منتخب الجزائر يتطلع لإنجاز تاريخي بالعبور إلى الدور الثاني على حساب روسيا

كوريا الجنوبية تحتفظ بالأمل الضعيف في مواجهة بلجيكا متصدرة المجموعة الثامنة.. وانتظار تعثر منافسيها

هيونغ لاعب كوريا الجنوبية ما زال يحتفظ بأمل التأهل (أ.ب)   -  خليلودزيتش المدير الفني لمنتخب الجزائر يتقدم لاعبيه خلال تدريبات أمس قبل مواجهة روسيا الحاسمة (أ.ف.ب)  -  كابيللو مدرب روسيا يأمل الوفاء بوعده بتجاوز الدور الأول (أ.ب)
هيونغ لاعب كوريا الجنوبية ما زال يحتفظ بأمل التأهل (أ.ب) - خليلودزيتش المدير الفني لمنتخب الجزائر يتقدم لاعبيه خلال تدريبات أمس قبل مواجهة روسيا الحاسمة (أ.ف.ب) - كابيللو مدرب روسيا يأمل الوفاء بوعده بتجاوز الدور الأول (أ.ب)
TT

منتخب الجزائر يتطلع لإنجاز تاريخي بالعبور إلى الدور الثاني على حساب روسيا

هيونغ لاعب كوريا الجنوبية ما زال يحتفظ بأمل التأهل (أ.ب)   -  خليلودزيتش المدير الفني لمنتخب الجزائر يتقدم لاعبيه خلال تدريبات أمس قبل مواجهة روسيا الحاسمة (أ.ف.ب)  -  كابيللو مدرب روسيا يأمل الوفاء بوعده بتجاوز الدور الأول (أ.ب)
هيونغ لاعب كوريا الجنوبية ما زال يحتفظ بأمل التأهل (أ.ب) - خليلودزيتش المدير الفني لمنتخب الجزائر يتقدم لاعبيه خلال تدريبات أمس قبل مواجهة روسيا الحاسمة (أ.ف.ب) - كابيللو مدرب روسيا يأمل الوفاء بوعده بتجاوز الدور الأول (أ.ب)

