البروتوكول الملكي البريطاني... دور جديد على ميغان أن تتعلمه

قواعد غير مكتوبة تحكم تصرفات أفراد العائلة المالكة والجمهور من حولهم

12 يوماً على حفل زفاف الأمير هاري وخطيبته ميغان ماركل (أ.ف.ب)
12 يوماً على حفل زفاف الأمير هاري وخطيبته ميغان ماركل (أ.ف.ب)
TT

البروتوكول الملكي البريطاني... دور جديد على ميغان أن تتعلمه

12 يوماً على حفل زفاف الأمير هاري وخطيبته ميغان ماركل (أ.ف.ب)
12 يوماً على حفل زفاف الأمير هاري وخطيبته ميغان ماركل (أ.ف.ب)

يفصلنا 12 يوماً عن حفل زفاف الأمير هاري وخطيبته ميغان ماركل، ومن المتوقع أن يشاهد عشرات آلاف الأشخاص سير موكب العربات، التي تجرها الخيول عبر بلدة وندسور عقب إتمام مراسم الزواج في كنيسة سانت جورج الملكية داخل القصر يوم 19 مايو (أيار). كما دعا الزوجان نحو 2640 شخصاً إلى القصر، بما في ذلك 1200 من أفراد الشعب «من كل بقعة في المملكة المتحدة» سيختارهم 9 من ممثلي الملكة الشخصيين في المقاطعات المختلفة. ويُشار إلى أن الملكة إليزابيث الثانية لديها 98 ممثلاً شخصياً يغطون كل مقاطعة. وينصبّ عملهم بشكل رئيسي على مهام متعلقة بالمراسم وتنظيم الزيارات الملكية.
وقبل حفل الزفاف ينبغي على الممثلة الأميركية ميغان ماركل أن تتعلم البروتوكول الملكي عندما تتزوج الأمير هاري وتنضمّ إلى صفوف النظام الملكي البريطاني، من الانحناء أمام الملكة إليزابيث إلى مناداتها بلقب «جلالتك».
وتحكم قواعد غير مكتوبة كيف يجب أن تتصرف العائلة المالكة ويتصرف الجمهور من حولهم. ورغم أن العديد من البروتوكولات العتيقة عفا عليها الزمن، فإنه لا يزال هناك بعض الآداب التي يتوقع أن تتبعها ماركل بعد زفافها على حفيد الملكة في 19 مايو، حسب «رويترز».
وقال جرانت هارولد الذي كان خادماً لهاري نفسه بينما كان يعمل لدى والده الأمير تشارلز ويقدم الآن آراء خبيرة في هذا الصدد: «المشكلة هي أنها يجب أن تتذكر أنها، كعضو في العائلة المالكة، تمثل الأسرة».
وأضاف لـ«رويترز»: «لذا أعتقد أن هناك الكثير من الضغوط للتأكد من أنها ستقوم بالأمر على النحو الصائب لأن آخر شيء تريده هي أن ترتكب خطأ فينتهي به الأمر في الصفحات الأولى ثم يصبح محرجاً لها وللأسرة المالكة».
وبالنسبة إلى ماركل التي نشأت في لوس أنجليس، ستكون الحياة خلف جدران قصر، حيث يقوم أفراد من الخدم الملكي الذين يرتدون الزي التقليدي بعملهم بصمت، أبعد ما تكون عما نشأت عليه.
وقال إندرو مورتون الذي كتب سيرة العروس المقبلة: «أعتقد أن ميغان ستتأقلم لكنها ستجد أن بعض المجاملات صعبة التحمل».
وبمجرد إعلان خطبة الأمير البريطاني هاري والممثلة ميغان في نوفمبر (تشرين الثاني)، كان قد هرع مسؤولو شبكة (لايفتايم) التلفزيونية الأميركية إلى العمل من أجل إعداد فيلم عنهما.
وفي غضون أسبوعين، كُتبت النسخ الأولى من سيناريو فيلم «هاري وميغان.... إيه رويال رومانس» الذي يحكي في سياق درامي قصة التودد بين الحبيبين، وسيُعرض للمرة الأولى يوم 13 مايو في ختام أسبوع من البرامج الخاصة التي أعدتها الشبكة التلفزيونية قبل حفل الزفاف الملكي في إنجلترا يوم 19 مايو. وسيقوم الممثل الاسكتلندي موراي فريجر بدور هاري، وستجسد الممثلة الأميركية باريسا فيتز - هينيلي دور ماركل. ويستند الفيلم إلى ما هو معروف عن تفاصيل قصة الحب التي بدأت بين هاري وماركل قبل عامين بما في ذلك المرات التي ظهرا فيها معاً وتصريحات ماركل المعلنة عن العلاقة العاطفية وما كتبته على مدونتها السابقة «ذا تيج».
