اليابانيون يصطدمون بواقعهم الأليم في كأس العالم

مدرب كولومبيا حث لاعبيه على الحذر والتركيز في المرحلة المقبلة

جانب من المواجهة التي جمعت اليابان وكولومبيا (أ.ف.ب)
جانب من المواجهة التي جمعت اليابان وكولومبيا (أ.ف.ب)
TT

اليابانيون يصطدمون بواقعهم الأليم في كأس العالم

جانب من المواجهة التي جمعت اليابان وكولومبيا (أ.ف.ب)
جانب من المواجهة التي جمعت اليابان وكولومبيا (أ.ف.ب)

بدت خيبة الأمل واضحة على جماهير كرة القدم اليابانية، بعدما أنهى منتخب البلاد مشواره في بطولة كأس العالم الحالية بالبرازيل دون أن يحقق فوزا واحدا.
وظلت الجماهير في اليابان تهلل للساموراي الأزرق حتى الساعات الأولى من صباح أمس الأربعاء أثناء مباراة الفريق أمام كولومبيا في الجولة الثالثة (الأخيرة) من منافسات المجموعة الثالثة بمونديال البرازيل، حيث كان الأمل ضعيفا بالنسبة لليابان في التأهل لدور الـ16 من البطولة بعد هزيمتها 2/1 أمام ساحل العاج في مباراتها الافتتاحية بكأس العالم، ثم تعادلها دون أهداف أمام اليونان التي لعبت تلك المباراة بعشرة لاعبين. لكن حتى هذا الأمل الضعيف تبدد بهزيمة اليابان الكبيرة 4/1 أمام كولومبيا في كويابا. وقال يوشيهيدي سوجا، كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، في مؤتمر صحافي «سنحت العديد من الفرص الجيدة لليابان لكنها لم تسجل أهدافا كافية».
ورغم الآمال الكبيرة التي كانت معلقة على المنتخب الياباني قبل المونديال، فقد أنهى منتخب الساموراي مشواره في البرازيل في المركز الأخير بالمجموعة الثالثة بتعرضه لهزيمتين وتعادل واحد. وقال سوجا «هذه النتائج تدلنا على مدى صعوبة تأهل أي فريق من دور المجموعات. فحتى الدول الكبرى مثل إسبانيا وإيطاليا وإنجلترا ودعت منافسات هذه البطولة». وأكد الناقد الرياضي أوسامو كاواموتو بصحيفة «سبورتس نيبون» الرياضية أن اليابان، صاحبة أدنى تصنيف بين منتخبات المجموعة الثالثة باحتلالها المركز 46 في تصنيف الفيفا، واجهت الواقع الأليم. وأوضح كاواموتو أنه على مستوى التسديد والتمرير فقد كان «مستوى الدقة اليابانية متدنيا طوال كأس العالم». وكان ثمانية لاعبين من تشكيل المنتخب الياباني أمام كولومبيا من اللاعبين المحترفين في الدوريات الأوروبية، مثل لاعب خط وسط إيه سي ميلان الإيطالي كيسوكي هوندا، ومهاجم مانشستر يونايتد الإنجليزي شينجي كاغاوا، ومع ذلك فقد أكد الناقد نفسه أن هناك «فجوة كبيرة» تظهر عند مقارنة لاعبي اليابان بلاعبي الفرق الأخرى.
من جهته، أكد الإيطالي ألبرتو زاكيروني، المدير الفني للمنتخب الياباني، أن منتخب كولومبيا هو الفريق الأقوى في المجموعة الثالثة. كما أشار إلى أن كولومبيا لديها من الإمكانيات ما يؤهلها إلى مواصلة التقدم والوصول إلى مراحل متقدمة من البطولة. وأوضح زاكيروني أن فريقه لعب بشكل أفضل في مواجهة كولومبيا عن مباراتيه أمام كل من اليونان وكوت ديفوار، إلا أن المنتخب الكولومبي تفوق بشكل كبير على منتخب اليابان في المباراة التي لم يتوان فيها لاعبوه عن استغلال فرص إحراز الأهداف.
من جهته، حث مدرب منتخب كولومبيا، الأرجنتيني خوسيه بيكرمان، لاعبيه على الحذر والحفاظ على تركيزهم بعد تأهلهم بالعلامة الكاملة إلى الدور الثاني من مونديال البرازيل لكرة القدم لملاقاة الأوروغواي بطلة العالم مرتين السبت المقبل. ولدى سؤاله عقب الفوز الساحق على اليابان 1/4، هل يرى أن التشكيلة الراهنة لفريقه هي الأفضل في تاريخ الكرة الكولومبية، رفض بيكرمان المقارنة، واصفا لاعبيه بـ«المجموعة المتماسكة»، لكنه دعاهم إلى التنبه، وقال «يعرف اللاعبون أن عليهم اللعب بوتيرة سريعة، وهم بحاجة إلى القوة والتركيز على أدنى التفاصيل». وأضاف «عليهم أن يكونوا قادرين على تقديم أداء جماعي، ويجب أن يكونوا في كامل جاهزيتهم».
وقال بيكرمان الذي قاد بلاده الأرجنتين، على رأس الجهاز الفني، إلى ربع نهائي مونديال 2006 «إن منتخبنا يلعب جيدا في المونديال بعد غياب طويل (آخر مشاركة في عام 1998)، لكن علينا التركيز على ما نفعله، إذ ما زال علينا أن نحسن أداءنا ونعمل جاهدين».