تبدو الجزائر أقرب من أي وقت مضى لتحقيق إنجاز تاريخي تلهث وراءه منذ مونديال 1982 بالتأهل إلى الدور الثاني لنهائيات كأس العالم لكرة القدم بالبرازيل، وذلك عندما تلاقي روسيا اليوم في كوريتيبا في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثامنة التي ستشهد لقاء آخر بين بلجيكا التي ضمنت إحدى بطاقتي التأهل وكوريا الجنوبية التي تتمسك بالأمل الضعيف.
ويحتل المنتخب البلجيكي صدارة المجموعة برصيد ست نقاط والجزائر في المركز الثاني برصيد ثلاث نقاط بفارق نقطتين أمام روسيا وكوريا الجنوبية، وقد تكفيه نقطة التعادل كي يصبح ثالث منتخب عربي يتخطى الدور الأول بعد جاره المغربي (عام 1986)، والسعودية (1994)، وسادس منتخب من القارة السمراء يحقق ذلك بعد المغرب والكاميرون ونيجيريا والسنغال وغانا.
وكان الفوز الرائع على كوريا الجنوبية 4 - 2 هو الأول لمنتخب عربي وأفريقي بأكثر من ثلاثية قد عوض المنتخب الجزائري عن خيبة الأمل الكبيرة بعد الخسارة أمام بلجيكا 1 - 2 في الجولة الأولى بعدما كان متقدما 1 - صفر، ووضع محاربي الصحراء في وضع جيد لتحقيق الهدف الأهم وهو اقتناص البطاقة الثانية عن المجموعة الثامنة وبلوغ الدور ثمن النهائي.
وأجمع لاعبو المنتخب الجزائري على جاهزيتهم لخوض مباراة روسيا وكتابة تاريخ جديد لمحاربي الصحراء بالتأهل للدور الثاني لأول مرة في تاريخ كرة القدم الجزائرية. واستبعد زملاء القائد مجيد بوقرة اللعب من أجل خيار التعادل الذي يمنح لهم فرصة التأهل، واعتبروا اللجوء إليه «خطأ» قد يكلفهم غاليا، مشددين على ضرورة اللعب من أجل الفوز رغم أن التعادل أمام الدب الروسي كافٍ للمرور إلى الدور الثاني.
وأوضح اللاعبون أنهم سعداء جدا لمساهمتهم في إدخال الفرحة إلى قلوب الجزائريين، ومؤكدين على أن صور الفرحة بمختلف شوارع المدن الجزائرية عقب الفوز على كوريا ستحفزهم على تقديم عرض قوي أمام روسيا.
وقال نجم الفريق ياسين براهيمي خلال معسكر المنتخب الجزائري في سوروكابا: «وضعنا الفوز على كوريا وراءنا والآن نركز على مباراة روسيا المصيرية». وأكد لاعب نادي غرناطة الإسباني: «مواجهة روسيا لن تكون سهلة على الإطلاق، لأن منافسنا سيدخل اللقاء بغرض الفوز للتأهل إلى الدور الثاني»، معترفا بأن مهمة تكرار سيناريو لقاء كوريا الجنوبية لن يكون سهلا، في ظل ارتفاع سخونة المباريات وانحصار وقت الراحة. وقال براهيمي مسجل الهدف الرابع للجزائر أمام كوريا الجنوبية: «من الصعب على أي منتخب الحفاظ على نفس الوتيرة في اللعب، خصوصا في ظل ضغط اللقاءات ونظام السفر المتعب جدا بين الولايات كل ثلاثة أيام». لكن براهيمي أكد إصرار اللاعبين على تجاوز كل العراقيل من أجل إسعاد الشعب الجزائري وتسجيل إنجاز كبير أمام روسيا، قائلا: «سنلعب أمام روسيا بهدف الفوز وتأكيد التأهل، لأن اللعب من أجل التعادل قد يكلفنا غاليا». وأضاف: «نحن متحفزون للقاء وندرك جيدا أن الشعب الجزائري يقف وراءنا ويدعمنا وسنعمل على إهدائه فوزا ثانيا خلال هذا المونديال».
وشاطر سعيد بلكالام المحترف بنادي واتفورد الإنجليزي رأي زميله براهيمي، وقال إن صور فرحة الشعب الجزائري بعد الفوز على كوريا الجنوبية ستكون سلاحهم النفسي الأبرز أمام الدب الروسي، وقال: «صور خروج المحتفلين في الشوارع بالجزائر وخارجها ستكون دافعا قويا لنا أمام روسيا من أجل الفوز وتحقيق تأهل تاريخي إلى الدور الثاني، وجميع اللاعبين يدركون أهمية هذا الإنجاز».
وحذر مدافع المنتخب الجزائري، الذي دخل بديلا للقائد بوقرة خلال مباراة كوريا الجنوبية، من خطورة منتخب روسيا، وأكد أن اللقاء سيكون صعبا، وقال: «المباراة أمام روسيا ستكون صعبة لأن المنافس يملك أيضا فرصة للتأهل، علينا القتال وإظهار صلابتنا لانتزاع نتيجة إيجابية».
من جانبه أكد لاعب خيتافي الإسباني، مهدي لحسن، أن الفوز على كوريا الجنوبية رفع معنويات اللاعبين المتأثرة بخسارة لقاء الجولة الأولى أمام بلجيكا، وقال: «أصبحا على بعد خطوة من تسجيل إنجاز تاريخي غير مسبوق، ندرك أنه من الخطأ اللعب من أجل التعادل، لذا سنلعب من أجل الفوز لتفادي أي أزمات». وأشار لحسن إلى أن روسيا تملك مدربا قديرا هو الإيطالي فابيو كابيللو، صاحب التجربة الكبيرة في التعامل مع مثل هذه الوضعيات، ولقد سبق لي وأن واجهته خلال مونديال 2010 عندما كان مدربا لإنجلترا، وانتهى اللقاء آنذاك على نتيجة التعادل السلبي.
وعبر نبيل غيلاس مهاجم نادي بورتو البرتغالي عن ثقته في قدرة الجزائر على التأهل إلى الدور الثاني، وقال: «إننا نعاني الإرهاق جراء المجهودات التي بذلناها خلال مواجهتي بلجيكا وكوريا الجنوبية، لكننا سنعوض ذلك بالإصرار والعزيمة لتجاوز منتخب روسيا». وأكد مهاجم بورتو البرتغالي أن الجزائر ستلعب بورقة الهجوم أمام الدب الروسي لأنها الخيار الأفضل لتحقيق الفوز، وقال: «سنلعب بطريقة هجومية منظمة دون عشوائية واندفاع غير محسوبين».
ولم يستبعد مدرب الجزائر البوسني الفرنسي الجنسية وحيد خليلودزيتش فكرة إجراء تغييرات على التشكيلة، خصوصا بعد التعب الذي بدا على بعض اللاعبين في المباراة أمام كوريا الجنوبية، مشيرا إلى أنه هذه «التغييرات لن تخل بتوازن التشكيلة التي فازت على كوريا الجنوبية». وأضاف: «يمكن أن أكون مخطئا في تقييم بعض اللاعبين، لكن عندما نلعب من أجل الوطن يتعين على اللاعبين بذل قصارى جهودهم، بالإضافة إلى أن التشكيلة سيجري اختيارها وفق الخطة التي سنعتمدها في مواجهة روسيا».
وتابع: «لقد رأيت أن بعض اللاعبين وجدوا صعوبة كبيرة في إنهاء المباراة، إذا رأيت أن هناك إصابات أو تعب فلن أتردد في القيام بالتغييرات اللازمة».
ويقف الروس عقبة أمام ممثل العرب الوحيد في النهائيات العالمية، خصوصا أن رجال المدرب الإيطالي العنيد فابيو كابيلو يسعون للتأهل لأول مرة في عهدهم الحديث إلى الدور الثاني. وأكد كابيللو أنه ما زال مؤمنا بقدرة منتخبه على التأهل إلى الدور الثاني. وقال كابيللو الذي حدد لنفسه منذ التأهل إلى النهائيات هدف قيادة الروس إلى تحقيق أفضل نتيجة لهم منذ انحلال عقد الاتحاد السوفياتي من أجل تحضيرهم بأفضل طريقة لاستضافة نسخة 2018 على أرضهم: «من المؤكد أني ما زلت مؤمنا (بإمكانية التأهل) لكن ليس أمامنا أي خيار سوى الفوز على الجزائر».
ورأى مدرب ميلان ويوفنتوس وروما وريال مدريد وإنجلترا سابقا أن فريقه خسر المباراة في الثواني الأخيرة، وتحديدا الدقيقة الـ88، لأننا «كنا نلعب من أجل الفوز بالمباراة، وتلقينا هجمة مرتدة في النهاية». وتابع: «إن أهمية المشاركة الأولى (لروسيا) في كأس العالم منذ 12 عاما هي أنها تساعدنا على فهم المستوى الذي يحتاج إليه المرء من أجل خوض هذه البطولات»، في إشارة منه إلى تحضير المنتخب لمونديال روسيا 2018، مضيفا: «لكن هناك كأس أوروبا 2016 قبل ذلك».
ويأمل كابيللو أن لا يختبر فشلا جديدا في نهائيات كأس العالم بعد أن تذوق مرارة الخروج من الدور الثاني لمونديال جنوب أفريقيا 2010 مع المنتخب الإنجليزي حين تلقى الأخير هزيمة مذلة أمام غريمه الألماني (1 - 4)، ما جعل المدرب الإيطالي محط الانتقادات اللاذعة في وسائل الإعلام البريطانية.

