إعلاميون يمنيون يطالبون بالإفراج عن زملائهم من معتقلات الانقلاب

TT

إعلاميون يمنيون يطالبون بالإفراج عن زملائهم من معتقلات الانقلاب

نفذ العشرات من الصحافيين والإعلاميين والناشطين وقفات احتجاجية في محافظات الجوف وتعز ومأرب؛ تنديداً بما يتعرض لهم زملاؤهم الصحافيون في سجون ميليشيات الحوثي الانقلابية، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للصحافة الذي صادف الـ3 من مايو (أيار).
وقال المحتجون، إن زملاءهم يتعرضون للتعذيب والضرب وفقدان الرعاية في سجون الميلشيات الانقلابية، مناشدين المنظمات المدنية المحلية والدولية سرعة الإفراج الضغط عن الصحافيين وإنقاذ حياتهم.
وأدان المحتجون استمرار ميليشيات الحوثي الانقلابية استهدافها الممنهج والمتعمد للصحافيين والإعلاميين والتحريض ضدهم بعد خطاب زعيم ميليشيات الحوثي الانقلابية الذي قال: إن الصحافيين أخطر من المقاتلين في الجبهات.
وخلال الوقفات الاحتجاجية طالب المحتجون المنظمات الدولية والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتها في الضغط على ميليشيات الحوثي الانقلابية بالتوقف عن استهداف الصحافيين والإعلاميين وإطلاق المختطفين والمعتقلين في سجونها والتوقف عن إصدار الأحكام بإعدامهم.
وطالب وزير الإعلام، معمر الأرياني، المجتمع الدولي بالضغط على ميليشيا الحوثي الانقلابية بالإفراج عن الصحافيين المختطفين والمخفيين قسراً في سجونها، ووضع حد لانتهاكات الميليشيا ضد حرية الرأي والتعبير.
جاء ذلك خلال زيارته ومعه سفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن محمد آل جابر، لوكالة الأنباء النمساوية تزامناً مع اليوم العالمي لحرية الصحافة، حيث التقى عدداً من مسؤولي وكالة الأنباء النمساوية.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ»، عن الارياني، تأكيده أن «الحكومة الشرعية تعمل جاهدة من أجل توفير مناخ آمن لحرية الصحافة في المناطق المحررة»، وأن «الوضع اليوم بات أفضل بكثير وبدأت الصحف في معاودة الصدور، وأن الوزارة تقوم بتقديم التسهيلات للصحافيين الأجانب الراغبين في زيارة المناطق المحررة».
وقال، إن «حرية الرأي والتعبير باتت منعدمة في مناطق سيطرة الميليشيات، وطغى عليها الصوت الواحد بسبب حملات الملاحقة والانتهاكات التي يتعرض لها الصحافيون والمؤسسات الإعلامية».
يأتي ذلك في الوقت الذي لا يزال يقبع في سجون الانقلابيين نحو 12 صحافياً، في حين قتل خلال فترة الحرب وانقلاب ميليشيات الحوثي الانقلابية 26 صحافياً.
وقالت نقابة الصحافيين اليمنيين، في تقرير لها بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة إنها «وهي تشيد بكفاح الصحافيين اليمنيين من أجل نيل حريتهم وصون الحريات العامة تستحضر تضحيات 26 صحافياً قدموا أرواحهم ثمناً للحقيقة خلال الأعوام الأربعة الأخيرة، ومعاناة 12 صحافياً مختطفين لدى جماعة الحوثي، وصحافي مختطف لدى تنظيم القاعدة بحضرموت يعيشون أوضاع اختطاف متعسفة. ناهيك عن العشرات من وسائل الإعلام المغلقة والمواقع الإلكترونية المحجوبة والاعتداءات الوحشية على وسائل الإعلام وحالة التحريض المستمرة على الصحافيين ومسلسل الملاحقة والمطاردة».
ودعت «السلطات إلى إيجاد حلول سريعة وعملية لاستعادة حقوق العاملين في وسائل الإعلام، وكذا المنظمات الدولية المعنية بالوقوف إلى جانب الصحافيين في أزمتهم هذه التي يقدمون فيها تضحيات كبيرة بأرواحهم ومعيشتهم وحقوقهم الأساسية في الحياة»، والأطراف كافة إلى «إيقاف سياسيات العداء تجاه وسائل الإعلام والعاملين فيها».
وطالبت «بإطلاق سراح جميع الصحافيين المختطفين لدى جماعة الحوثي وإيقاف الانتهاكات كافة المستمرة بحق الصحافيين، سواء من قبل الجماعة أو سلطات الشرعية ومكوناتها»، وإيقاف «محاكمة الزملاء عوض كشميم في حضرموت ويزيد الفقيه وعدنان مصطفى في صنعاء على خلفيات قضايا رأي، وإيقاف كافة أساليب المضايقات والترهيب للصحافيين».
كما طالبت نقابة الصحافيين اليمنيين «المنظمات الدولية والأطراف الفاعلة بتبني قضايا الصحافة والصحافيين والضغط لإدراجها ضمن التزامات كافة الأطراف في المشاورات والمسارات السياسة، والعمل على إصدار قرار يضمن حماية الصحافيين اليمنيين وصون حقوقهم».
وعبرت النقابة عن «رفضها لحالة تبطيء الإنترنت وفرض رقابة شديدة عليه وحجب المواقع الإلكترونية، واستمرار سياسة التضييق على حق الحصول على المعلومات وفرض وصاية على الإعلام الجديد ووسائل التواصل الاجتماعي».


