوريا الجنوبية، تلقينا التهاني من كل الدول العربية، وهذه مسؤولية ثقيلة جدا وسنعمل على مواصلة تشريفهم خلال هذا المونديال»، وأضاف مدرب ساحل العاج السابق: «بالنسبة لي الجزائر لا تمثل العرب فقط، فكوني أتحدر من البوسنة ولدي علاقة بكرواتيا أيضا، نحن نمثل هذين البلدين أيضا، وحتى البرازيليين الذين أعجبوا بالمنتخب الجزائري وطريقة لعبهم التي لا تختلف عن كرة القدم التي يفضلون مشاهدتها في الملاعب.. لقد كسبنا احترامهم».
وعن الرسالة التي وجهها للاعبين في فترة ما بين الشوطين، في الوقت التي كانت فيه النتيجة لصالح المنتخب الروسي بهدف دون رد، قال مدرب الجزائر: «كنت متأكدا من تعديل النتيجة، لهذا قلت لهم بأن يحافظوا على تركيزهم ويبقوا منظمين وألا يعودوا إلى الدفاع»، وعن مواجهة منتخب ألمانيا في الدور الثاني الاثنين المقبل على ملعب «بيرا ريو» ببورتو أليغري، والتي تحمل أكثر من دلالة لدى الجزائريين، صرح خاليلوزيتش: «مواجهة ألمانيا أكثر من معقدة.. إنها بلد كرة القدم ونحن مجرد منتخب صغير، لكننا سنواصل اللعب بنفس الروح القتالية والعزيمة التي لعبنا بهما في الدور الأول»، مضيفا ردا على سؤال يتعلق بتأثر الحارس الروسي بأشعة ليزر وجهت إليه خلال تنفيذ المخالفة التي جاء على إثرها هدف التعادل من توقيع المهاجم سليماني في الدقيقة الستين، قال خاليلوزيتش: «هذا كلام مقاه.. دعونا نتحدث عن المباراة الكبيرة التي لعبت اليوم وعن مردود المنتخبين البطولي».



غوتيريش: ارتفاع مستوى البحار يهدد باختفاء بلدان

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (د.ب.أ)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (د.ب.أ)
TT

غوتيريش: ارتفاع مستوى البحار يهدد باختفاء بلدان

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (د.ب.أ)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (د.ب.أ)

حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، الثلاثاء، من خطر حدوث نزوح جماعي ينجم عن ارتفاع منسوب مياه المحيطات بسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض، داعياً إلى «سد ثغرات» القانون الدولي، وخصوصاً بالنسبة للاجئين.
وقال أنطونيو غوتيريش أمام مجلس الأمن إن «الخطر حاد بالنسبة لنحو 900 مليون شخص يعيشون في مناطق ساحلية منخفضة - واحد من كل عشرة أشخاص على الأرض». وأضاف أن «مجتمعات تعيش في مناطق منخفضة وبلدان بأكملها يمكن أن تختفي إلى الأبد». ولفت إلى أننا «سنشهد هجرة جماعية لمجموعات سكانية بأكملها، على نحو غير مسبوق».
وفي حين أنّ بعض الدول الجزرية الصغيرة التي يسكنها عدد قليل من الناس معرّضة لخطر الاختفاء التام، يمتد تأثير ارتفاع مستويات سطح البحر وتوسّع المحيطات الناجم عن ذوبان الجليد بسبب ارتفاع درجات الحرارة، على نطاق أوسع.
وشدّد غوتيريش على أنه «مهما كان السيناريو، فإن دولًا مثل بنغلادش والصين والهند وهولندا كلها في خطر». وقال «ستعاني المدن الكبيرة في جميع القارات من تأثيرات حادة، مثل القاهرة ولاغوس ومابوتو وبانكوك ودكا وجاكرتا وبومباي وشنغهاي وكوبنهاغن ولندن ولوس أنجليس ونيويورك وبوينس آيريس وسانتياغو».
وأفاد خبراء المناخ في الأمم المتحدة بأن مستوى سطح البحر ارتفع بمقدار 15 إلى 25 سنتيمتراً بين عامي 1900 و2018، ومن المتوقع أن يرتفع 43 سنتمتراً أخرى بحلول العام 2100 إذا حال بلغ الاحترار العالمي درجتين مئويتين مقارنةً بعصر ما قبل الثورة الصناعية و84 سنتيمتراً إذا ارتفعت الحرارة في العالم 3 أو 4 درجات مئوية.
ويترافق ارتفاع منسوب المياه إلى جانب غمر مناطق معينة مع زيادة كبيرة في العواصف وأمواج تغرق أراضي، فتتلوث المياه والأرض بالملح، مما يجعل مناطق غير صالحة للسكن حتى قبل أن تغمرها المياه.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى «سد الثغرات في الأطر» القانونية القائمة على المستوى العالمي. وشدد على أنّ «ذلك يجب أن يشمل حق اللاجئين»، وأيضاً تقديم حلول لمستقبل الدول التي ستفقد أراضيها تمامًا.
كذلك اعتبر أنّ لمجلس الأمن «دورا أساسيا يؤديه» في «مواجهة التحديات الأمنية المدمرة التي يشكلها ارتفاع منسوب المياه»، مما يشكل موضوعاً خلافياً داخل المجلس.
وكانت روسيا قد استخدمت حق النقض (الفيتو) عام 2021 ضد قرار يقضي بإنشاء صلة بين الاحترار المناخي والأمن في العالم، وهو قرار أيدته غالبية أعضاء المجلس.