* كوريا الجنوبية في مواجهة بلجيكا
وإذا كان كابيللو لا يزال يتشبث بأمل التأهل إلى الدور الثاني، فإن كوريا الجنوبية لا تشذ عن هذه القاعدة وإن كانت فرصها ضعيفة بالنظر إلى فارق الأهداف الذي بحوزتها (- 2) وإلى قوة المنتخب المنافس بلجيكا التي حققت فوزين متتاليين وظفرت بالبطاقة الأولى عن المجموعة.
واعترف مدرب كوريا الجنوبية ميونغ بو هونغ بصعوبة المهمة أمام بلجيكا وخطف البطاقة الثانية، لكنه قال: «يجب أن نطوي هذه الصفحة ونحضر جيدا للمباراة المقبلة، هذا كل ما يمكننا فعله. حظوظنا ضعيفة لكنها ليست معدومة، سنلعب من أجل الفوز لأنه السبيل الوحيد أمامنا لنبقي على آمالنا وبعدها سنرى ما سيحصل على ضوء نتيجة المباراة الثانية».وأضاف: «نحن هنا لخوض 3 مباريات على الأقل، لعبنا مباراتين وخرجنا بنقطة واحدة. تبقى أمامنا مباراة حاسمة، وسنلعب من أجل كسب نقاطها للخروج بفوز معنوي على الأقل». وستكون كوريا الجنوبية مطالبة بالفوز على بلجيكا مع تمني انتهاء المباراة الثانية بالتعادل، ليكون الحسم بفارق الأهداف مع الجزائر. لكن الفوز على بلجيكا لن يكون سهل المنال، خصوصا أن الأخير يملك دكة بدلاء من مستوى احتياطيين، وأكبر دليل أن أهدافه الثلاثة التي سجلها حتى الآن كانت من أقدام لاعبين احتياطيين: مروان فلايني ودرييس مرتنس في المباراة الأولى أمام الجزائر، وديفوك أوريجي في الثانية أمام روسيا.



