1100 جريح بمواجهات مع الاحتلال في «جمعة عمّال فلسطين»

إحصاءات رسمية تؤكد مقتل 45 فلسطينياً منذ بدء «مسيرات العودة»

جانب من المواجهات التي شهدتها بلدة جباليا في احتجاجات أمس والتي خلَّفت عشرات الجرحى (أ.ف.ب)
جانب من المواجهات التي شهدتها بلدة جباليا في احتجاجات أمس والتي خلَّفت عشرات الجرحى (أ.ف.ب)
TT

1100 جريح بمواجهات مع الاحتلال في «جمعة عمّال فلسطين»

جانب من المواجهات التي شهدتها بلدة جباليا في احتجاجات أمس والتي خلَّفت عشرات الجرحى (أ.ف.ب)
جانب من المواجهات التي شهدتها بلدة جباليا في احتجاجات أمس والتي خلَّفت عشرات الجرحى (أ.ف.ب)

أصيب مئات الفلسطينيين، أمس، خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت على الحدود الشرقية والشمالية من قطاع غزة، في يوم الجمعة السادس من مسيرات العودة الكبرى، التي حملت اسم «جمعة عمال فلسطين».
وحسب وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، فإن أكثر من 1100 فلسطيني أُصيبوا بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز، التي أطلقها جنود الاحتلال الإسرائيلي تجاه المتظاهرين على طول الحدود. وقالت الوزارة إن أكثر من 42 أصيبوا بالرصاص الحي، بينهم ثلاثة بجروح خطيرة، و42 بجروح متوسطة، مشيرةً إلى أن 86 شخصاً أُصيبوا بجروح طفيفة، وتلقوا العلاج في المستشفيات، فيما تلقى مصابون آخرون العلاج في النقاط الطبية الميدانية، التي أقيمت على الحدود منذ بداية المسيرات في الثلاثين من مارس (آذار) الماضي.
وأوضحت الوزارة أن 21 طفلاً أُصيبوا بجراح خلال المواجهات التي اندلعت على الحدود، إلى جانب ثلاث سيدات. كما أصيب خمسة صحافيين خلال المواجهات، اثنان منهم بالرصاص الحي، فيما أصيب ثلاثة آخرون بالاختناق جراء الغاز. علاوة على إصابة عدد من أفراد الطواقم الطبية بالاختناق بالغاز جراء الاستهداف المتعمد لقوات الاحتلال للنقاط الطبية، وسيارات الإسعاف خلال أداء مهامهم في تقديم العلاج للجرحى، مشيرةً إلى أن قوات الاحتلال أطلقت وابلاً من قنابل الغاز تجاه النقاط الطبية المنتشرة على الحدود، واستهدفت سيارتي إسعاف، ما أدى إلى تضررهما.
واستنكر أشرف القدرة، الناطق باسم الوزارة، الاعتداءات الإسرائيلية على النقاط الطبية والمسعفين بقنابل الغاز بهدف إعاقة عمل الطواقم الطبية، داعياً المنظمات الدولية للتدخل الفوري لحماية الطواقم الطبية الميدانية.
وخلال مواجهات أمس، تمكَّن عدد من الشبان الفلسطينيين من اجتياز الجدار الأمني في أكثر من نقطة حدودية، ونجحوا في السيطرة على جهاز اتصال خاص بالجيش الإسرائيلي شرق مدينة غزة، وفي إسقاط طائرتين صغيرتين من نوع «فانتوم» للتصوير، أطلقهما الجيش الإسرائيلي لتصوير المتظاهرين. وقد أكد الجيش الإسرائيلي سقوطهما، مشيراً إلى أنه لا توجد أي مخاوف أمنية من تسرب أي معلومات.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي إن نحو 7 آلاف فلسطيني شاركوا في مسيرات أمس على طول الحدود. لكن هذا الرقم يُعتبر الأقل منذ بدء انطلاق المسيرات في الثلاثين من مارس الماضي؛ فيما يُتوقع أن تصل المسيرات إلى ذروتها خلال إحياء الفلسطينيين الذكرى السبعين للنكبة في الخامس عشر من الشهر الحالي.
وفي الضفة الغربية، أصيب مواطن بجروح خلال قمع جيش الاحتلال لمسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان، والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ أكثر من 15 عاماً، والمنددة أيضاً بقرارات الإدارة الأميركية المتعلقة بمدينة القدس واللاجئين والاستيطان.
