الانقلابيون نهبوا ملياري دولار من مقدرات اليمنيين على شكل إتاوات

السفير السعودي: قوات التحالف على بعد 70 كلم من ميناء الحديدة

جانب من الندوة التي نظمتها جامعة الملك سعود في الرياض أمس (تصوير: خالد الخميس)
جانب من الندوة التي نظمتها جامعة الملك سعود في الرياض أمس (تصوير: خالد الخميس)
TT

الانقلابيون نهبوا ملياري دولار من مقدرات اليمنيين على شكل إتاوات

جانب من الندوة التي نظمتها جامعة الملك سعود في الرياض أمس (تصوير: خالد الخميس)
جانب من الندوة التي نظمتها جامعة الملك سعود في الرياض أمس (تصوير: خالد الخميس)

أفاد محمد آل جابر السفير السعودي لدى اليمن، بأن الميليشيات الحوثية الإيرانية نهبت نحو ملياري دولار من مقدرات الشعب اليمني كانت على شكل إتاوات ورسوم جمركية وضرائب على إدخال المساعدات الإنسانية.
وأضاف آل جابر خلال ندوة بعنوان «إعادة والأمن والاستقرار والتنمية» نظمتها جامعة الملك سعود بالرياض أمس، أن قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن باتت على بعد 70 كيلومتراً من ميناء الحديدة بعد أن كانت تبعد نحو 200 كيلومتر.
وشدّد على أن السعودية تبذل جهوداً مع الحكومة اليمنية لإيقاف الحرب في اليمن، إلا أن ذلك يصطدم بتعنت الميليشيات الحوثية التي لا تزال تنفذ استراتيجية إيران في المنطقة وترفض أن تكون يمنية. ولفت إلى وجود دلالة واضحة في توقيت ظهور زعماء الميليشيات الحوثية، إضافة إلى دلائل لتوقيت إطلاق الصواريخ الباليستية صوب الأراضي السعودية، مشيراً إلى أن ذلك يأتي في ظل متطلبات إيرانية في المنطقة، وهو ما يؤكد تبعيتهم للنظام الإيراني. وتابع: «الحوثيون طوّعوا الوضع الإنساني والحربي لصالحهم وضاعفوا دخلهم من خلال نهب 5 مليارات دولار من البنك المركزي ومواصلة رفض إعطاء العاملين رواتبهم في مؤسسات البلاد كافة».
وتطرق آل جابر إلى مؤتمر إعادة الإعمار في اليمن قائلاً إنه سيعقد العام الحالي. كما تطرق إلى خطة عملية الاستجابة الإنسانية في اليمن، مشيراً إلى أن السعودية تعتبر أكبر داعم لاقتصاد اليمن، إذ قدمت ملياري دولار لدعم البنك المركزي اليمني من أجل تعزيز صرف الريال اليمني، كما قدمت السعودية والإمارات مليار دولار لتمويل خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية في اليمن، وهو أكبر تبرع في تاريخ الأمم المتحدة.
وذكر أن توصيل المساعدات الإنسانية في اليمن يتم من خلال 22 منفذاً جوياً وبرياً وبحرياً، مع تأمين 17 ممرا للقوافل الإنسانية لتوصيل المواد الإغاثية، محملاً الميليشيات الحوثية مسؤولية تعطيل وصول مساعدات إنسانية إلى المحتاجين خصوصاً بالمناطق التي تخضع لسيطرتهم. وشدّد الدبلوماسي السعودي على أن من أولويات قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن الحفاظ على سلامة اليمنيين وتجنب استهداف التجمعات السكنية، لافتاً إلى الجهود التي تبذلها الحكومة السعودية مع الجانب اليمني في مجال طباعة المناهج اليمنية.
إلى ذلك، عدّد الدكتور أحمد العامري وكيل جامعة الملك سعود للدراسات العليا والبحث العلمي الأسباب التي أدت إلى انطلاق عمليات «عاصفة الحزم» قائلاً إن من بينها نصرة المظلوم وحماية المستضعفين في اليمن. واعتبر أن الإخلال بأمن اليمن سينعكس سلباً على أمن دول المنطقة، منوهاً بأن السعودية ودول التحالف استخدمت جميع الحلول السلمية لوأد الفتنة، فيما استخدم الحوثيون الإعلام المزيف لخدمة مصالحهم. بدوره، أوضح فهد العتيبي ممثل وزارة المالية السعودية، أن بلاده قدمت 152 مليار دولار دعماً للعمل الإغاثي العالمي استفادت منها 95 دولة، بينها 13 مليار دولار كانت قروضاً في مجالات التعليم والصحة.