تركيا: «طاولة الستة» تؤكد أن الدستور يمنع إردوغان من خوض الانتخابات

قادة أحزاب «طاولة الستة» للمعارضة التركية أثناء اجتماعهم في أنقرة (موقع «خبر 7»)
قادة أحزاب «طاولة الستة» للمعارضة التركية أثناء اجتماعهم في أنقرة (موقع «خبر 7»)
TT

تركيا: «طاولة الستة» تؤكد أن الدستور يمنع إردوغان من خوض الانتخابات

قادة أحزاب «طاولة الستة» للمعارضة التركية أثناء اجتماعهم في أنقرة (موقع «خبر 7»)
قادة أحزاب «طاولة الستة» للمعارضة التركية أثناء اجتماعهم في أنقرة (موقع «خبر 7»)

بينما لم تعلن «طاولة الستة» للمعارضة التركية مرشحاً لانتخابات الرئاسة بعد، أكد قادة الأحزاب الستة المنضوية تحتها أن الرئيس رجب طيب إردوغان لا يحق له دستورياً خوض الانتخابات التي من المنتظر إجراؤها في يوم واحد مع الانتخابات البرلمانية في 14 مايو (أيار) المقبل قبل موعدها الأصلي في 18 يونيو (حزيران).
وقال قادة الأحزاب الستة، في بيان صدر عن اجتماعهم الـ11 الذي عُقد بمقر حزب «الجيد» في أنقرة واستمر 9 ساعات ليل الخميس - الجمعة، إن تركيا تدار حالياً من قبل حكومة تتصرف من دون أي اعتبار للدستور والقوانين التي لا تدع مجالاً للشك أو التأويل بشأن عدم إمكانية ترشح إردوغان للرئاسة للمرة الثالثة، ما لم يتم الإعلان عن إجراء انتخابات مبكرة.
وأكد البيان أنه لا يمكن أن يكون إردوغان مرشحاً للرئاسة في انتخابات 14 مايو المقبل، وسيكون ترشحه للمرة الثالثة مخالفاً للدستور و«صفحة سوداء جديدة» في تاريخ البلاد الديمقراطي، مضيفاً أن «المعارضة تعلن للرأي العام عدم قبولها أي أمر يتجاوز الدستور والقانون».
وينص الدستور التركي على أنه لا يمكن الترشح لأكثر من فترتين رئاسيتين، مدة كل منهما 5 سنوات، ويحق الترشح للمرة الثالثة فقط في حال قرر البرلمان التوجه إلى الانتخابات المبكرة. ومن أجل إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية المبكرة يتعين أن يصدر البرلمان قراراً بأغلبية 360 نائباً من أصل 600، وهو ما لا يملكه الحزب الحاكم ولا المعارضة، في حين يحق لرئيس الجمهورية أيضاً أن يتخذ قراراً بتقديم أو تأخير موعد الانتخابات، لكن قراره تقديم موعدها لا يعد انتخابات مبكرة.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة تقرر تقديم موعدها من 16 يونيو إلى 14 مايو لاعتبارات تتعلق بامتحانات الجامعات والعطلات، لكن هذا لا يعني أنها «انتخابات مبكرة».
