سقوط «الجدار الكوري»

كيم عبَر الخط الفاصل وتعهَّد تفكيك «النووي»... وترحيب دولي

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يمد يده لمصافحة نظيره الجنوبي مون جاي إن على «الخط الفاصل» بين الشطرين أمس (إ.ب.أ)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يمد يده لمصافحة نظيره الجنوبي مون جاي إن على «الخط الفاصل» بين الشطرين أمس (إ.ب.أ)
TT

سقوط «الجدار الكوري»

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يمد يده لمصافحة نظيره الجنوبي مون جاي إن على «الخط الفاصل» بين الشطرين أمس (إ.ب.أ)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يمد يده لمصافحة نظيره الجنوبي مون جاي إن على «الخط الفاصل» بين الشطرين أمس (إ.ب.أ)

في مشهد أعاد إلى الأذهان سقوط جدار برلين بين الألمانيتين، الغربية والشرقية، في 9 نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1989، سقط أمس «الجدار» بين الكوريتين المتمثل في «الخط الفاصل» الذي عبره الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون للقاء نظيره الجنوبي مون جاي إن.
ووقّع كيم ومون إعلاناً يتضمن الموافقة على العمل من أجل «نزع السلاح النووي بالكامل من شبه الجزيرة الكورية». وجاء في بيان مشترك أن البلدين اتفقا على مواصلة المحادثات الدولية «بهدف إعلان نهاية الحرب الكورية». وأعلنا أنهما سيعملان على التوصل إلى اتفاق لتحقيق سلام «دائم» و«راسخ» في شبه الجزيرة.
ووصف مون قرار كيم بعبور «الخط الفاصل» بأنه خطوة «شجاعة» و«رمز للسلام». ورد كيم: «كنت متحمساً للقاء في هذا المكان التاريخي، وإنه لأمر مؤثر بالفعل أن تأتي كل هذه المسافة إلى خط ترسيم الحدود للترحيب بي بنفسك».
ويلي هذه القمة لقاء مرتقب بين كيم والرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي كان في طليعة المرحبين بلقاء الزعيمين الكوريين الجنوبي والشمالي وكتب في تغريدة: «الحرب الكورية إلى خواتيمها».
وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هيوا تشونين، أن الصين «تشيد بالخطوة التاريخية التي قام بها الزعيمان وتحيّي شجاعتهما وقراراتهما السياسية»، و«تأمل أن تكون هناك نتائج إيجابية».
ورحب رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي بهذا «التحرك الإيجابي نحو حل شامل للمسائل المختلفة المتعلقة في كوريا الشمالية». وفي موسكو، قال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: «إنها أخبار إيجابية جداً».
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.