فنانو مصر.. من البلاتوه إلى المطاعم

عمرو يوسف تخصصه الكبدة... وسليم يفضّل الإيطالي... وشاكر يقدّم الطواجن

مدخل مطعم «كازوزة»
مدخل مطعم «كازوزة»
TT

فنانو مصر.. من البلاتوه إلى المطاعم

مدخل مطعم «كازوزة»
مدخل مطعم «كازوزة»

على الرغم من نجاحهم في عالم الفن والطرب، فإن ذلك لم يمنعهم من الاتجاه من البلاتوهات إلى افتتاح مطاعم لتقديم المأكولات الشرقية والغربية، فربما كانت الشهرة هي الدافع وراء ذلك لتحقيق مكاسب مادية أكثر، لكنهم يرون أن هذه المشاريع كانت أحلامهم الأول، قبل أن يصبحوا فنانين، وجاءت الفرصة لتحقيقها.
بعض من هذه المطاعم افتتح حديثاً، والبعض الآخر مّر عليه سنوات، وهذا ما يُرجعه خبراء الطهي، إلى أنها أثبتت نجاحاً في تقديم المأكولات والأطباق المميزة وبات لها جمهورها وعشاقها.
الفنان هاني شاكر، يقول إنه عاشق لفن الطهي الشرقي، وهذا ما دفعه لافتتاح مطعم وكافيه يحمل اسم «علّي الضحكاية»، تيمناً بأشهر أغانيه «المحببة إلى قلبه».
ويتسم مطعم شاكر، الذي حضر افتتاحه كوكبة من الفنانين والمطربين، بديكور هادئ بسيط يجمع ما بين الطراز الكلاسيكي والحداثي، فضلاً عن إضفاء روح الموسيقى والطرب على جدرانه، رُصع بصور أشهر المطربين في الوطن العربي وعلى رأسهم بالطبع صور كبيرة الحجم لصاحب المطعم. ويتخصص «علّي الضحكاية» في تقديم مجموعة من الطواجن الشرقية المميزة، بالإضافة إلى بعض الأطباق الإيطالية.
شاكر يخصص وقتاً لإدارة المطعم، والإشراف على الطهاة بنفسه، مضيفاً: «أدخل المطبخ بنفسي، وأتفقد طريقة إعداد الطهاة للطعام وطريقة تقديمه للضيوف، سواء كانوا من أصدقائي أم من باقي الزبائن».
الأجواء التي يعيشها شاكر، الذي يوصف بـ«أمير الغناء» لم تختلف كثيراً عما نقله الفنان حسن الرداد، الذي اختار ضاحية المهندسين مكاناً مناسباً لمطعمه «It's»، الذي يقدم الوجبات السريعة، بجميع أنواعها، فضلاً عن مجموعة من الأطباق المميزة من مطابخ مختلفة، كما يتميز بتقديم طواجن شرقية، ومشروبات متنوعة.
ديكور «It's» ينتمي إلى الطراز الإيطالي الكلاسيكي، ويحتوي على مقاعد بيضاء اللون مع طاولات يميزها اللبني الفاتح، ويشهد إقبالاً ملحوظاً من الفنانين لتناول الأطعمة، أو للاحتفال بالمناسبات الاجتماعية كأعياد الميلاد، ولا يمنع بين هذا وذاك، التردد على المطعم لعقد اجتماعات عمل. ومن النجوم الذين يذهبون إلى مطعم الرداد، آيتن عامر، هنا شيحة، أحمد فلوكس، والمطربان أوكا وأورتيجا، ومي كساب، وأحيانا يستقبل الرداد أصدقاءه حال وجوده في المطعم.
