السعودية: انطلاق ملتقى المدينة المنورة للخط العربي

برعاية فيصل بن سلمان

الأمير فيصل بن سلمان
الأمير فيصل بن سلمان
TT

السعودية: انطلاق ملتقى المدينة المنورة للخط العربي

الأمير فيصل بن سلمان
الأمير فيصل بن سلمان

يرعى الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة رئيس هيئة تطوير المدينة المنورة، مساء اليوم (الثلاثاء)، فاعليات ملتقى المدينة المنورة للخط العربي الذي تنظمه «الهيئة» بفندق «زمزم بولمان» على مدار 14 يوماً.
ويجسد الملتقى الأول من نوعه على مستوى المنطقة بمضمونه الثقافي حرص أمير المنطقة على الاهتمام بالخط العربي الذي يأتي في مقدمة الفنون الراسخة باعتباره أحد أهم مكونات الهوية العربية والإسلامية الأصيلة.
كما يحظى هذا التجمع الفني المتخصص بمشاركة 50 خطاطاً يمثلون كوكبة من كبار وأساتذة ورموز الفنانين التشكيليين المعنيين بالاحتفاء بتجليات الحرف العربي من خلال أعمالهم الفنية في السعودية والكويت والعراق واليمن وسوريا ومصر وتونس وتركيا، ضمن خطة البرنامج الثقافي للهيئة في العناية بالخط العربي، كونه أحد الفنون البصرية المعاصرة التي تعزز التواصل وإحداث الأثر الإيجابي.
ومن المقرر أن يشهد الملتقى خلال الأسبوع الأول تنظيم مجموعة ورش علمية وفاعليات ومحاضرات إثرائية موجهة إلى الجنسين، ما يُجسد حيوية الخط العربي وآفاق الحرف العربي بطريقة فنية، فضلاً عن استعراض العديد من التجارب الشخصية للخطاطين، وتنظيم الجلسات التشاركية الكتابية، والتعرف على التفاصيل الدقيقة في تشريح الحروف، وتعلم التقنيات التي تساعد في تكوين الأعمال الفنية، إلى جانب دراسة الثوابت والمتغيرات في فنون الخط العربي والكتابات بمختلف الخطوط، ومناقشة القضايا الفنية المعاصرة، وإيجاد أفضل الحلول بطرق علمية وجمالية تجسد فنون الزخرفة والتذهيب في الخط العربي وطريقة اختيار الورق المناسب لتنفيذ اللوحات الفنية، والعديد من الموضوعات المتعلقة بفنون الخط والإبداعات الخطية المعاصرة، كما تشارك 8 سيدات مهتمات بفنون الخط في الفعاليات النسائية.
وتُقام على هامش الملتقى فاعليات المعرض الفني المتخصص الذي يعرض العديد من الأعمال الفنية المشتركة والشخصية للمشاركين التي تجسد جماليات وفنون الخط العربي والزخرفة الإسلامية.
ويهدف ملتقى المدينة المنورة للخط العربي إلى أن تكون المدينة المنورة حاضنة لهذا الحدث الذي يجمع نخبة من أشهر الخطاطين على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي بشكل سنوي، إضافة إلى رفع مستوى الاهتمام بالخط العربي والإسهام في نقل المعرفة إلى النشء وتكريم الخطاطين الذين حققوا إسهامات بارزة في هذا المجال، خصوصاً في القرآن الكريم والمسجد النبوي الشريف، إلى جانب سعي هيئة تطوير المدينة المنورة لإيجاد مناشط وفاعليات علمية متميزة ذات مستوى عالٍ لأهالي المدينة المنورة وضيوف الرحمن زوار المسجد النبوي الشريف، إضافة إلى الإسهام في تنمية مهارات الخط والزخرفة لدى الهواة والمبتدئين وتطلع البرنامج الثقافي إلى تحويل فنون الخط والزخرفة إلى مهنة احترافية.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.