عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> خالد بن فيصل السحلي، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تركمانستان، استقبل في مطار عشق آباد الدولي، المستشار بالديوان الملكي والأمين العام المكلف لدارة الملك عبد العزيز، الدكتور فهد بن عبد الله السماري والوفد المرافق له، الذي يزور تركمانستان استجابة لدعوة من معهد المخطوطات الوطني التركماني لتفعيل بنود المذكرة الموقعة في مدينة الرياض بين الدارة والمعهد. وحضر «السماري» فعاليات مهرجان يوم الخيل التركماني في عشق آباد والمعرض الدولي المصاحب له.
> بشير الرواشدة، وزير الشباب الأردني، التقى مجموعة من طلبة الجامعات الرسمية والأهلية المشاركين في مبادرة تعزيز حقوق المواطنة المتساوية والتي أطلقتها جائزة الحسن للشباب. وتحدث الوزير مع الطلبة حول دور الشباب في الديمقراطية والأحزاب السياسية، وكيفية تفعيل دورهم في هذه العملية، موضحاً خطة الوزارة في استحداث استراتيجية شبابية للسنوات الثلاث القادمة. وهدفت المبادرة إلى مناقشة حقوق الإنسان والتربية العالمية على المواطنة، مع تسليط الضوء على تعزيز حقوق المواطنة المتساوية.
> إدريس سليمان، وزير التعاون الدولي السوداني، التقى المدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالخرطوم، سلفا شاندران. وبحث اللقاء آفاق التعاون المشترك بين السودان وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الكثير من المحاور المشتركة. وأشار الوزير السوداني إلى أن هناك فريقاً من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي قام بمسح شامل خلال الفترة الماضية لتقييم أوضاع اللاجئين والمهاجرين بولايات الشرق الثلاث، وخلال الاجتماع تم نقاش مستفيض حول مخرجات الدراسة التي أجريت تمثل في مسببات الهجرة والفئات العمرية المهاجرة.
> السعيد بوحجة، رئيس المجلس الشعبي الوطني في الجزائر، استقبل سفير جمهورية كوريا، بارك سان جين، وبحثا واقع العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين. وأثنى رئيس المجلس على نجاح قمة الكوريتين، ونوه بالتقدم الكبير الذي أحرزته جمهورية كوريا في مجال إحلال السلام في المنطقة. وأكد بوحجة، أمام ضيفه الذي أدى له زيارة وداع إثر انتهاء مهامه بالجزائر، وجود إرادة قوية في تنمية العلاقات الثنائية من خلال تنويع الاستثمار والارتقاء به في شتى المجالات كالطاقة والفلاحة والموارد المائية.
> قوه وي، السفير الجديد لجمهورية الصين الشعبية والمعتمد لدى فلسطين، استقبله مساعد وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني، السفير مازن شامية، واستعرض الجانبان العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين الصديقين، وسُبل تعزيزها وتطويرها. وأكد السفير المواقف الثابتة لبلاده والدعم الذي تقدمه لدولة فلسطين، ورغبتها بزيادة هذا الدعم في مجال الطاقة المتجددة، وإنشاء مناطق صناعية بتمويل صيني، وإعداد وتطوير الكوادر الفلسطينية في كافة المجالات.
> صبري صيدم، وزير التربية والتعليم العالي الفلسطيني، افتتح معرض فلسطين لتطبيقات الهواتف الذكية للعام 2018 الذي يحتوي على كثير من المشاريع المميزة بمجال تطبيقات الهواتف. وأكد صيدم أن هذا المعرض بما يحتويه من إبداعات طلابية؛ يجسد حرص الفلسطيني على التميز والإبداع، لافتاً إلى أن هذه المشاريع تعد ثمرة جهود طلبة ومعلمين وهي استثمار حقيقي للعلوم بتطبيقها على أرض الواقع من خلال مشاريع علمية في المدارس، بما يسهم في تنمية الإبداع والبحث العلمي فيها.
> سليمان بن عبد الله الحمدان، وزير الخدمة المدنية السعودي، وقع ووزير تنمية الموارد البشرية في السودان، الدكتور الصادق الهادي المهدي، مذكرة تفاهم في مجال الخدمة المدنية بين البلدين في القاهرة. وتأتي مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين الحكومتين الشقيقتين في إطار تدعيم العلاقات الطيبة بين البلدين في مجال الخدمة المدنية، حيث يشمل التعاون تطوير مجالات أنظمة ولوائح الخدمة المدنية من خلال مجالات تصنيف الوظائف والتأهيل والتدريب والتوظيف وقواعد وطرق الاختيار وتطوير القيادات الإدارية وتنمية الجيل الثاني.
> عمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي في الإمارات، حضر حفل الاستقبال الذي أقامه أندريه فان دي فينتر، القائم بأعمال سفارة جنوب أفريقيا لدى الدولة، في فندق أبراج الاتحاد جميرا في أبوظبي، بمناسبة اليوم الوطني لبلاده. وقد حضر الحفل السفير شهاب أحمد محمد الفهيم، الوكيل المساعد لشؤون المراسم في وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالإمارات.
> أحمد رشيد خطابي، سفير المغرب في المنامة، استقبله الدكتور فريد بن يعقوب المفتاح، وكيل الشؤون الإسلامية بوزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف في البحرين. وأكد السفير أن ما يربط بين البلدين أكبر من أن تصفه الكلمات والعبارات، حيث تزداد العلاقات بين البلدين قوة بما يجمعهما من مشتركات أصيلة بين الشعبين الشقيقين. من جانبه، أشار وكيل الشؤون الإسلامية إلى أن حرص القيادتين في البلدين الشقيقين على تعزيز هذه العلاقات واضح في كافة المحافل واللقاءات والمشاريع المشتركة.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».