الصين تنفي اتهامات أميركية بإصابة طيارين بأشعة الليزر

الصين تنفي اتهامات أميركية بإصابة طيارين بأشعة الليزر
TT

الصين تنفي اتهامات أميركية بإصابة طيارين بأشعة الليزر

الصين تنفي اتهامات أميركية بإصابة طيارين بأشعة الليزر

نفت بكين، أمس، اتهامات أميركية وصفتها بأنها «اعتباطية» حول إصابة طيارين أميركيين بأشعة الليزر أثناء التحليق فوق قاعدتها العسكرية في جيبوتي.
وقالت وزارة الدفاع الصينية في بيان: «لقد فنّدنا الاتهامات الخاطئة الصادرة عن الجانب الأميركي عبر القنوات الرسمية. الصين حريصة على احترام القانون الدولي، وكذلك قوانين البلدان التي توجد فيها»، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وقدمت وزارة الدفاع الأميركية، أول من أمس، شكوى رسمية وطلبت من بكين التحقيق في الواقعة التي جرت قبل أسابيع، وفق المتحدثة باسم الوزارة دانا وايت التي وصفت ما حدث بأنه «في غاية الخطورة». وقالت وايت إن «هذه الممارسات تمثل خطراً حقيقياً على طيارينا»، وعبّرت عن قناعتها بأن من وجهوا الليزر القوي هم صينيون. وقالت متحدثة أخرى، هي الميغور شيريل كلينكل، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن طياري طائرة شحن «سي - 130» أصيبا إصابات طفيفة في العين أثناء الهبوط في قاعدة لومونييه العسكرية الأميركية، قرب مطار جيبوتي الدولي.
وتستخدم هذه القاعدة رسمياً في عمليات «مكافحة الإرهاب» الأميركية في شرق أفريقيا واليمن، وهي الوحيدة الدائمة في أفريقيا.
من جانبها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشونيينغ، إنه «بعد تحقيق متأنٍ، أبلغت الصين بصورة واضحة وصريحة الجانب الأميركي بأن الاتهامات الكاذبة لا تتفق مع الواقع». وأضافت للصحافيين أن على «الأشخاص المعنيين في الجانب الأميركي الحرص على التحقق من صحة أقوالهم وعدم كيل الاتهامات جزافاً».
وافتتحت الصين في 2017 قاعدة بحرية في جيبوتي على بعد بضعة كيلومترات من القاعدة الأميركية، وهي أول قاعدة عسكرية لها في الخارج. وللأميركيين قاعدة أخرى في أغاديز في النيجر، لشن عمليات في منطقة الساحل باستخدام طائرات مسيرة.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.