مجلس الوزراء السعودي يقر تشكيل لجنة وطنية لتقنين المحتوى الأخلاقي لتقنية المعلومات

انعقدت جلسته برئاسة الأمير سلمان وأكدت على مراقبة السوق النفطية وأدانت العمل الإرهابي في اليمن

مجلس الوزراء السعودي يقر تشكيل لجنة وطنية لتقنين المحتوى الأخلاقي لتقنية المعلومات
TT

مجلس الوزراء السعودي يقر تشكيل لجنة وطنية لتقنين المحتوى الأخلاقي لتقنية المعلومات

مجلس الوزراء السعودي يقر تشكيل لجنة وطنية لتقنين المحتوى الأخلاقي لتقنية المعلومات

أعلن مجلس الوزراء السعودي اليوم عن تشكيل لجنة وطنية لتقنين المحتوى الأخلاقي لتقنية المعلومات في البلاد، في خطوة لتنظيم المحتوى الإعلامي بجميع وسائطه المعلوماتية، مؤكدا على مراقبة السوق النفطية والتنسيق لضمان استقرارها.
جاء ذلك خلال رئاسة الأمير سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء، بعد ظهر اليوم الاثنين، في قصر اليمامة بمدينة الرياض.
وأعرب مجلس الوزراء عن تمنياته بالتوفيق والسداد لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في أعمال الدورة الرابعة والثلاثين، التي ستعقد في دولة الكويت الشقيقة يوم غد الثلاثاء برئاسة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، متطلعا أن يكلل جهودهم بالنجاح بما يسهم في دفع مسيرة المجلس والتكاتف بين دوله حفاظاً على ما تحقق من منجزات ومكتسبات لدول المجلس وشعوبها.
واطلع المجلس على عدد من القضايا المتعلقة بالعمل الخليجي المشترك والإنجازات التي حققها المجلس منذ قيامه حتى الآن، واطلع بوجه خاص على الجزء المتعلق بجدول أعمال القمة الخليجية (الرابعة والثلاثين)، التي ستبدأ أعمالها يوم غد الثلاثاء في دولة الكويت، واتخذ حيالها الإجراءات المناسبة.
وأوضح الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة، وزير الثقافة والإعلام في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة، أن المجلس اطلع على نتائج الاجتماع الوزاري لمنظمة الدول المصدرة للبترول (الأوبك) الذي عقد في فيينا الأربعاء الماضي وقرر الإبقاء على سقف الإنتاج المعمول به حاليا.
وأشاد المجلس بالاستقرار الحالي في السوق النفطية الدولية، والتوازن بين العرض والطلب، موضحا أن الأسعار الحالية تعتبر مناسبة للدول المنتجة والمستهلكة وللاقتصاد العالمي، مشيرا إلى أن المملكة ستستمر في مراقبة تطورات السوق النفطية، والتنسيق مع دول مجلس التعاون ودول الأوبك من أجل استمرار استقرارها.
وعبر مجلس الوزراء عن إدانته للعمل الإجرامي والإرهابي الذي وقع على مجمع وزارة الدفاع في الجمهورية اليمنية، معربا عن أحر التعازي لليمن حكومة وشعباً ولأسر الضحايا، سائلاً المغفرة للمتوفين والشفاء العاجل للمصابين.
وأعرب مجلس الوزراء عن تعازي السعودية ومواساتها لجمهورية جنوب أفريقيا حكومة وشعبا في وفاة رئيس جمهورية جنوب أفريقيا الأسبق نيلسون مانديلا، الذي لعب دورا بارزا في نيل جنوب أفريقيا حريتها واستقلالها.
واستعرض مجلس الوزراء بعد ذلك جملة من النشاطات العلمية والثقافية، مقدرا في هذا الشأن رعاية ولي العهد حفل تكريم الفائزين بجائزة الملك خالد في دورتها الثالثة، مؤكدا أن منح جائزة الملك خالد التقديرية هذا العام للأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود – رحمه الله- يجسد الوفاء والعرفان لما قدمه من إنجازات وطنية متميزة للوطن.
ونوه المجلس برعاية الأمير مقرن بن عبد العزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، لحفل إطلاق مشروع برنامج الجينيوم البشري السعودي الذي يعد أحد المشاريع العلمية التي تنفذها مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية لاستثمار فرص التطور التقني لخدمة أغراض التنمية في المملكة.
ونوه المجلس بافتتاح أسبوع النزيل الخليجي الموحد الثاني بعنوان "خذ بيدي نحو غد أفضل"، الذي يقام على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي في كل عام بهدف توعية المجتمع بأهمية رعاية السجين وأسرته واحتوائه والأخذ بيده ليكون عضوا نافعا، وحماية المفرج عنهم من التعرض للنبذ الاجتماعي والأسري، وإعادة دمج النزيل بالمجتمع من خلال الرعاية اللاحقة له.
