«الإنستغرام» في يد المصممين الشباب بطاقة تعريف ووسيلة تسويق

لا يخفي العديد من المصممين أهمية وسائل التواصل بالنسبة لهم؛ حيث فتحت لهم أبواب العالمية على مصراعيها، خصوصاً من ليست لهم القدرة على المشاركة في أسابيع الموضة أو الإمكانيات لافتتاح محلات. فمع الوقت أكد «الانستغرام» أنه منبر أساسي يمكن استعماله بسهولة ومجاناً، لإبراز إبداعاتهم الفنية وتسويقها. فتغريدة واحدة من شأنها أن تصل إلى ملايين المتابعين فتحقق المراد.
جاد سودا، الذي يتولى التصميم الفني في دار «باسل سودا» قال إن «الانستغرام» ساعده على الوصول إلى زبائن كان يطمح للوصول إليهم.
وأضاف أنه «على الرغم من الأزمة المالية العالمية، أثبتت صناعة الأزياء أنها مرنة ولها سوقها. وفي حين تراجع مستوى إنفاق المتسوقين في الآونة الأخيرة، فإنهم لا يزالون ينجذبون إلى السلع الحصرية الفاخرة، ويتفاعلون مع ما يتابعونه على (الانستغرام)، لا سيما شباب جيل الألفية، وهو ما يساعد المواهب الصاعدة من المصممين».
من جهتها، علقت المصممة السعودية ريم الكنهل بأن «وسائل التواصل الاجتماعي وعلى رأسها (الانستغرام)، من أنسب الطرق لبداية أي مشروع، كونها تساعد في زيادة قاعدة بيانات العملاء وعرض مختلف المنتجات والتشكيلات. وبالنسبة لي كمصممة، يتيح لي (الانستغرام) دائما التواصل مع زبوناتي». وأشارت إلى أن العملية لا تقتصر على التعريف بتصاميمها والترويج لها بل أيضاً على «الحصول على أفكار ملهمة تساعدني عندما أحضر لأي تشكيلة جديدة. من هذا المنظور أؤكد على أهمية (انستغرام) من ناحية أنه يزيد من نسبة التواصل بين الأفراد، ويسمح لهم بمشاركة لحظاتهم وأفكارهم، فضلاً عن إبقائهم مطلعين على العديد من الأحداث والفعاليات».
المصمم اللبناني نجا سعادة أيضا أشار إلى الدور الإيجابي الذي لعبه «الانستغرام» في التعريف به وبأعماله قائلا: «لقد ساهم بشكل كبير في نمو علامتنا التجارية. إذ بدأ مشروعنا صغيرا بجمهور معدود، ومع مرور الوقت زاد عدد متابعينا إثر مشاركة الناس وتداولهم صورنا وما نعرضه». وأضاف أنه طور استراتيجية الاتصال التي طبقت في وسائل التواصل الاجتماعي، وبشكل أساسي على انستغرام لعدة أسباب وعوامل ومن بينها «أنه منصة مرئية تتحدث فيها الصورة أكثر من الكلمات. كما أن الجمهور الذي نستهدفه نشط وأكثر تفاعلاً على (انستغرام) وهو ما يجعلنا على اتصال دائم معه».