الكنيست يصادق على قوانين «إصلاح القضاء» متجاهلاً التحذيرات

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)
TT

الكنيست يصادق على قوانين «إصلاح القضاء» متجاهلاً التحذيرات

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)

صادق الكنيست الإسرائيلي، في وقت مبكر الثلاثاء، بالقراءة الأولى على مشاريع قوانين «الإصلاح القضائي» المثيرة للجدل التي تقيد يد المحكمة العليا وتمنعها من أي مراجعة قضائية لبعض القوانين، كما تمنعها من عزل رئيس الوزراء. ومر مشروع قانون «التجاوز» بأغلبية 61 مقابل 52، بعد جلسة عاصفة وتعطيل طويل وتحذيرات شديدة اللهجة من قبل المعارضة، حتى تم إخلاء الكنيست بعد الساعة الثالثة فجر الثلاثاء.

ويمنح التشريع الذي يحتاج إلى قراءتين إضافيتين كي يتحول إلى قانون نافذ، حصانة لبعض القوانين التي تنص صراحة على أنها صالحة رغم تعارضها مع أحد قوانين الأساس شبه الدستورية لإسرائيل. ويُطلق على هذه الآلية اسم «بند التجاوز»؛ لأنه يمنع المراجعة القضائية لهذه القوانين.

ويقيد مشروع القانون أيضاً قدرة محكمة العدل العليا على مراجعة القوانين التي لا يغطيها بند الحصانة الجديد، بالإضافة إلى رفع المعايير ليتطلب موافقة 12 من قضاة المحكمة البالغ عددهم 15 قاضياً لإلغاء قانون. وينضم مشروع «التجاوز» إلى عدد كبير من المشاريع الأخرى التي من المقرر إقرارها بسرعة حتى نهاية الشهر، وتشمل نقل قسم التحقيق الداخلي للشرطة إلى سيطرة وزير العدل مباشرة، وتجريد سلطة المستشارين القانونيين للحكومة والوزارات، وإلغاء سلطة المحكمة العليا في مراجعة التعيينات الوزارية، وحماية رئيس الوزراء من العزل القسري من منصبه، وإعادة هيكلة التعيينات القضائية بحيث يكون للائتلاف سيطرة مطلقة على التعيينات.