وأفاد وزير الإعلام والثقافة بأن المجلس اطلع على المعاملة المرفوعة من اللجنة العليا للتنظيم الإداري المتعلقة بالشأن الإعلامي، حيث أقر عددا من الإجراءات بينها توكيل الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع مهمة تنظيم المحتوى الأخلاقي والإعلامي بجميع وسائطه المعلوماتية (التقليدية والإلكترونية)، ويدخل من بين جوانب تلك المهمة اقتراح الأنظمة والتشريعات، ومواكبة المستجدات التقنية، والتثقيف والتوعية بدور تقنية الاتصالات والإعلام الحديثة في خدمة البشرية بصفة عامة والوطن بصفة خاصة، والتحذير من خطورة محتواها الضار على الفرد والمجتمع. وكذلك تشكل لجنة وطنية لتقنين المحتوى الأخلاقي لتقنية المعلومات في الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع ، برئاسة رئيس الهيئة وعضوية ممثلين من عدد من الجهات، ويفعل دورها في مجال تنظيم المحتوى الإعلامي بشكل عام وفي الجوانب التوعوية والتنظيمية بشكل خاص. كما تدخل من ضمن مهام هذه اللجنة الإسهام في حماية المجتمع من تفشي الإباحية والعمل على تكوين وعي اجتماعي وثقافي بالمحتوى الأخلاقي لتقنية المعلومات.
وقرر مجلس الوزراء الموافقة على تفويض وزير الداخلية - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الألماني في شأن مشروع اتفاقية بين وزارة الداخلية في السعودية ووزارة الداخلية الاتحادية في جمهورية ألمانيا الاتحادية في شأن تقديم المساعدة لتطوير وتدريب حرس الحدود في السعودية، والتوقيع عليه، في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية.
كما قرر المجلس بعد الإطلاع على ما رفعه وزير المالية، الموافقة على زيادة حصة المملكة في رأس المال المكتتب به في البنك الإسلامي للتنمية، وذلك بمقدار تسعمائة ومليونين ومائة وتسعين ألف دينار إسلامي، يتم تسديدها إلى حساب البنك على مدى عشرين عاماً بدءاً من عام 2016.
ووافق المجلس، بعد الاطلاع على ما رفعه وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، من تجديد تعيين الدكتور خالد بن سليمان الراجحي، وعوض بن عثمان العساف، عضوين من القطاع الخاص في مجلس إدارة مؤسسة البريد السعودي لمدة ثلاث سنوات، وتعيين المهندس صالح بن ناصر الجاسر، عضواً من القطاع الخاص، في مجلس إدارة مؤسسة البريد السعودي لمدة ثلاث سنوات.
وقرر مجلس الوزراء الموافقة على تطبيق قرار المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته (الثانية والثلاثين) التي عقدت في الرياض يومي 24 و25/ 1/ 1433 في شأن اعتماد نظام مصادر المياه السطحية والجوفية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بوصفه نظاماً استرشادياً لمدة سنتين.
ووافق المجلس، بعد الاطلاع على ما رفعه وزير العمل رئيس مجلس إدارة صندوق تنمية الموارد البشرية، على تعيين ثلاثة أعضاء ممثلين للقطاع الخاص في مجلس إدارة صندوق تنمية الموارد البشرية اعتباراً من تاريخ صدور القرار، وهم الدكتور خالد بن عبد العزيز الغنيم، وعبد الله بن محمد الزامل وطل بن هشام ناظر.
ووافق مجلس الوزراء كذلك على نقل وتعيينات بالمرتبتين الخامسة عشرة والرابعة عشرة ووظيفة (وزير مفوض)، بينما نقل إبراهيم بن محمد بن عبدالله اليحيى من وظيفة (وكيل الوزارة المساعد للتسجيل العيني للعقار) بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة العدل، وتعيينه على وظيفة (مستشار شرعي) بالمرتبة الخامسة عشرة بالمجلس الأعلى للقضاء.
كما شملت الموافقة تعيين ناهض بن عبد الرحمن بن عبد الله الحربي على وظيفة (وزير مفوض) بوزارة الخارجية، وجاسم بن محمد بن خليفة الخالدي على وظيفة (وزير مفوض) بوزارة الخارجية، ومحمد بن عبد الله بن موهف العتيبي على وظيفة (مستشار إداري) بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة الداخلية، وسعود بن عبد الرحمن بن سعد الحاقان على وظيفة (مستشار للشؤون الأمنية) بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة الداخلية، إضافة إلى منصور بن إبراهيم بن عبد الرحمن المزروع على وظيفة (وكيل الوزارة المساعد للتسجيل العيني للعقار) بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة العدل.



