تصاميم الآيفون المستقبلية: التحكم بالإيماءات وشاشات متدرجة الانحناء

الإشارات إضافة إلى اللمس والصوت توفر تجربة متنوعة ممتعة

«آيفون 10» أحدث مبتكرات «آبل»
«آيفون 10» أحدث مبتكرات «آبل»
TT

تصاميم الآيفون المستقبلية: التحكم بالإيماءات وشاشات متدرجة الانحناء

«آيفون 10» أحدث مبتكرات «آبل»
«آيفون 10» أحدث مبتكرات «آبل»

قد نشهد في المستقبل القريب إطلاق جهاز آيفون بتصميم منحنٍ يعمل بالتحكّم بواسطة الإيماءات أو إشارات اليد، فقد أوردت وكالة «بلومبيرغ» الإعلامية أخيراً أنّ شركة آبل تعمل حالياً على اختبار هذه الميزات الجديدة التي من المرجّح أن نراها في هاتفها خلال سنتين أن ثلاث. ومن المفترض أن يتيح التحكّم بالجهاز عن طريق الإيماءات للمستهلكين فرصة تنفيذ أي مهمة يريدونها دون الاضطرار إلى لمس الشاشة.
- تجربة متنوعة
لفت المحلّل توونج نجويين من «غارتنر» إلى أن هذه التقنية يمكن استخدامها في مهام أكبر من إجراء الاتصالات وفتح التطبيقات، لافتاً أنّها قد تفيد في تقديم تجربة أوسع للمستخدم. وفي حديث لموقع «تك نيوز وورلد»، قال نجويين: «قد تتحوّل هذه التقنية إلى مظلّة تقدّم للمستخدم تجربة متعدّدة الأشكال... وفهم ما يريده عبر إيماءة أو لمسة أو صوت أو حتى بصمة. ولكنّ دور الإيماءة سيكون أكبر بكثير من مجرّد تجاهل اتصال عبر التلويح باليد».
ويرى دايفيد ماك كوين، مدير البحث في «إي بي آي ريسرتش» إنّ مجال صناعة الهواتف الذكية يبحث عن وسائط مبتكرة للمستخدم، لبثّ حياة جديدة في السوق، لافتاً إلى أن ميزة التحكّم عبر الإيماء قد تساهم بشكل كبير في هذا الأمر. وأضاف: «سنرى تطوّر الكثير من الوسائط التي يتصدّرها الصوت، والذكاء الصناعي، والواقعين المختلط والمعزز، وتجارب الإيماء».
ولكن تطبيقات التحكّم عبر الإيماء قد تبح متداولة بشكل واسع أيضاً. فقد قال كيفن كريويل، محلّل رئيسي من شركة «تيرياس ريسرتش»: «لا شكّ أن المستهلك سيستفيد من هذه التقنية عندما يرتدي قفازات أو عندما تكون يديه متسختين. أتوقّع أن تكون هذه الميزة تجريبية ومرحة، ولكن الناس لن يستخدموها طوال الوقت».
أمّا رامون ل. لاماس، من شركة «آي دي سي»، فقد رأى أنّ التحكّم عن طريق الإيماء لن يسهّل بالضرورة استخدام الهاتف. وأضاف: «إنّ أسهل الوسائط وأكثرها طبيعية بالنسبة للمستخدم هي تلك التي لا تتطلّب منه أن يعتمد على اللمس والإيماء، بل على صوته. أنا شخصياً لم أرَ في ميزة التحكّم عبر الإيماء ما يوحي بأن المستخدم سيرغب في الاعتماد عليها».
- شاشات منحنية
