عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن، وزير الحج والعمرة السعودي، استقبل في مكتبه بجدة، المفكر السياسي الفرنسي حكيم القروي، بحضور نائب وزير الحج والعمرة، الدكتور عبد الفتاح بن سليمان مشاط، ومدير عام الإدارة العامة لمكاتب شؤون الحجاج، حسني بوسطجي. وتناول اللقاء الموضوعات المتعلقة بشؤون الحجاج والمعتمرين، والجهود الكبيرة التي تبذلها حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده، في رعاية ضيوف الرحمن، والعناية بالأماكن المقدسة.
> الدكتور ماجد بن علي النعيمي، وزير التربية والتعليم البحريني، استقبل بمكتبه بديوان الوزارة بمدينة عيسى، عدداً من طلبة مركز الموهوبين المتميزين في مجال الرسم، الذين يتولى المركز متابعتهم والإشراف على مشاركتهم في كثير من الفعاليات والمناسبات التربوية. وأشاد الوزير بمستوى اللوحات التي يقدمونها، منوهاً بالجهود التي يبذلها المركز في رعاية الطلبة الموهوبين في جميع المراحل الدراسية، بالتنسيق مع المدارس الحكومية والخاصة.
> الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل ملك البحرين للأعمال الخيرية وشؤون الشباب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، استقبل الشيخ عزام مبارك الصباح، عميد السلك الدبلوماسي، سفير دولة الكويت لدى المنامة. وأشاد الشيخ ناصر بمتانة العلاقات الأخوية الوطيدة التي تربط البلدين الشقيقين، مشيراً إلى المراحل المتطورة التي وصل إليها مستوى التعاون البحريني الكويتي في المجالات المختلفة، والتعاون في قضايا المصير المشترك.
> مزوليسا بونا، سفير جنوب أفريقيا لدى الكويت، أقام حفل استقبال في الذكرى الـ24 ليوم الحرية لبلاده، بحضور وزيرة الدولة الكويتية لشؤون الإسكان وزيرة الدولة لشؤون الخدمات، الدكتورة جنان بوشهري. وقال السفير إن تمثيل الوزيرة بوشهري للحكومة الكويتية في الاحتفال باليوم الوطني تأكيد على قوة روابط الصداقة والتعاون بين البلدين. من جهتها، أشادت وزيرة الدولة لشؤون الإسكان بعلاقات الكويت مع جنوب أفريقيا، واصفة إياها بالممتازة والمتطورة باستمرار.
> المهندس بخيت الرشيدي، وزير النفط ووزير الكهرباء والماء الكويتي، شهد افتتاح المؤتمر العربي الثالث للمياه في الكويت، الذي يقام تحت رعاية الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح، رئيس مجلس الوزراء، وبحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ووزراء المياه والطاقة في الوطن العربي. وأكد الرشيدي أن الكويت ممثلة بقيادتها السياسية العليا تولي اهتماماً كبيراً للمياه والطاقة ضمن رؤية «كويت جديدة 2035»، مضيفاً أن هذا المؤتمر يعد خطوة مهمة في طريق تحقيق الأمن المائي في الوطن العربي.
> نفديب سينغ سوري، سفير جمهورية الهند لدى الإمارات، بحث مع محمد ثاني مرشد الرميثي، رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة بالإمارات، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، سبل توسيع مجالات التعاون الاقتصادي والاستثماري بين فعاليات القطاع الخاص في البلدين. ودعا السفير الشركات الإماراتية ورجال الأعمال، إلى تعزيز استثماراتهم وتكثيف ًوجودهم في الأسواق الهندية؛ خاصة في قطاع البنية التحتية الذي يوفر فرصاً كبيرة ومتعددة ومميزة للشركات والمستثمرين من مختلف أنحاء العالم.
> المهندس خالد الفالح، وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي، التقى رئيس وكالة الطاقة الدولية، الدكتور فاتح بيرول، وذلك في مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية (كابسارك). وأوضح الفالح أن المملكة تعتبر وكالة الطاقة العالمية كياناً عالمياً ذا أهمية عالية، مشيراً إلى أن الابتكار والتقنية هما أساس الطاقة والنمو الاقتصادي والرفاه، وأن المملكة تواصل بحوثها واستثماراتها في مجال التقنيات الحديثة والنظيفة، تفعيلاً لاتفاقيات خفض الانبعاثات، والوفاء بالطلب المتنامي على الطاقة من جهة أخرى.
> بدر العوضي، سفير الكويت لدى كوريا الجنوبية، بحث مع كيم هيون جونغ، وزير التجارة الكوري الجنوبي، سبل تعزيز الشراكة القائمة بين البلدين في المجال الاقتصادي، ونقلها إلى آفاق مستقبلية مهمة جداً، وبما يخدم مصلحة البلدين. جاء ذلك خلال مأدبة غداء أقامها السفير العوضي لجونغ بمقر سكنه. وعرض العوضي الفرص الاستثمارية والمشروعات المهمة المخطط لها بالكويت، في إطار خطة التنمية و«رؤية 2035».
> الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، استقبل وفداً من مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار بين أتباع الأديان، برئاسة فهد أبو النصر، المدير العام للمركز، بحضور أعضاء برنامج الزمالة للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في المنطقة العربية. وأكد علام على ضرورة تضافر الجهود من أجل تعزيز ثقافة الحوار والعيش المشترك، مبدياً تقديره للمجهودات التي يقوم بها المركز في هذا المجال، مستعرضاً مجهودات دار الإفتاء المصرية في تعزيز الحوار، ومواجهة الفكر الإقصائي المتطرف.



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».