السعودية تفتح باب التطوع بأكثر من عشرين تخصصاً طبيا لدعم سوريا

وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
TT

السعودية تفتح باب التطوع بأكثر من عشرين تخصصاً طبيا لدعم سوريا

وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)

أعلن مركز الملك سلمان للإغاثة عن فتح باب التطوع بالخبرات الطبية السعودية المتخصصة لدعم القطاع الصحي في سوريا وتلبية احتياجاته العاجلة في أكثر من 20 تخصصاً، وذلك من خلال برنامج «أمل» التطوعي السعودي المَعْنيّ بسد احتياجات القطاع الصحي لدى الدول المتضررة.

ودعا المركز عموم المتخصصين الراغبين في التطوع بخبراتهم إلى التسجيل في برنامج «أمل»، الذي يستمر عاماً كاملاً لدعم القطاع الصحي السوري الذي تَضَرَّرَ جراء الأحداث، وتقديم الخدمات الطارئة والطبية للمحتاجين في مختلف التخصصات، للتخفيف من معاناة الشعب السوري من خلال مساهمة المتطوعين في البرنامج.

جولة الوفد السعودي للاطلاع على الواقع الصحي والوقوف على الاحتياجات اللازمة في سوريا (سانا‬⁩)

وقال الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم المركز، إن منصة التطوع الخارجي التي أطلقها المركز، تتيح فرصة التسجيل في عدد من التخصصات الطبية الملحّة لدعم القطاع الصحي في عدد من المدن السورية، لا سيما خلال الفترة الحالية من الأزمة الإنسانية التي تمر بها سوريا.

وأشار الجطيلي في حديث مع «الشرق الأوسط» إلى أن قائمة التخصصات المطلوبة حُدِّدت بعد التواصل مع الجهات الصحية المسؤولة في سوريا، مؤكداً أن البرنامج يهدف لإتاحة الفرصة للمتطوعين السعوديين في القطاع الصحي لتلبية حاجة القطاع الصحي السوري في كل مناطق البلاد. ونوه الجطيلي بجهود الكوادر الصحية السعودية التي تطوعت بخبراتها وعطائها من خلال البرنامج، وأضاف: «لقد سجل المتطوعون السعوديون في القطاع الصحي حضوراً دولياً مميّزاً، من خلال كثير من الأحداث التي بادروا فيها بتقديم العون والمساعدة للإنسان في مناطق جغرافية مختلفة، وكان لهم أثر طيب في نحو 57 دولة حول العالم، وأَجْرَوْا فيها أكثر من 200 ألف عملية في مختلف التخصصات».