لا تعتبر شاشات العرض المنحنية ابتكاراً جديداً في هذا المجال، خاصة وأنّ أحدث إصدارات هاتف غالاكسي من سامسونغ، الS9 والS9+ يتضمن تصميمهما بعض الانحناء، هذا فضلاً عن أنّ تصميم الآيفون 10 منحنٍ بعض الشيء في الأسفل. ولكن يبدو أنّ «آبل» تعمل على تجربة تصميم شاشة عرض تدريجية الانحناء من أعلى إلى أسفل الجهاز. في المقابل، عملت شركة سامسونغ على إبراز منحنيات هواتفها في الأطراف.
يمنح استخدام شاشات الـ«أوليد» صنّاع الهواتف القدرة على التحكّم بانحناء واجهة العرض في الأجهزة.
وشرح كريويل من شركة «تيرياس»: «تتيح القدرة على تصميم شاشات منحنية فرصة الخروج بتصاميم أكثر مرونة للهواتف. أتوقّع أنّ يقدّم هذا الابتكار تصميماً أكثر راحة وعضوية في اليد». ولكن يقال إن مزايا الشاشات المنحنية لم تحصل على كثير من الاهتمام.
وبالعودة إلى ماك كوين من «إي بي آي»، فقد قال: «تمّت في السابق تجربة الشاشات المنحنية في الهواتف الذكية وأجهزة التلفزيون، ولكنها لم تترك على ما يبدو صدى كبيرا بين المستهلكين». وأضاف: «أظنّ أنّ اعتماد (آبل) على شاشات منحنية في مسيرتها سيكون نوعاً من المخاطرة، إلّا في حال عملت الشركة على تقديمها بطريقة لم نرها من قبل، تكون بالطبع أكثر إتقاناً من التجارب السابقة، الأمر الذي تبرع به (آبل) بشكل كبير».
عندما بدأت شركة سامسونغ بتصميم شاشات منحنية، كانت تهدف إلى تغيير وسائط أجهزتها، بحسب ما أفاد جيريت شنيمان، محلّل من شركة «آي إتش أس ماركيت تكنولوجي». وأضاف: «في هذه المرحلة، يعتبر الانحناء مجرّد تصميم تجميلي، لا يحمل أي ميزة إضافية».
وفي حال عزمت «آبل» على إضافة منحنيات إلى تصميم الآيفون، قد يكون الأمر متأخراً بعض الشيء، ولكنّ التأخير لم يكن مشكلة بالنسبة للشركة في الماضي.
ورأى نجويين من «غارتنر» أنّ «آبل» ستفاجئ الناس. وقال: «قد تدخل (آبل) عالم الشاشات المنحنية متأخرة، ولكنّها دون شك ستقدّم شيئاً جديداً، مثيراً للاهتمام وقيّم بالنسبة للمستهلك. أتطلّع بشوق لهذه المفاجأة».
من جهته، اعتبر أندرياس شيرير، الشريك الإداري في شركة «سالتو بارتنرز» أنّه وفي سوق الهواتف الذكية التي أصبح فيها التمييز بين أشهر الأجهزة أكثر صعوبة، يمكن للتقنيات الإضافية كالتحكم عبر الإيماء والشاشات المنحنية أن تساهم في فصل الآيفون عن الاتجاه السائد. وأضاف: «ولكن السؤال الكبير هو: إلى أي درجة ترغب هذه السوق فعلاً في الإنفاق على تحسينات إضافية قد لا يكون لها تأثير كبير على تجربة المستخدم بشكل عام؟» وأخيراً، قال سيرير: «تبنت شركت (آبل) استراتيجية (أعلى سعر) منذ إطلاقها لأوّل آيفون، ومن غير الواضح ما إذا كانت هذه الميزات الجديدة ستساعد في تثبيت تفوق آبل في المستقبل».