كما يعمل التحالف حالياً على مشروع قانون من شأنه أن يسمح ببعض التبرعات الخاصة للسياسيين، على الرغم من التحذيرات من أنه قد يفتح الباب للفساد. قبل التصويت على مشروع «التجاوز»، صوّت الكنيست أيضاً على مشروع «التعذر»، وهو قانون قدمه الائتلاف الحاكم من شأنه أن يمنع المحكمة العليا من إصدار أوامر بعزل رئيس الوزراء حتى في حالات تضارب المصالح. وقدم هذا المشروع رئيس كتلة الليكود عضو الكنيست أوفير كاتس، بعد مخاوف من أن تجبر محكمة العدل العليا رئيس الحزب ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على التنحي، بسبب تضارب المصالح المحتمل الذي قد ينتج عن إشرافه على خطة تشكيل القضاء بينما هو نفسه يحاكم بتهمة الفساد. وبموجب المشروع، سيكون الكنيست أو الحكومة الهيئتين الوحيدتين اللتين يمكنهما عزل رئيس الوزراء أو أخذه إلى السجن بأغلبية ثلاثة أرباع، ولن يحدث ذلك إلا بسبب العجز البدني أو العقلي، وهي وصفة قالت المعارضة في إسرائيل إنها فصّلت على مقاس نتنياهو الذي يواجه محاكمة بتهم فساد.

ودفع الائتلاف الحاكم بهذه القوانين متجاهلاً التحذيرات المتزايدة من قبل المسؤولين السياسيين والأمنيين في المعارضة، وخبراء الاقتصاد والقانون والدبلوماسيين والمنظمات ودوائر الدولة، من العواقب الوخيمة المحتملة على التماسك الاجتماعي والأمن والمكانة العالمية والاقتصاد الإسرائيلي، وعلى الرغم من الاحتجاجات الحاشدة في إسرائيل والمظاهرات المتصاعدة ضد الحكومة. وأغلق متظاهرون، صباح الثلاثاء، بعد ساعات من مصادقة الكنيست بالقراءة الأولى على مشروعي «التجاوز» و«التعذر»، الشارع المؤدي إلى وزارات المالية والداخلية والاقتصاد في القدس، لكن الشرطة فرقتهم بالقوة واعتقلت بعضهم.

ويتوقع أن تنظم المعارضة مظاهرات أوسع في إسرائيل هذا الأسبوع. وكان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، قد دعا، الاثنين، رؤساء المعارضة الإسرائيلية للاستجابة لدعوة الليكود البدء بالتفاوض حول خطة التغييرات في الجهاز القضائي، لكن الرؤساء ردوا بأنهم لن يدخلوا في أي حوار حول الخطة، ما دام مسار التشريع مستمراً، وأنهم سيقاطعون جلسات التصويت كذلك. وقال أفيغدور ليبرمان، رئيس حزب «يسرائيل بيتنو» المعارض بعد دفع قوانين بالقراءة الأولى في الكنيست: «هذه خطوة أخرى من قبل هذه الحكومة المجنونة التي تؤدي إلى شق عميق في دولة إسرائيل سيقسمنا إلى قسمين».

في الوقت الحالي، يبدو من غير المحتمل أن يكون هناك حل وسط على الرغم من دعوات الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ لوقف التشريع. وكان قد أعلن، الاثنين، أنه يكرس كل وقته لإيجاد حل لأزمة الإصلاح القضائي، قائلاً إن الوضع هو أزمة دستورية واجتماعية «خطيرة للغاية». ويرى هرتسوغ أن خطة التشريع الحالية من قبل الحكومة خطة «قمعية» تقوض «الديمقراطية الإسرائيلية وتدفع بالبلاد نحو كارثة وكابوس». وينوي هرتسوغ تقديم مقترحات جديدة، وقالت المعارضة إنها ستنتظر وترى شكل هذه المقترحات.

إضافة إلى ذلك، صادق «الكنيست» بالقراءة الأولى على إلغاء بنود في قانون الانفصال الأحادي الجانب عن قطاع غزة، و4 مستوطنات في شمال الضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد 18 عاماً على إقراره. ويهدف التعديل الذي قدمه يولي إدلشتاين، عضو الكنيست عن حزب الليكود ورئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، إلى إلغاء الحظر على المستوطنين لدخول نطاق 4 مستوطنات أخليت في الضفة الغربية المحتلة عام 2005، وهي «جانيم» و«كاديم» و«حومش» و«سانور»، في خطوة تفتح المجال أمام إعادة «شرعنتها» من جديد. وكان إلغاء بنود هذا القانون جزءاً من الشروط التي وضعتها أحزاب اليمين المتطرف لقاء الانضمام إلى تركيبة بنيامين نتنياهو. ويحتاج القانون إلى التصويت عليه في القراءتين الثانية والثالثة ليصبح ساري المفعول.