«هذا حلم حياتي»، هكذا يعلق الرداد في حديثه إلى «الشرق الأوسط» على سبب اتجاهه إلى افتتاح مطعمه، ويزيد: «الفن كان يحتل المرتبة الثانية في تفكيري، وإنشاء المطعم أولاً، لكن عندما أُتيحت الفرصة لتجسيد الفكرة الأولى على أرض الواقع فعلت... والحمد لله وجدت قبولاً وترحاباً من المحيطين بي».
وذهب الرداد إلى أن كثيرين من الزبائن يثنون على الخدمة المميزة التي تقدم من خلال مطعمه، ويقول إنه «يحاول الوجود في المطعم كلما أمكن، حالة عدم انشغاله بالتصوير أو في أوقات الراحة».
على نفس الخط، مضى الفنان والمطرب خالد سليم الذي يمتلك مطعم «Trio» في ضاحية المهندسين، والمتخصص في تقديم الأكلات الإيطالية، بالإضافة إلى المشروبات المختلفة، ويفضل قضاء بعض الوقت في الإشراف عليه.
يقول سليم لـ«الشرق الأوسط»: «قبل الإقدام على افتتاح هذا المشروع شاهدت الكثير من المطاعم في إيطاليا، وبالفعل أنشأت (تريو) المتخصص في المأكولات الإيطالية بجميع أنواعها».
كما افتتح الفنان عمرو يوسف مطعمه في منطقة المعادي وأطلق عليه اسم «كازوزة»، ويشتهر بتقديم ساندويتشات الكبدة والسجق والحواوشي، ويسعى إلى خلق أجواء تنافسية تستهدف جذب الجمهور، مثل ارتداء جميع العاملين في المطعم أقنعة بحسب المناسبة، ففي عيد الهالوين يرتدون أقنعة على هيئة يقطين، وفي الكريسماس يكون قناع بابا نويل هو المسيطر على المشهد داخل أروقة المطعم.
ويقول يوسف إن مطعمه يتخصص في تقديم المأكولات الشرقية، ويحرص على اصطحاب فريق عمل أي مسلسل يقوم ببطولته لكي يتناولوا الطعام من مطعمه أو يطلبها لهم في أماكن التصوير، ويلتقط معهم صورة من أجل دعاية أكبر للمطعم.
وعلى كورنيش نيل القاهرة، امتلك الأخوان حسين ومصطفى فهمي مطعماً يحمل اسم «سويس إير»، ويرجع حسين في حديثه إلى «الشرق الأوسط»: «سبب نجاح المطعم إلى اختيار المكان المناسب»، وقال: «الذي يتناول الطعام وهو يشاهد النيل يشعر بالارتياح والسعادة، لذا يقصده كثيرون من أجل الشعور بالهدوء والراحة، مع تناول الوجبات الشهية».
وعلى نفس الدرب سار الفنان هشام ماجد، عندما افتتح مع مجموعة من شركائه سلسلة من المطاعم منحها اسم «علوش» وتخصصت في تقديم المأكولات الشعبية، والإيطالية.
وشارك الفنان أحمد زاهر زوجته ومديرة أعماله هدى بافتتاح مطعمهما في مدينة الشيخ زايد، أطلقا عليه اسم «فاهمينك»، ويقدم الأطباق الشرقية المتميزة. ويقول زاهر لـ«الشرق الأوسط»: «زوجتي عاشقة لطهي الطعام، وأنا أشاركها فرحتها بهذا المطعم».