وذكرت المعارضة أن الانتخابات بذلك ستجرى وفق قرار رئاسي، بما يعني أنها ليست انتخابات مبكرة قرر البرلمان إجراءها، وبالتالي فإن ترشح إردوغان هذه المرة سيكون هو الثالث، وهو أمر غير ممكن بموجب الدستور، لكن حزب «العدالة والتنمية» الحاكم وحليفه في «تحالف الشعب»، حزب «الحركة القومية»، يتمسكان بأن الدستور جرى تعديله لإقرار النظام الرئاسي بديلاً للنظام البرلماني في 2017، وأجريت انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة في يونيو 2018. وبما أن التعديلات لا تطبق بأثر رجعي، فلا يمكن اعتبار أن إردوغان يترشح للمرة الثالثة؛ إذ يعد ترشحه للرئاسة في 2018، هو الأول وفق التعديلات الدستورية الجديدة.
وذكر البيان أن قادة «طاولة الستة» تشاوروا، خلال الاجتماع، حول مسألة المرشح المشترك للرئاسة بناء على مبدأ التوافق ومطالب الشعب، مؤكدين أن المرشح الذي سيختارونه سيكون هو الرئيس الثالث عشر لتركيا بعد إردوغان، وسيكون رئيساً مؤمناً بالنظام البرلماني المعزز والحقوق والحريات والديمقراطية، وستكتمل في عهده خريطة طريق المرحلة الانتقالية للتحول من النظام الرئاسي إلى النظام البرلماني المعزز.
وأشار البيان إلى أن الاجتماع المقبل سيُعقد بمقر حزب «السعادة»، في 13 فبراير (شباط) المقبل.
و«طاولة الستة» هي تحالف مبادئ، وليست تحالفاً انتخابياً، وتضم 6 أحزاب معارضة هي: «الشعب الجمهوري» برئاسة كمال كليتشدار أوغلو، و«الجيد» برئاسة ميرال أكشينار، و«الديمقراطية والتقدم» برئاسة علي باباجان، و«السعادة» برئاسة تمل كارامولا أوغلو، و«المستقبل» برئاسة أحمد داود أوغلو، و«الديمقراطي» برئاسة جولتكين أويصال، وتسعى إلى إعادة النظام البرلماني المعزز، الذي انتهت من إعداد صيغته، بدلاً من النظام الرئاسي الحالي الذي تقول إنه كرس لنظام حكم الفرد، عبر إقصاء إردوغان وحزبه في الانتخابات المقبلة.
ويثير عدم تحديد الطاولة مرشحها للانتخابات الرئاسية حتى الآن جدلاً واسعاً، في ظل ما يتردد بين الحين والآخر عن خلافات على اسم المرشح، في حين قالت مصادر من حزب «المستقبل»، إن اسم المرشح الرئاسي سيعلن في 13 فبراير.
وطالب الزعيم الكردي الرئيس المشارك السابق لـ«حزب الشعوب الديمقراطية» التركي المعارض السجين، صلاح الدين دميرطاش، حزبه بدعم مرشح تلتف حوله جميع أحزاب المعارضة، وعدم تسمية مرشح منفصل لمواجهة إردوغان، مؤكداً أنه مع الدفع بمرشح مشترك.