السعودية: حملة رقابية على الصيدليات لوقف صرف «مضادات» من دون وصفة

عدم صرف المضادات إلا بوصفة طبية
عدم صرف المضادات إلا بوصفة طبية
TT

السعودية: حملة رقابية على الصيدليات لوقف صرف «مضادات» من دون وصفة

عدم صرف المضادات إلا بوصفة طبية
عدم صرف المضادات إلا بوصفة طبية

أعلنت وزارة الصحة بالسعودية أمس، تنفيذ حملة رقابية بهدف التأكد من تطبيق قرار عدم صرف المضادات إلا بوصفة طبية، وذلك بجميع الصيدليات.
وأكدت الوزارة في بيان أمس، ضرورة تدوين الطبيب معلومة تكرار الوصفة عند الحاجة إلى ذلك مع احتفاظ المريض بالوصفة، كما أن بالإمكان صرف البديل الدوائي من قبل الصيدلي، وأهابت بالجميع ضرورة الإبلاغ عند وجود مخالفة بالاتصال على مركز اتصال وزارة الصحة 937.
وكانت الوزارة قد حذرت من بيع المضادات الحيوية دون وصفة طبية، مشددةً على أهمية الالتزام بما ورد في نظام مزاولة المهن الصحية الذي يحظر على الصيدلي أن يصرف أي دواء إلا بوصفة طبية صادرة من طبيب مرخص له بمزاولة المهنة في السعودية.
وبيّنت أن من يخالف ذلك ستُطبَّق بحقه العقوبات النظامية التي تشمل غرامة مالية تصل إلى 100 ألف ريال (26.6 ألف دولار)، إضافة إلى إلغاء الترخيص وإيقاع عقوبة السجن لمدة تصل إلى 6 أشهر، إذ يمثل تناول المضادات الحيوية من دون وصفة طبية خطراً كبيراً على المجتمع، ما يؤثر على الصحة العامة.
وتنفّذ وزارة الصحة العديد من الأنشطة والفاعليات التوعوية والتثقيفية عن المضادات الحيوية، بهدف توعية أفراد المجتمع بمختلف فئاته والممارسين الصحيين بأهمية الترشيد والاستخدام الأمثل للمضادات الحيوية من خلال تنفيذ أنشطة توعوية موسعة في مختلف المناطق عبر المنشآت الصحية والأسواق التجارية.
إلى ذلك، أوضح مصدر في وزارة الصحة لـ«الشرق الأوسط»، أن قرار منع صرف المضادات الحيوية إلا بوصفة طبية يتم تطبيقه عن طريق البلاغات والجولات الرقابية من قبل فرق الالتزام بالوزارة والمتسوق السري، موضحاً أن الوزارة ستعلن عن العقوبات والمخالفات المرصودة خلال الفترة المقبلة، خصوصاً أن الحملة التي انطلقت أمس، شهدت قيام فرق تابعة للوزارة بحملات تفتيش.
وعن أسباب تأخر وزارة الصحة في مراقبة عدم صرف المضادات الحيوية إلا بوصفة طبية، قال المصدر إن «الرقابة مستمرة طوال العام على الصيدليات وتفرض العقوبات اللازمة بحق المخالفين».



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.