وأقدم جيش الاحتلال على مهاجمة المشاركين في المسيرة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، ما أدى إلى إصابة عدد من الشبان بحالات اختناق، ومسعف بالرصاص المعدني في قدمه، خلال المواجهات التي اندلعت بين شبان وجنود الاحتلال الإسرائيلي عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة.
كما أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة بالقرب من حاجز مستوطنة «بيت إيل» العسكري، الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، بالإضافة إلى وابل كثيف من الغاز المسيل للدموع، ما أدى لإصابة عدد من الشبان بالاختناق، وإصابة مسعف برصاصة معدنية في قدمه.
كما أُصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق خلال المواجهات التي اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل، بعد أن أطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت، والغاز المسيل للدموع بكثافة تجاه الشبان الذين رشقوهم بالحجارة، فيما اعتلى الجنود أسطح المنازل المحيطة بالمنطقة، وشرعوا بنصب القناصة عليها.
وفي الضفة الغربية جرت بعض المسيرات المتواضعة في عدة مواقع، وكالعادة، حاولت قوات الاحتلال الإسرائيلي قمعها، ما نجم عنه إصابة شاب بجروح في اليد خلال مسيرة كفر قدوم الأسبوعية.
وأوضح مراد شتيوي، منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم، أن جيش الاحتلال هاجم المشاركين في المسيرة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، ما أدى إلى إصابة مواطن بعيار في اليد، مبرزا أن المسيرة انطلقت لتعلن تبني قرارات المجلس الوطني الصادرة عن دورته التي عقدت في رام الله، ودعا فصائل العمل الوطني إلى تبني هذا النهج، واستنفار جميع الطاقات لتفعيل هذا النهج من المقاومة وتعميمه في كل المواقع.
وفي منطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل، أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق، خلال المواجهات التي اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد أن أطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع بكثافة تجاه الشبان الذين رشقوهم بالحجارة.
في غضون ذلك، نفَّذ عشرات المواطنين في مخيم العروب شمال الخليل، اعتصاماً ضد قرارات الإدارة الأميركية بتقليص الخدمات المقدمة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، معتبرين إياها ابتزازاً مرفوضاً.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس بلدة بيت أمر شمال الخليل، وسلمت مواطناً بلاغاً لمقابلة مخابرات الاحتلال في مركز تحقيق وتوقيف «عتصيون».
من جهة ثانية، أحرق مستوطنو مستوطنة «ماعون»، أمس، محاصيل القمح والشعير في مسافر يطا جنوب الخليل. وقال منسق اللجان الوطنية والشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان راتب جبور، إن مستوطني «ماعون» المقامة على أراضي المواطنين، أضرموا النيران بالمحاصيل الزراعية التي تعود لعائلة الدبابسة، التي تم حصدها وتجميعها من 20 دونماً في منطقة خلة الضبع تمهيداً لطحنها وتخزينها لمواشيهم.
وبحسب إحصائيات فلسطينية رسمية، فقد قتل 45 فلسطينياً وجُرِح أكثر من ستة آلاف، منذ بدء مسيرات العودة الشعبية قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة في 30 من مارس الماضي.
وتستهدف هيئة مسيرات العودة التي تضم فصائل وجهات حقوقية وأهلية، استمرار فعالياتها حتى تصل إلى ذروتها في 15 من الشهر المقبل، عند إحياء الذكرى السنوية رقم 70 ليوم النكبة الفلسطينية.



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».