كما يتخيل الفيلم التلفزيوني بعض المشاهد في قصة الحب، مثل أول موعد غرامي بين هاري وماركل، وجدال بينهما، ومشهد جنسي، وطلب هاري الزواج من ماركل.
وسيتضمن الفيلم تصوراً لأحداث أخرى مع عدد من أفراد العائلة المالكة في بريطانيا ومن بينهم الأميرة الراحلة ديانا والأمير ويليام وكيت ميدلتون، زوجة ويليام، والأمير تشارلز والملكة إليزابيث.
وقال المؤلف تيرنس كولي، الذي شارك في كتابة الفيلم: «هناك الكثير من الدراما في القصة الحقيقية لذلك لم نتخيَّل الكثير».
وجرى تصوير معظم مشاهد الفيلم في مدينة تورونتو الكندية التي كانت تقيم فيها ماركل في أثناء تصوير دورها في المسلسل التلفزيوني «سوتس».
وقالت المؤلفة سكارليت ليسي، التي شاركت في كتابة الفيلم: «أحد الأسباب التي دفعتنا إلى الكتابة هو أننا نحبهما كثيراً لأنهما يمثلان قوة الاتحاد في زمن يعج بالانقسام».
وقال فريجر الذي تخلى عن لكنته الاسكتلندية لتجسيد دور هاري، إنه أراد ألا يكتفي بتقليد الأمير البريطاني صاحب الشعر الأحمر. وأضاف: «أردت أن أراه إنساناً شاءت الظروف أن يكون أميراً». وأشارت فيتز - هينيلي إلى أنها رأت في ماركل «مثالاً رائعاً على الثقة». ولم يستشر صانعو الفيلم هاري وماركل عند التصوير، لكن المنتجين قالوا إن الأمير وخطيبته على علم بالفيلم التلفزيوني وإنهم يأملون أن يراه الحبيبان.
ويُذكر أن الأمير هاري وخطيبته ميغان اختارا جوقة إنجيلية مشهورة لإحياء مراسم زفافهما، حيث يشارك فيها عازف تشيلو حائز على جوائز ومغنٍّ من ويلز.
وكان بيان لقصر كينسنغتون قد قال: «أبدى الأمير هاري والآنسة ماركل قدراً كبيراً من الاهتمام والعناية باختيار الموسيقى في أثناء مراسم الزفاف، والتي ستضم عدداً من أعمال التراتيل والأغاني المعروفة». وسوف تتولى جوقة «كينجدوم» إحياء مراسم الزفاف في كنيسة سان جورج في قلعة وندسور.
وقالت كارين جيبسون رئيسة الفرقة ومؤسستها، في بيان عبر قصر كينسنغتون إن «جوقة كينجدوم يشرّفها حقاً أن يتم دعوتها للغناء خلال زفاف الأمير هاري والآنسة ماركل، وهي متحمسة للغاية للمشاركة في مثل هذه اللحظة التاريخية».
ويذكر أنه كان قد وقع اختيار هاري وخطيبته ميغان على أميركية تدير مخبزاً في شرق لندن لصنع كعكة بطعم الليمون وعصير ثمار البيلسان لزفافهما. وكان قصر كينسنغتون قد قال إن هاري وخطيبته اختارا كليربتاك التي تدير مخبز «فيوليت بيكري» لصنع كعكة الزفاف الذي سيقام في قلعة ويندسور، حيث تقيم الملكة إليزابيث أحياناً. وأضاف في بيان: «ستكون مغطاة بكريمة الزبد ومزينة بالزهور اليانعة. يتطلعان كثيراً لمشاركة ضيوفهما هذه الكعكة يوم 19 مايو». ونشأت بتاك في كاليفورنيا وعملت في مخبر «شيه بانيس» بمدينة بيركلي تحت قيادة الطاهية أليس ووترز قبل أن تنتقل إلى لندن. وبدأت بتاك عملها الخاص بالخبز في المنزل وبيع كعكها في كشك بشارع برودواي ماركت بشرق لندن. وأسست مخبز «فيوليت بيكري» عام 2010.
وقالت بتاك في بيان: «لا يسعني التعبير عن مدى السعادة التي أشعر بها لاختياري لإعداد كعكة زفاف الأمير هاري والآنسة ماركل». وأضافت: «ومعرفة أنهما يشاطرانني نفس القيم في ما يتعلق بمنشأ الغذاء ونكهته تجعل هذا الحدث هو الأكثر إثارة».
وأجرت ماركل مقابلة مع بتاك في الماضي لصالح موقع «ذا تيج» الإلكتروني المعنيّ بالطعام ونمط الحياة، والذي ظلت الممثلة الأميركية تديره لمدة 3 سنوات قبل إغلاقه العام الماضي، مع تنامي الاهتمام العام بالعلاقة العاطفية بين ماركل وهاري.



إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».