مقالات ذات صلة

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي خلال عام أُجريت أكثر من 200 ألف عملية جراحية في المستشفيات اليمنية (الأمم المتحدة)

شراكة البنك الدولي و«الصحة العالمية» تمنع انهيار خدمات 100 مستشفى يمني

يدعم البنك الدولي مبادرة لمنظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع الحكومة اليمنية، لمنع المستشفيات اليمنية من الانهيار بتأثيرات الحرب.

محمد ناصر (تعز)

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
TT

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)

وضع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيناريو متشائماً لتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن إذا ما استمر الصراع الحالي، وقال إن البلد سيفقد نحو 90 مليار دولار خلال الـ16 عاماً المقبلة، لكنه وفي حال تحقيق السلام توقع العودة إلى ما كان قبل الحرب خلال مدة لا تزيد على عشرة أعوام.

وفي بيان وزعه مكتب البرنامج الأممي في اليمن، ذكر أن هذا البلد واحد من أكثر البلدان «عُرضة لتغير المناخ على وجه الأرض»، ولديه أعلى معدلات سوء التغذية في العالم بين النساء والأطفال. ولهذا فإنه، وفي حال استمر سيناريو تدهور الأراضي، سيفقد بحلول عام 2040 نحو 90 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، وسيعاني 2.6 مليون شخص آخر من نقص التغذية.

اليمن من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ على وجه الأرض (إعلام محلي)

وتوقع التقرير الخاص بتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن أن تعود البلاد إلى مستويات ما قبل الصراع من التنمية البشرية في غضون عشر سنوات فقط، إذا ما تم إنهاء الصراع، وتحسين الحكم وتنفيذ تدابير التنمية البشرية المستهدفة.

وفي إطار هذا السيناريو، يذكر البرنامج الأممي أنه، بحلول عام 2060 سيتم انتشال 33 مليون شخص من براثن الفقر، ولن يعاني 16 مليون شخص من سوء التغذية، وسيتم إنتاج أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي.

تحذير من الجوع

من خلال هذا التحليل الجديد، يرى البرنامج الأممي أن تغير المناخ، والأراضي، والأمن الغذائي، والسلام كلها مرتبطة. وحذّر من ترك هذه الأمور، وقال إن تدهور الأراضي الزائد بسبب الصراع في اليمن سيؤثر سلباً على الزراعة وسبل العيش، مما يؤدي إلى الجوع الجماعي، وتقويض جهود التعافي.

