4 خيارات أمام ترمب في حال انسحب من «الاتفاق النووي»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)
TT

4 خيارات أمام ترمب في حال انسحب من «الاتفاق النووي»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)

يعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم (الثلاثاء)، قراراً بشأن مستقبل الاتفاق النووي مع إيران.
وفيما يلي 4 خيارات محتملة يمكن أن يسلكها ترمب فيما يتعلق بمصير الاتفاق الذي يعرف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة ووافقت إيران بموجبه على تقييد برنامجها النووي مقابل رفع عقوبات فرضها الأوروبيون والأمم المتحدة والولايات المتحدة عليها، حسب ما نشرت وكالة رويترز للأنباء.
وقد يقول ترمب إن إيران لا تلتزم بالاتفاق، مشيراً إلى ما قالته إسرائيل الأسبوع الماضي ووصفته بأنه دليل على برنامج إيراني سري للأسلحة النووية. وكان معظم ما أعلنته إسرائيل يعرفه بالفعل المجتمع الدولي والمفتشون النوويون التابعون للأمم المتحدة.
وتقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران ملتزمة بالاتفاق.
وعلى الرغم من تصريح مسؤولين أميركيين كبار بأن إيران تنفذ الاتفاق حرفياً، فإن ترمب يشير إلى أن نشاط الصواريخ الباليستية الإيرانية وسلوك طهران في المنطقة دليل على عيوب في الاتفاق. والخيارات المحتملة هي:
الخيار الأول ترمب يمدد تخفيف العقوبات: قد يقرر ترمب تخفيف العقوبات الأميركية على البنك المركزي الإيراني وصادرات إيران النفطية، مثلما يفعل كل 4 أشهر، مع مواصلة المحادثات مع ألمانيا وفرنسا وبريطانيا بشأن اتفاق جانبي يعالج ما يصفها بأنها عيوب الاتفاق.

الخيار الثاني ترمب لا يمدد تخفيف العقوبات: قد يقرر ترمب ألا يخفف العقوبات الأميركية، وبذلك تدخل الإجراءات العقابية حيز التنفيذ بعد 180 يوماً، على أن يترك للحلفاء الأوروبيين الذين يفضلون الإبقاء على الاتفاق اتخاذ قراراتهم.
وبموجب هذا التصور سيتعين على إيران اتخاذ القرار بشأن ما إذا كانت ستواصل الالتزام بقيود الاتفاق على برنامجها النووي أم لا.

الخيار الثالث ترمب لا يخفف العقوبات لكنه قد يعيد التفكير: قد يقرر ترمب ألا يخفف العقوبات، لكنه يعلن أنه قد يعيد تخفيفها قبل أن تدخل الإجراءات الجزائية على انتهاك العقوبات حيز التنفيذ إذا توصل الحلفاء الأوروبيون إلى اتفاق جانبي مع الولايات المتحدة. ومرة أخرى سيتعين على إيران اتخاذ القرار بشأن مواصلة الالتزام بالاتفاق في تلك الأثناء.

الخيار الرابع ترمب لا يخفف العقوبات ويقول إن إيران تنتهك الاتفاق: قد يعلن ترمب أنه لن يخفف العقوبات، ويقول إن إيران تنتهك الاتفاق، مشيراً إلى الأدلة التي ساقتها إسرائيل.
وقد تستخدم الولايات المتحدة حينئذ آلية لحل الخلافات منصوصاً عليها في خطة العمل الشاملة المشتركة سعياً إلى «عودة سريعة» لعقوبات الأمم المتحدة على إيران.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».