الشيخة سعاد الصباح تتبرع بمكتبتها الخاصة لمكتبة الكويت الوطنية

تضم ستة آلاف بعضها من نوادر وأمهات الكتب

الشيخة سعاد الصباح
الشيخة سعاد الصباح
TT

الشيخة سعاد الصباح تتبرع بمكتبتها الخاصة لمكتبة الكويت الوطنية

الشيخة سعاد الصباح
الشيخة سعاد الصباح

أعلنت دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع عن تبرع الشيخة الدكتورة سعاد الصباح بمكتبتها الخاصة لمصلحة مكتبة الكويت الوطنية دعما منها للثقافة والعلم والأدب وإسهاما في هذا المشروع الوطني.
وبحسب بيان صحافي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، أكدت دار سعاد الصباح نقل ما يقرب من 6000 كتاب من مكتبة الأديبة والشاعرة في القصر الأبيض إلى قاعة خاصة تحمل اسم الدكتورة سعاد الصباح، في مبنى مكتبة الكويت الوطنية الجديد على شارع الخليج العربي بمنطقة القبلة. وذكر البيان أن هذه الخطوة تأتي ضمن نقل 15 مكتبة خاصة تبرع بها ورثة أصحاب المكتبات وجميعهم من أدباء الكويت الراحلين، بينما فضلت الدكتورة سعاد الصباح أن تجود بالمكتبة بنفسها وهي ما زالت في أوج عطائها الفكري والأدبي ونشاطها البحثي وجهودها العلمية حيث تواصل الكتابة والتأليف وتنجز عددا من مشاريع الكتب التي تنتظر الطباعة.
وتتضمن الكتب المهداة نوادر الكتب وأمهاتها وعددا من إهداءات خاصة من أرباب الفكر والأدب للدكتورة سعاد الصباح. وسبق للدكتورة سعاد الصباح أن تبرعت للمكتبة الوطنية كذلك بعدد من اللوحات التشكيلية التي رسمتها طوال تجربتها في عالم اللون والريشة، وعدد من اللوحات التذكارية والمقتنيات والدروع والشهادات وقصاصات بخط يدها، إذ عبرت عن رغبتها في أن يتم توفير مكان خاص بالطلبة وتنظيم زيارات مدرسية يطلع من خلالها أبناء الكويت على مصادر الثقافة ومنابع العلم ومجالات الفن ولتكون هذه المكتبة قبلة لطلبة العلم.
يذكر أن مؤسسة دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع التي أسستها الدكتورة سعاد الصباح المعروفة بحبها للعلم والأدب والشعر والفن تقدم ثماني جوائز أدبية سنوية لتشجيع المبدعين الشباب في العالم العربي، تحمل أربع منها اسم جائزة الشيخ عبد الله المبارك للإبداع العلمي، وأربع جوائز أخرى في مسابقة سعاد الصباح للإبداع الفكري والأدبي.
كما تقوم الدكتورة الصباح بتنظيم ورعاية وتمويل عدد كبير من المنتديات والمؤتمرات الثقافية والدراسات والكتب في مجال التاريخ الكويتي وانعطافاته، حيث أشرفت على رعاية أولى الجوائز والمسابقات التي نظمت لتخليد ذكرى شهداء الكويت، وتأييدا للأسرى الكويتيين، بالاشتراك مع جمعية الصحافيين الكويتية، كما قدمت مجموعات كاملة من مطبوعاتها مجانا إلى المستشفيات الحكومية والخاصة لمواساة وإفادة المرضى، فضلا عن مساهمتها في دعم مؤسسة الجاحظية الأدبية في الجزائر.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.