مقالات ذات صلة

دعوى جديدة تتهم «أبل» بإسكات الموظفين والتجسس على أجهزتهم الشخصية

الولايات المتحدة​ شعار شركة أبل (رويترز)

دعوى جديدة تتهم «أبل» بإسكات الموظفين والتجسس على أجهزتهم الشخصية

اتهمت دعوى قضائية جديدة شركة أبل بالمراقبة غير القانونية للأجهزة الشخصية لموظفيها وحساباتهم على «آيكلاود» بالإضافة إلى منعهم من مناقشة رواتبهم وظروف العمل.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
تكنولوجيا «أبل» تؤكد مشكلة اختفاء الملاحظات بسبب خلل بمزامنة (iCloud) وتوضح خطوات استعادتها مع توقع تحديث (iOS) قريب (أبل)

اختفاء الملاحظات في أجهزة آيفون... المشكلة والحلول

وفقاً لتقرير رسمي من «أبل»، فإن المشكلة تتعلق بإعدادات مزامنة الآيكلاود (iCloud).

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا يدعم الجهاز اتصال Wi-Fi 6E و5G للاتصال الأسرع بالإضافة إلى منفذ USB-C لنقل البيانات بسرعة 10 غيغابايت في الثانية (أبل)

«أبل» تكشف النقاب عن «آيباد ميني» الجديد بشريحة «A17 برو»

أعلنت «أبل» اليوم عن جهاز «آيباد ميني» الجديد، بنفس التصميم السابق ويأتي معززاً بشريحة «A17» برو القوية.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا التحديث «18.0.1» يحل مشكلات تتعلق باللمس وإصلاح تعطل الكاميرا في وضع «الماكرو» (أبل)

تحديث «iOS 18.0.1»... إصلاحات لمشكلات اللمس والكاميرا في هواتف «آيفون 16»

أصدرت «أبل» التحديث «iOS 18.0.1» لمعالجة مجموعة من المشكلات التي ظهرت بعد إطلاق نظام «iOS 18»، خصوصاً على هواتف «آيفون 16» و«آيفون 16 برو». التحديث الجديد يركز…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا «iOS 18» يجلب تحسينات في الأمان والتخصيص والأداء وتحديثات «Siri» مع ميزات جديدة مثل قفل التطبيقات ووضع الألعاب

تعرف على أبرز مميزات التحديث الجديد لآيفون «آي أو إس 18»

ستصدر «أبل» التحديثات الجديدة الخاصة بأجهزتها رسمياً، غداً (الاثنين)، ومن ضمنها تحديث «آي أو إس 18».

عبد العزيز الرشيد (الرياض)

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
TT

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

نصح تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، مطوري التطبيقات في المنطقة باحتضان العملية بدلاً من التركيز على النتائج، وقال: «المتعة تكمن حقاً في الرحلة. في كثير من الأحيان، نركز فقط على الوجهات - سواء كان ذلك إطلاق التطبيق الأول أو تحقيق الاكتتاب العام الأولي - ونفتقد الإنجاز الذي يأتي من المسار نفسه».

وشجَّع كوك، خلال لقاء خاص بعدد من المطورين في العاصمة الإماراتية أبوظبي، المطورين الشباب على متابعة شغفهم مع معالجة التحديات في العالم الحقيقي. وقال: «وجد المطورون الذين التقيتهم تقاطعاً بين اهتماماتهم وإحداث تأثير ذي مغزى، سواء كان ذلك من خلال تقديم خصومات على الطعام، أو تحسين أداء الرياضات المائية، أو تحسين إمكانية الوصول».

وشدَّد الرئيس التنفيذي لـ«أبل» على ثقته في منظومة المطورين المزدهرة في الإمارات، ودور «أبل» في تعزيز الإبداع، في الوقت الذي أكد فيه دور البلاد بوصفها مركزاً للتكنولوجيا والإبداع؛ حيث يستعد المطورون لإحداث تأثير عالمي دائم.

قصص للمبدعين

وشدَّد تيم كوك على النمو والديناميكية الملحوظة لمجتمع المطورين في المنطقة، مشيراً إلى وجود قصص للمبدعين المحليين، وشغفهم بإحداث فرق في حياة الناس.

وقال كوك في حديث مع «الشرق الأوسط»، على هامش زيارته للعاصمة الإماراتية أبوظبي: «مجتمع المطورين هنا نابض بالحياة وينمو بشكل كبير. لقد ازدادت الفواتير بنسبة 750 في المائة على مدى السنوات الخمس الماضية، مما يدل على نمو غير عادي».

وأضاف: «المسار لا يصدق»، مشيراً إلى حماس والتزام المطورين المحليين. ووصف التفاعل مع المبدعين بأنه «لمحة مباشرة عن الابتكار الذي يقود التغيير المؤثر».

وحول زيارته للمطورين في العاصمة السعودية، الرياض، قال الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، في منشور على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي: «من الرائع قضاء بعض الوقت في أكاديمية المطورات الخاصة بنا في الرياض. نحن فخورون بدعم مجتمع المطورين النابض بالحياة هنا، وتوسيع برنامجنا الأساسي لخلق مزيد من الفرص في البرمجة والتصميم وتطوير التطبيقات».

