استعادت السعودية مساء أول من أمس مواطناً من معتقل غوانتانامو، وذلك في إطار المساعي التي تقوم فيها الجهات المعنية في إعادة مجموعة من الموقوفين تم استعادتهم خلال السنوات الماضية.
وقال اللواء بسام عطية، المتحدث الرسمي برئاسة أمن الدولة: «في إطار الجهود الرامية لاستعادة السعوديين الموقوفين خارج المملكة، تم استعادة المواطن أحمد بن محمد بن أحمد الدربي من معتقل خليج غوانتانامو»، مشيراً إلى أن الدربي وصل إلى المملكة عند الساعة 11:55 من مساء أول من أمس (الأربعاء)، وتم إبلاغ ذويه بوصوله وترتيب وتوفير جميع التسهيلات للالتقاء بهم.
وأشار إلى أن المواطن سيخضع للأنظمة المرعية بالسعودية التي تشمل استفادته من برامج مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية.
واعتقل الدربي عام 2002، ونقل إلى غوانتانامو عام 2003. وفي العام الماضي، حكمت هيئة محلفين عسكريين في غوانتانامو على الدربي بالسجن 13 عاما لأنه ساعد مقاتلي «القاعدة» على تفجير قنابل بسفن في بحر العرب بعد هجمات 11 سبتمبر (أيلول). وفعلا، بدأت العقوبة.
وكان محامي الدربي عقد اتفاقا جانبيا لتنفيذ الحكم في مركز لإعادة تأهيل الموقوفين في السعودية (مركز محمد بن نايف للمناصحة والتأهيل).
وفي آخر يوم ظهر فيه الدربي أمام محكمة في غوانتانامو، تحدث عن سوء معاملته في غوانتانامو: «عن الحرمان من النوم، وربطه في أغلال»، وغير ذلك من الاعتداءات التي وصفها الدربي بأنها «تعذيب متكرر» في شهادة أدلى بها بعد أن أدى القسم.
وكانت السلطات الأمنية في السعودية، قامت بجهود خلال السنوات الماضية بالاتفاق مع نظيرتها الأميركية في استعادة عدد من الموقوفين في سجن غوانتانامو، الذين قبض عليهم في مناطق الصراعات، بعد أحداث 11 من سبتمبر 2001، حيث خضعوا إبان وصولهم للرياض، للكشف الطبي، ثم التواصل مع أسرهم، وعرضهم على التحقيق تمهيداً لنقل ملفاتهم لمحاكمتهم أمام القضاء السعودي.
السعودية تستعيد الدربي من «غوانتانامو»
اتهم بمساعدة «القاعدة» في تفجير سفن في بحر العرب
السعودية تستعيد الدربي من «غوانتانامو»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة