بعد عودته إلى بنغازي... حفتر يتعهد مواصلة القتال

حفتر لدى وصوله إلى مطار بنغازي أمس (القيادة العامة للجيش الليبي)
حفتر لدى وصوله إلى مطار بنغازي أمس (القيادة العامة للجيش الليبي)
TT

بعد عودته إلى بنغازي... حفتر يتعهد مواصلة القتال

حفتر لدى وصوله إلى مطار بنغازي أمس (القيادة العامة للجيش الليبي)
حفتر لدى وصوله إلى مطار بنغازي أمس (القيادة العامة للجيش الليبي)

عمّت الاحتفالات شرق ليبيا ابتهاجاً بعودة القائد العام للجيش الوطني المشير خليفة حفتر إلى بنغازي، مساء أمس، قادماً من القاهرة، بعد غياب دام ثلاثة أسابيع للعلاج في باريس.
وعبّر حفتر في كلمة له بعد عودته، عن سعادته بـ{الثقة الكبيرة جداً} التي لمسها لدى الشعب الليبي. وشدد على {مواصلة الحرب حتى تصبح البلاد خالية من المجموعات التي تعكر صفو الليبيين... ولن نقف حتى نحقق ما استشهد من أجله الرجال في ميادين القتال». وأضاف: {أطمئن الجميع إلى أنني بصحة جيدة، ولست مسؤولاً عن الرد على الترهات التي أطلقتها جماعات كانت تعتقد أنها تصل إلى مرادها».
وكانت وفود من أعيان وحكماء ومشايخ المنطقة الشرقية، إضافة إلى أعضاء من مجلس النواب، ومؤسسات المجتمع المدني، قد توافدت إلى بنغازي للمشاركة في استقبال حفتر، الذي واكبت رحلة علاجه في فرنسا «إشاعات» ادعت وسائل إعلام محسوبة على جماعة {الإخوان المسلمين}، أنه فارق الحياة.
ومنذ ليل أول من أمس، عمّت الاحتفالات الشعبية مدن شرق ليبيا، وتوافد المواطنون على الميادين، حاملين لافتات الترحيب، وصور المشير.
وكان حفتر (74 عاماً) غادر، مساء أمس، القاهرة، التي وصلها قبل يومين، متوجهاً على رأس وفد بطائرة خاصة إلى بنغازي. ونقلت مصادر مطلعة، قالت وكالة الأنباء الألمانية، إنها شاركت في وداع حفتر بمطار القاهرة، أن الوفد المرافق للمشير ضم 6 أشخاص، بينهم طبيب لمتابعة حالته الصحية، حيث وصل داخل سيارة عادية وليست سيارة إسعاف؛ مما يؤكد استقرار حالته الصحية.
وقال عضو مجلس النواب، الدكتور محمد عامر العباني، إن «محبي حفتر أمضوا أياماً تتقاذفهم الشائعات المغرضة وغير الصادقة المليئة بالشحن الإعلامي والدس المشؤوم من إصابة (قاهر الإرهاب)، بشتى الأمراض إلى الموت السريري». وأضاف العباني لـ«الشرق الأوسط»: إن «عودة القائد العام معافى، ومُكذباً لكل الأبواق بعدم الرد عليها يثبت بذلك أنه رجل استراتيجيات ولا ينجر لردود الفعل».
ومن المنتظر الآن أن يشرف حفتر على معركة كبيرة لـ«تحرير» مدينة درنة (شمال شرقي ليبيا) من الجماعات المتطرفة؛ وهو الأمر الذي أكده المتحدث باسم الجيش، أحمد المسماري، بقوله إن «الجيش الليبي شن ثلاث غارات جوية على الجماعات الإرهابية في درنة»، مؤكداً أن الإرهابيين فيها سيقدمون للمحاكمة في حال القبض عليهم.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».