موسكو تؤكد «تطهير» ثلثي مخيم اليرموك

TT

موسكو تؤكد «تطهير» ثلثي مخيم اليرموك

عرض الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف في إيجاز صحافي تفاصيل عن العملية العسكرية الجارية في مخيم اليرموك جنوب دمشق والبلدات المحيطة به، وقال إن قوات النظام تمكنت من السيطرة على ثلثي مساحة المخيم بعد محاصرة مقاتلي تنظيم داعش في جيب أخير غرب المخيم.
وزاد أن قوات النظام أحكمت سيطرتها على 65 في المائة من مساحة المخيم وتستعد لاستكمال الجزء الأخير من عمليتها لـ«تطهيره».
وتطرق كوناشينكوف إلى الوضع في دوما حيث يجري المفتشون الدوليون جولات وزيارات إلى مواقع يشتبه أن تكون تعرضت لهجوم كيماوي. وفي رد على اتهامات غربية بعرقلة عمل المفتشين الدوليين قال إن الجيش الروسي ضمن «سلامة وأمن جميع المواد والمناطق، حيث جرت الهجمات الكيماوية المزعومة في مدينة دوما السورية، من أجل تسهيل عمل خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيماوية».
وزاد أن العسكريين الروس أشرفوا بشكل مباشر على توفير وصول مفتشي المنظمة من دون عوائق إلى جميع المناطق والمباني، التي أرادوا زيارتها، بالإضافة إلى توفير الوقت اللازم لإتمام عملهم.
موضحا أن الخبراء «أنهوا عملهم في دوما السورية، بعدما زاروا شقتين، برزت مزاعم عن استخدام مواد سامة فيهما وأخذوا عينات، كما فتشوا مختبرا للإرهابيين ومستودعا للمواد الكيماوية. وزاروا مستشفى مدينة دوما وتحدثوا إلى السكان المحليين والمشاركين في الفيديو المصور، الذي سجلته منظمة الخوذ البيضاء».
في سياق متصل، شنت الناطقة باسم الخارجية الروسية هجوما عنيفا على منظمة «الخوذ البيضاء» بعد تداول معطيات في وسائل إعلام روسية عن أن واشنطن اتخذت قرارا بوقف تمويل المنظمة، وقالت الدبلوماسية الروسية إن «الخوذ البيضاء» تحصل على تمويلها «من دول ضالعة في الأزمة السورية مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وهولندا».
وزادت أن صندوق التنمية القطري أعلن عن تقديم مساعدات للمنظمة، لشراء معدات وتجهيزات، مضيفة: «لم يتم تحديد قيمة المبلغ، كذلك لم يتم تحديد أي تقنية ستقتنيها المنظمة». وأوضحت زاخاروفا أن جذور هذا التمويل تعود إلى بريطانيا، وأن «منظمات أوروبية غير حكومية مشبوهة» متورطة في عمليات التمويل.
على صعيد آخر، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، أوليغ سيرومولوتوف، أن موسكو لا تمتلك معلومات تدل على مقتل زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي.
وقال سيرومولوتوف المسؤول في الوزارة عن ملف الإرهاب إن «معلومات برزت حول مقتل البغدادي نحو 10 مرات، ولا يمكننا التأكيد أن البغدادي قتل، قبل الحصول على المعلومات التي تؤكدها الوقائع الملموسة».
اللافت أن حديث المسؤول الروسي حمل تباينا واسعا مع معطيات كانت وزارة الدفاع الروسية قدمتها في مايو (أيار) الماضي، وأكدت فيها أن القوات الروسية نجحت في قتل البغدادي وإصابة عدد كبير من أعوانه ومرافقيه خلال غارة نفذتها على منطقة قرب الرقة في 28 مايو الماضي.



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».