منظومة «أبل» وتمكين المطورين

وعندما سُئل عن دعم «أبل» للمطورين، أكد تيم كوك على منظومة «أبل» الشاملة، وقال: «نحن ندعم المطورين بطرق مختلفة، بداية من علاقات المطورين، إلى أدوات مثل (Core ML). نسهِّل على رواد الأعمال التركيز على شغفهم دون أن تثقل كاهلهم التعقيدات التقنية».

وزاد: «يلعب النطاق العالمي لمتجر التطبيقات، الذي يمتد عبر 180 دولة، دوراً محورياً في تمكين المطورين من توسيع نطاق ابتكاراتهم».

وأشار الرئيس التنفيذي لشركة «أبل» إلى أن «رائد الأعمال في أي مكان في العالم يمكنه، بلمسة زر واحدة، الوصول إلى جمهور عالمي، حيث تمَّ تصميم مجموعة أدوات وأنظمة دعم (أبل)؛ لتمكين المطورين، ومساعدتهم على الانتقال من النجاح المحلي إلى العالمي».

ويواصل اقتصاد تطبيقات «أبل» إظهار نمو كبير وتأثير عالمي، حيث سهّل متجر التطبيقات 1.1 تريليون دولار من إجمالي الفواتير والمبيعات بحسب إحصاءات 2022، مع ذهاب أكثر من 90 في المائة من هذه الإيرادات مباشرة إلى المطورين، حيث يُعزى هذا النمو إلى فئات مثل السلع والخدمات المادية (910 مليارات دولار)، والإعلان داخل التطبيق (109 مليارات دولار)، والسلع والخدمات الرقمية (104 مليارات دولار).

وذكرت الإحصاءات أنه على مستوى العالم، يدعم اقتصاد تطبيقات «iOS» أكثر من 4.8 مليون وظيفة في جميع أنحاء الولايات المتحدة وأوروبا، مما يعكس دوره القوي في دفع التوظيف والابتكار، حيث تمتد منظومة «أب ستور» عبر 180 سوقاً، حيث يستفيد المطورون من الأدوات التي تبسِّط توزيع التطبيقات وتحقيق الدخل منها.

رئيس «أبل» مع حسن حطاب مطور للوحة مفاتيح خاصة لضعاف البصر

الالتزام بالنمو وخلق فرص العمل

وألقى الرئيس التنفيذي الضوء على مساهمات «أبل» في اقتصاد المنطقة وفي الإمارات، وتطرَّق إلى خلق الشركة نحو 38 ألف وظيفة في الإمارات، تشمل المطورين وأدوار سلسلة التوريد وموظفي التجزئة.

وقال: «نحن ملتزمون بمواصلة هذا النمو»، مشيراً إلى الإعلان الأخير عن متجر جديد، مما يجعل إجمالي حضور «أبل» في الإمارات 5 متاجر. وزاد: «يعكس هذا التوسع تفانينا في دعم مجتمع المطورين ومساعدتهم على الوصول إلى الجماهير في جميع أنحاء العالم».

يذكر أن كوك زار كلاً من السعودية والإمارات، والتقى عدداً من المطورين في البلدَين، بالإضافة إلى مسؤولين من البلدين.

مَن هو تيم كوك

تيم كوك هو الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، إحدى شركات التكنولوجيا الكبرى في العالم. وقد خلف ستيف جوبز في منصب الرئيس التنفيذي في أغسطس (آب) 2011، في الوقت الذي تعدّ فيه «أبل» أكبر شركة من حيث القيمة السوقية في العالم بقيمة نحو 3.73 تريليون دولار.

شغل في البداية منصب نائب الرئيس الأول للعمليات العالمية. لعب كوك دوراً حاسماً في تبسيط سلسلة توريد «أبل»، وخفض التكاليف، وتحسين الكفاءة، وغالباً ما يوصف أسلوبه القيادي بأنه «هادئ، ومنهجي، وموجه نحو التفاصيل».