دورة أولى لمهرجان إيقاعات العالم في مدينة سوسة التونسية

بمشاركة فرق موسيقية من إيران وتركيا وفنزويلا والسنغال

الفنان العالمي رافايل ميجياس سيشارك في مهرجان إيقاعات العالم في سوسة
الفنان العالمي رافايل ميجياس سيشارك في مهرجان إيقاعات العالم في سوسة
TT

دورة أولى لمهرجان إيقاعات العالم في مدينة سوسة التونسية

الفنان العالمي رافايل ميجياس سيشارك في مهرجان إيقاعات العالم في سوسة
الفنان العالمي رافايل ميجياس سيشارك في مهرجان إيقاعات العالم في سوسة

تشهد مدينة سوسة التونسية (140 كلم جنوب العاصمة تونس) الدورة الأولى من المهرجان الدولي لإيقاعات العالم الذي يحمل شعار «من أجل السلام»، وتتواصل الدورة حتى يوم 14 من الشهر الحالي. وتعرف الدورة مشاركة كل من تركيا وإيران وفنزويلا والسنغال، بالإضافة إلى المشاركة التونسية. وسيكون المهرجان فرصة لتنشيط الشارع وإضفاء حيوية خلال فصل الشتاء البارد، ومن ثم الخروج من فضاء المسرح البلدي بسوسة المدينة.
وبشأن البرمجة الفنية لهذا المهرجان، قال أنيس بوفريخة مدير هذه الدورة لـ«الشرق الأوسط» إن الانطلاقة ستكون تونسية من خلال عرض يقدمه التونسي إبراهيم البهلول، وكانت سهرة أمس الأحد مخصصة للفن الفنزويلي من خلال مجموعة «قواتابيتاس باند» ورافاييل ماجياس. وأضاف أن الدعوة وجهت كذلك إلى إيران حيث تحيي المجموعة الإيرانية «هازار إيانا» سهرة موسيقية ليلة الثلاثاء المقبل.
وتقدم فرقة «ماما أفريكا» السنغالية عرضا فنيا يوم الخميس 12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وتكون سهرة الاختتام من خلال عرض الفنان التركي أحمد مسرلي.
وأشار مدير المهرجان الدولي لإيقاعات العالم، إلى أن ميزانية هذه الدورة لا تزيد على 37 ألف دينار تونسي (نحو 18 ألف دولار أميركي) ولن تزيد أسعار الدخول إلى عروض المهرجان على 7 دنانير تونسية (نحو 3.5 دولار أميركي). وقال إن الميزانية المخصصة للمهرجان متواضعة إلا أن بعض الفنانين تنازلوا عن بعض الشروط المادية، من بينهم التركي أحمد مسرلي الذي تنازل عن مبلغ ثلاثة آلاف يورو من الثمن الإجمالي للعرض، معبرا عن حبه لتونس، على حد تعبيره.
وكانت الدورة الأولى للمهرجان الدولي لإيقاعات العالم مبرمجة خلال شهر أغسطس (آب) المنقضي، إلا أن حادثة اغتيال البرلماني التونسي محمد البراهمي في الخامس والعشرين من شهر يوليو (تموز) الماضي، دفعت إدارة المهرجان إلى تأجيل البرنامج.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.