وقالت زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، إنه يجب العمل لاستعادة إمكانات اليمن الزراعية، ومعالجة عجز التنمية البشرية.

تقلبات الطقس تؤثر على الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية في اليمن (إعلام محلي)

بدورها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن النصف الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي يُنذر بظروف جافة في اليمن مع هطول أمطار ضئيلة في المناطق الساحلية على طول البحر الأحمر وخليج عدن، كما ستتقلب درجات الحرارة، مع ليالٍ باردة مع احتمالية الصقيع في المرتفعات، في حين ستشهد المناطق المنخفضة والساحلية أياماً أكثر دفئاً وليالي أكثر برودة.

ونبهت المنظمة إلى أن أنماط الطقس هذه قد تؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وتضع ضغوطاً إضافية على المحاصيل والمراعي، وتشكل تحديات لسبل العيش الزراعية، وطالبت الأرصاد الجوية الزراعية بضرورة إصدار التحذيرات في الوقت المناسب للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالصقيع.

ووفق نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية التابعة للمنظمة، فإن استمرار الظروف الجافة قد يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وزيادة خطر فترات الجفاف المطولة في المناطق التي تعتمد على الزراعة.

ومن المتوقع أيضاً - بحسب النشرة - أن تتلقى المناطق الساحلية والمناطق الداخلية المنخفضة في المناطق الشرقية وجزر سقطرى القليل جداً من الأمطار خلال هذه الفترة.

تقلبات متنوعة

وبشأن تقلبات درجات الحرارة وخطر الصقيع، توقعت النشرة أن يشهد اليمن تقلبات متنوعة في درجات الحرارة بسبب تضاريسه المتنوعة، ففي المناطق المرتفعة، تكون درجات الحرارة أثناء النهار معتدلة، تتراوح بين 18 و24 درجة مئوية، بينما قد تنخفض درجات الحرارة ليلاً بشكل حاد إلى ما بين 0 و6 درجات مئوية.

وتوقعت النشرة الأممية حدوث الصقيع في مناطق معينة، خاصة في جبل النبي شعيب (صنعاء)، ومنطقة الأشمور (عمران)، وعنس، والحدا، ومدينة ذمار (شرق ووسط ذمار)، والمناطق الجبلية في وسط البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع حدوث صقيع صحراوي في المناطق الصحراوية الوسطى، بما في ذلك محافظات الجوف وحضرموت وشبوة.

بالسلام يمكن لليمن أن يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب (إعلام محلي)

ونبهت النشرة إلى أن هذه الظروف قد تؤثر على صحة الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية، وسبل العيش المحلية في المرتفعات، وتوقعت أن تؤدي الظروف الجافة المستمرة في البلاد إلى استنزاف رطوبة التربة بشكل أكبر، مما يزيد من إجهاد الغطاء النباتي، ويقلل من توفر الأعلاف، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.

وذكرت أن إنتاجية محاصيل الحبوب أيضاً ستعاني في المناطق التي تعتمد على الرطوبة المتبقية من انخفاض الغلة بسبب قلة هطول الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة، بالإضافة إلى ذلك، تتطلب المناطق الزراعية البيئية الساحلية التي تزرع محاصيل، مثل الطماطم والبصل، الري المنتظم بسبب معدلات التبخر العالية، وهطول الأمطار المحدودة.

وفيما يخص الثروة الحيوانية، حذّرت النشرة من تأثيرات سلبية لليالي الباردة في المرتفعات، ومحدودية المراعي في المناطق القاحلة، على صحة الثروة الحيوانية وإنتاجيتها، مما يستلزم التغذية التكميلية والتدخلات الصحية.