مقالات ذات صلة

ماذا ينتظر اليمن في عهد ترمب؟

تحليل إخباري الجماعة الحوثية استقبلت انتخاب ترمب بوعيد باستمرار الهجمات في البحر الأحمر وضد إسرائيل (غيتي)

ماذا ينتظر اليمن في عهد ترمب؟

ينتظر اليمنيون حدوث تغييرات في السياسات الأميركية تجاه بلادهم في ولاية الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك (سبأ)

وعود يمنية بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات الحكومية

وعد رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عوض بن مبارك، بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات، ضمن خمسة محاور رئيسة، وفي مقدمها إصلاح نظام التقاعد.

«الشرق الأوسط» (عدن)
العالم العربي مسلحون حوثيون خلال حشد في صنعاء دعا إليه زعيمهم (إ.ب.أ)

الحوثيون يحولون المنازل المصادرة إلى معتقلات

أفاد معتقلون يمنيون أُفْرج عنهم أخيراً بأن الحوثيين حوَّلوا عدداً من المنازل التي صادروها في صنعاء إلى معتقلات للمعارضين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي بوابة البنك المركزي اليمني في صنعاء الخاضع لسيطرة الجماعة الحوثية (أ.ف.ب)

تفاقم معاناة القطاع المصرفي تحت سيطرة الحوثيين

يواجه القطاع المصرفي في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية شبح الإفلاس بعد تجريده من وظائفه، وتحولت البنوك إلى مزاولة أنشطة هامشية والاتكال على فروعها في مناطق الحكومة

وضاح الجليل (عدن)
الخليج جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية (مجلس التعاون)

إدانة خليجية للاعتداء الغادر بمعسكر قوات التحالف في سيئون اليمنية

أدان جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الاعتداء الغادر في معسكر قوات التحالف بمدينة سيئون بالجمهورية اليمنية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
TT

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)

أوضح «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف (اعتدال)» أن استقرار الدول «يفيد التفرغ والتركيز على التنمية؛ خدمة لمصالح الناس الواقعية، وحاجياتهم الحيوية الملموسة»، متهماً «التصورات المتطرفة» بالمراهنة على تطلعات آيديولوجية تبرر التضحية بطموحات الشعوب في سبيل مشروعات ترى التدمير إنجازاً والتنمية تهمة.

وأشار «اعتدال»، الذي يتّخذ من الرياض مقرّاً له، في تقرير نشر عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس»، الأربعاء، إلى عدد من الأسباب التي تدفع الفكر المتطرّف إلى مهاجمة الدول المستقرة، لافتاً إلى اعتبارات متطرّفة عدة مقابل ما يقدّمه الاستقرار للتنمية والأمن والمستقبل.

الأزمات «لحظات عابرة»

الدول المستقرّة، وفقاً للتقرير، تعدّ كل أزمة «لحظةً عابرة» ينبغي تجاوزها للعودة إلى مهامها الأساسية القائمة على العناية بجودة الحياة وضمان الأمن، بينما تُعدّ الأزمات «جزءاً من عقيدة التطرف بمختلف مشاربه»، وبيّن أن الاستقرار «محك واقعي لمدى صدق الوعود والعهود التي يطلقها المتطرفون عبر خطابهم الترويجي والاستقطابي»، وللاستدلال على أن «المتطرّفين» لا يملكون أي مشروع حقيقي غير الدعوة إلى التدمير والصراع، أوضح «اعتدال» أن خُلُو العالم من الأزمات، وشيوع الاستقرار بين الدول، «سيحرمهم لا محالة من الوضع المعلق الذي تخلقه الصراعات».

وضمن الأسباب التي تدفع الفكر المتطرف إلى مهاجمة الدول المستقرة، يرى التقرير أن «الاستقرار يُمَتَّنُ حالة الولاء بين المجتمعات وبين الدول»، عادّاً أن ذلك يحول دون «تنامي المشاعر السلبية والانفعالات المريضة والحاقدة بين الناس، مما يُعدّ حرماناً للمتطرفين من مادتهم الأساسية».

ويعتقد يوسف الرميح، وهو مستشار أمني سعودي، أن الفكر المتطرّف «يحاول استهداف الدول المستقرة والدول المضطربة على حدٍّ سواء».

دوافع واختلافات

ويرى الرميح أن «الدول المستقرة ليس لديها هامش للأفكار المضطربة، مما يدفع بالمتطرفين إلى محاولة الاصطياد في الماء العكر واختراق المجتمعات عبر استهداف مواطنين، خصوصاً الشباب، ومؤسسات المجتمع المدني، والمؤسسات العامة، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي؛ بهدف خلخلة هذا النظام العام في المجتمع».

يذكر أن «اعتدال» يضطلع بمهام رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف، وحجب منافذه بمختلف أشكالها وتعطيل مصادر تغذيتها. وقد دُشّن من قِبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وعدد من قادة الدول خلال في مايو (أيار) عام 2017 بالرياض.