حملات محمومة سبقت «الصمت الانتخابي» في لبنان

باسيل هاجم جعجع... واشتباكات بين مناصري «حزب الله» وخصومه

ملصقات دعائية لتيار «المستقبل» وزعميه رئيس الحكومة سعد الحريري في بيروت (رويترز)
ملصقات دعائية لتيار «المستقبل» وزعميه رئيس الحكومة سعد الحريري في بيروت (رويترز)
TT

حملات محمومة سبقت «الصمت الانتخابي» في لبنان

ملصقات دعائية لتيار «المستقبل» وزعميه رئيس الحكومة سعد الحريري في بيروت (رويترز)
ملصقات دعائية لتيار «المستقبل» وزعميه رئيس الحكومة سعد الحريري في بيروت (رويترز)

استبق المرشحون للانتخابات النيابية اللبنانية فترة الصمت الانتخابي، التي بدأت منتصف ليل أمس الجمعة، بحملات سياسية محمومة، كان أعنفها اتهامات وجهها رئيس «التيار الوطني الحر» وزير الخارجية جبران باسيل لوزراء «القوات اللبنانية»، معتبراً أنهم لم ينجزوا شيئاً، متوجهاً لرئيس «القوات» سمير جعجع بالقول: «يا سمير عليك أن توقف رمي رصاص الاغتيال السياسي علينا فهذا أيضاً شكل من أشكال الجريمة».
وفيما أقفل مشهد الاتهامات المتبادلة بين المرشحين والأحزاب، لم تتوقف الاحتكاكات الأمنية بين مناصري المرشحين؛ كان آخرها احتكاك بين مناصري «حزب الله» وبين خصومه في البقاع، حيث سُجل مساء أمس إشكال في بلدة علي النهري (شرق لبنان) بين مناصري المرشح على لائحة «تيار المستقبل» و«التيار الوطني الحر» نزار دلول، وبين مناصرين لـ«حزب الله»، قبل أن يتدخل الجيش اللبناني على الفور للفصل بين مناصري الطرفين بعد تجمعهم في ساحة البلدة.
وحضرت الإشكالات في المؤتمر الصحافي لبعثة مراقبي الاتحاد الأوروبي للانتخابات النيابية، حيث شددت رئيسة البعثة إيلينا فالنشيانو على أن الشعب اللبناني يستحق بعد كل الانتظار انتخابات هادئة.
وفي مقابل الاحتكاكات بين المناصرين، طمأن وزير الدفاع الوطني يعقوب رياض الصراف إلى أن «كامل مؤسسات وزارة الدفاع اتخذت الترتيبات والإجراءات كافة المرتبطة بالتنسيق مع وزارة الداخلية في تنظيم العملية الانتخابية وتوفير المناخ الآمن للمواطنين، للإدلاء بأصواتهم».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».