مقالات ذات صلة

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

يوميات الشرق رهاب الموز قد يسبب أعراضاً خطيرة مثل القلق والغثيان (رويترز)

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

كشفت تقارير أن رهاب وزيرة سويدية من الموز دفع المسؤولين إلى الإصرار على أن تكون الغرف خالية من الفاكهة قبل أي اجتماع أو زيارة.

«الشرق الأوسط» (ستوكهولم)
صحتك رجل يشتري الطعام في إحدى الأسواق الشعبية في بانكوك (إ.ب.أ)

دراسة: 3 خلايا عصبية فقط قد تدفعك إلى تناول الطعام

اكتشف باحثون أميركيون دائرة دماغية بسيطة بشكل مذهل تتكوّن من ثلاثة أنواع فقط من الخلايا العصبية تتحكم في حركات المضغ لدى الفئران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق خبراء ينصحون بتجنب الوجبات المالحة والدهنية في مبنى المطار (رويترز)

حتى في الدرجة الأولى... لماذا يجب عليك الامتناع عن تناول الطعام على متن الطائرات؟

كشف مدرب لياقة بدنية مؤخراً أنه لا يتناول الطعام مطلقاً على متن الطائرات، حتى إذا جلس في قسم الدرجة الأولى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق قطع من الجبن عُثر عليها ملفوفة حول رقبة امرأة (معهد الآثار الثقافية في شينغيانغ)

الأقدم في العالم... باحثون يكتشفون جبناً يعود إلى 3600 عام في مقبرة صينية

اكتشف العلماء أخيراً أقدم قطعة جبن في العالم، وُجدت ملقاة حول رقبة مومياء.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق التفوُّق هو الأثر أيضاً (أ.ف.ب)

الشيف دانييل هوم... أرقى الأطباق قد تكون حليفة في حماية كوكبنا

دانييل هوم أكثر من مجرّد كونه واحداً من أكثر الطهاة الموهوبين في العالم، فهو أيضاً من المدافعين المتحمّسين عن التغذية المستدامة، وراهن بمسيرته على معتقداته.

«الشرق الأوسط» (باريس)

الفواكه والخضراوات تتحول الى «ترند»

فواكه موسمية لذيذة (الشرق الاوسط)
فواكه موسمية لذيذة (الشرق الاوسط)
TT

الفواكه والخضراوات تتحول الى «ترند»

فواكه موسمية لذيذة (الشرق الاوسط)
فواكه موسمية لذيذة (الشرق الاوسط)

تحقق الفواكه والخضراوات المجففة والمقرمشة نجاحاً في انتشارها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتتصدّر بالتالي الـ«ترند» عبر صفحات «إنستغرام» و«تيك توك» و«فيسبوك»، فيروّج لها أصحاب المحلات الذين يبيعونها، كما اختصاصيو التغذية ومستهلكوها في آن. ويحاول هؤلاء تقديم صورة إيجابية عن طعمها ومذاقها، ويضعون هذه المكونات على لائحة أفضل الأكلات التي من شأنها أن تسهم في التخفيف من الوزن. وضمن فيديوهات قصيرة تنتشر هنا وهناك يتابعها المشاهدون بشهية مفتوحة. فالمروجون لهذه الفواكه والخضراوات يفتحون العلب أو الأكياس التي تحفظ فيها، يختارون عدة أصناف من الفاكهة أو الخضراوات ويأخذون في تذوقها. يسيل لعاب مشاهدها وهو يسمع صوت قرمشتها، مما يدفعه للاتصال بأصحاب هذه المحلات للحصول عليها «أونلاين». ومرات لا يتوانى المستهلكون عن التوجه إلى محمصة أو محل تجاري يبيع هذه المنتجات. فبذلك يستطلعون أصنافاً منها، سيما وأن بعض أصحاب تلك المحلات لا يبخلون على زوارهم بتذوقها.

خضار مقرمشة متنوعة (الشرق الاوسط)

تختلف أنواع هذه المنتجات ما بين مقلية ومشوية ومفرّزة. وعادة ما تفضّل الغالبية شراء المشوية أو المفرّزة. فكما المانجو والفراولة والتفاح والمشمش والموز نجد أيضاً الـ«بابايا» والكيوي والبطيخ الأحمر والأصفر وغيرها.

ومن ناحية الخضراوات، تحضر بغالبيتها من خيار وكوسة وبندورة وأفوكادو وفول أخضر وجزر وبامية وفطر وغيرها.

وينقسم الناس بين مؤيد وممانع لهذه الظاهرة. ويعدّها بعضهم موجة مؤقتة لا بد أن تنتهي سريعاً، فتناول الأطعمة الطازجة يبقى الأفضل. فيما ترى شريحة أخرى أن هذه المكونات المجففة والمقرمشة، يسهل حملها معنا أينما كنا. كما أن عمرها الاستهلاكي طويل الأمد عكس الطازجة، التي نضطر إلى التخلص منها بعد وقت قليل من شرائها لأنها تصاب بالعفن أو الذبول.