وأشار الجطيلي إلى أن الخبرة التي راكمها البرنامج ستسهم في مدّ يد العون إلى الجانب السوري الذي يعاني من صعوبات خلال هذه المرحلة، وفي إنقاذ حياة كثير من السوريين من خلال أشكال متعددة من الرعاية الطبية التي سيقدمها البرنامج في الفترة المقبلة.

وفد سعودي يبحث مع القائم بأعمال وزارة الصحة السورية سبل تعزيز العمل الإنساني والطبي في سوريا (سانا‬⁩)

وتضم‏ تخصصات الكوادر التطوعية المطلوبة للانضمام «جراحة الأطفال، وجراحة التجميل، وجراحة النساء والولادة، وجراحة عامة، وطب الطوارئ، والدعم النفسي، وجراحة العظام، وطب الأمراض الباطنية، وجراحات القلب المفتوح والقسطرة، وأمراض الكلى، والطب العام، والصدرية، وطب الأطفال، والتخدير، والتمريض، وطب الأسرة، والعلاج الطبيعي، والنطق والتخاطب، والأطراف الصناعية، وزراعة القوقعة، وعدداً آخر من التخصصات الطبية المتعددة».

وقال مركز الملك سلمان للإغاثة إن برنامج «أمل» «يُدَشَّن بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، واستشعاراً لدور السعودية الخيري والإنساني والريادي تجاه المجتمعات المتضررة في شتى أنحاء العالم»، مؤكداً في البيان المنشور على صفحة التسجيل، الدور المؤثر لتقديم الخدمات الطارئة والطبية في رفع المعاناة عن الإنسان، وعيش حياة كريمة، وذلك بمشاركة متطوعين من الكوادر السعودية المميزة.

وبينما يستمر الجسران الجوي والبري اللذان أطلقتهما السعودية بوصول الطائرة الإغاثية السادسة، ونحو 60 شاحنة محمَّلة بأكثر من 541 طناً من المساعدات، زار وفد سعودي من قسم التطوع في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الأحد، عدداً من المشافي والمراكز الطبية السورية، في جولة ميدانية للاطلاع على تفاصيل الواقع الصحي، والوقوف على الاحتياجات اللازمة والطارئة للقطاع.

وجاءت الجولة الميدانية للوقوف على حالة القطاع الصحي في سوريا، وتلمُّس احتياجاته من الكوادر والمؤن الدوائية، عقب اجتماع وفد من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مع مسؤولين من وزارة الصحة السورية في دمشق، تناولا فيه الاحتياجات الطبية العاجلة والمُلحة للمستشفيات السورية.

60 شاحنة محملة بأكثر من 541 طناً من المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية عَبَرَت معبر جابر الحدودي إلى سوريا (مركز الملك سلمان)

وعلى صعيد الجسرين الجوي والبري السعوديين، ​وصلت، الأحد، الطائرة الإغاثية السعودية السادسة التي يسيِّرها «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، إلى مطار دمشق، وتحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية؛ للإسهام في تخفيف آثار الأوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب السوري حالياً.

كما عَبَرَت، صباح الأحد، أولى طلائع الجسر البري الإغاثي السعودي إلى معبر جابر الأردني للعبور منه نحو سوريا؛ حيث وصلت 60 شاحنة محملة بأكثر من 541 طناً من المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية، وهي أولى طلائع الجسر البري السعودي لإغاثة الشعب السوري.

وقال الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم المركز، إن الجسر البري سيدعم الجهود في سبيل إيصال المساعدات لجميع الأراضي السورية؛ إذ يحوي كميات كبيرة وضخمة من المواد الغذائية والصحية والإيوائية، تُنْقَلُ بعد وصولها إلى دمشق إلى جميع المناطق الأخرى المحتاجة. وأضاف الجطيلي أن جسر المساعدات البري إلى دمشق يتضمن معدات طبية ثقيلة لا يمكن نقلها عن طريق الجو؛ مثل: أجهزة الرنين المغناطيسي، والأشعة السينية والمقطعية.