ولكن السؤال الذي يطرح حول هذا الموضوع، هو مدى سلامة هذه المنتجات على الصحة العامة. وهل ينصح اختصاصيو التغذية بتناولها؟

تردّ الاختصاصية الغذائية عبير أبو رجيلي لـ«الشرق الأوسط»: «الفواكه والخضراوات المقرمشة تعدّ من المكونات التي ينصح بتناولها. ولكن شرط ألا تكون مقلية. فالمفّرزة أو المجففة منها هي الأفضل، وكذلك المشوية. هذه المكونات تحافظ على المعادن والفيتامينات المفيدة للصحة. والبعض يأكلها كـ(سناك) كي يشعر بالشبع. ولذلك ينصح بتناولها لمن يقومون بحمية غذائية. فسعراتها الحرارية قليلة فيما لو لم تتم إضافة السكر والملح إليها».

يتم عرض هذه المكونات في محلات بيع المكسرات. والإعلانات التي تروّج لها تظهرها طازجة ولذيذة ومحافظة على لونها. بعض المحلات تتضمن إعلاناتها التجارية التوصيل المجاني إلى أي عنوان. وأحياناً يتم خلطها مع مكسّرات نيئة مثل اللوز والكاجو والبندق. وبذلك تكون الوجبة الغذائية التي يتناولها الشخص غنية بمعادن وفيتامينات عدّة.

فواكه وخضار طازجة (الشرق الاوسط)

وتوضح عبير أبو رجيلي: «كوب واحد من الخضراوات المجففة والمقرمشة يحتوي على ألياف تسهم في عدم تلف خلايا الجسم. وبحسب دراسات أجريت في هذا الخصوص فإنها تسهم في الوقاية من أمراض القلب والشرايين».

يحبّذ خبراء التغذية تناول الخضراوات والفواكه الطازجة لأن فوائدها تكون كاملة في محتواها. ولكن تقول عبير أبو رجيلي لـ«الشرق الأوسط»: «لا شك أن تناولنا خضراوات وفواكه طازجة ينعكس إيجاباً على صحتنا، ولكن المجففة تملك نفس الخصائص ولو خسرت نسبة قليلة من الفيتامينات».

تقسّم عبير أبو رجيلي هذه المكونات إلى نوعين: الفواكه والخضراوات. وتشير إلى أن الأخيرة هي المفضّل تناولها. «نقول ذلك لأنها تتمتع بنفس القيمة الغذائية الأصلية. بعضهم يقدمها كضيافة وبعضهم الآخر يحملها معه إلى مكتبه. فهي خفيفة الوزن وتكافح الجوع بأقل تكلفة سلبية على صحتنا».

وبالنسبة للفواكه المجففة تقول: «هناك النوع الذي نعرفه منذ زمن ألا وهو الطري والليّن. طعمه لذيذ ولكن يجب التنبّه لعدم الإكثار من تناوله، لأنه يزيد من نسبة السكر في الدم. أما الرقائق المجففة والمقرمشة منه، فننصح بتناولها لمن يعانون من حالات الإمساك. وهذه المكونات كما أصنافها الأخرى تكون مفرّغة من المياه ويتم تجفيفها بواسطة أشعة الشمس أو بالهواء».

بعض هذه المكونات، والمستوردة بكميات كبيرة من الصين يتم تجفيفها في ماكينات كهربائية. فتنتج أضعاف الكميات التي تجفف في الهواء الطلق أو تحت أشعة الشمس. وهو ما يفسّر أسعارها المقبولة والمتاحة للجميع.

في الماضي كان أجدادنا يقومون بتجفيف أنواع خضراوات عدّة كي يخزنونها كمونة لفصل الشتاء. فمن منّا لا يتذكر الخيطان والحبال الطويلة من أوراق الملوخية وحبات البندورة والبامية المعلّقة تحت أشعة الشمس ليتم تجفيفها والاحتفاظ بها؟

وتنصح عبير أبو رجيلي بالاعتدال في تناول هذه الأصناف من فاكهة وخضراوات مجففة. «إنها كأي مكوّن آخر، يمكن أن ينعكس سلباً على صحتنا عامة».