متحف بيكاسو يعرض نسخة طبق الأصل من لوحة «غرنيكا»

يجذب الانتباه إلى التحفة الفنية المفزعة

{غرنيكا} الأصلية في مقر الأمم المتحدة بنيويورك
{غرنيكا} الأصلية في مقر الأمم المتحدة بنيويورك
TT

متحف بيكاسو يعرض نسخة طبق الأصل من لوحة «غرنيكا»

{غرنيكا} الأصلية في مقر الأمم المتحدة بنيويورك
{غرنيكا} الأصلية في مقر الأمم المتحدة بنيويورك

لدى دخول الزوار متحف بيكاسو في باريس يواجهون على الفور صوراً لجثامين مشوهة وأم تحمل طفلها الفاقد للحياة بين ذراعيها وحصان متسع العينين من الفزع وجندي ملقى على الأرض حاملاً سكيناً بين يديه.
وهذه اللوحة هي نسخة مطابقة لأشهر لوحة في العالم، لوحة «غرنيكا»، التي توجد نسختها الأصلية في متحف رينا صوفيا في مدريد منذ 1992، رغم أن العمل التذكاري رسمه الرسام الإسباني بابلو بيكاسو برسالته القوية المناهضة للحرب، في باريس، وبقيت هناك لعقود كثيرة قبل أن تسلمها فرنسا لإسبانيا. والآن يجذب معرض مقام في متحف بيكاسو الانتباه إلى التحفة الفنية المفزعة.
ويضم المعرض المسمى «غرنيكا»، ويستمر حتى 29 يوليو (تموز)، أكثر من 150 عملاً فنياً. وتستعرض الأعمال الفنية تاريخ صنع اللوحة، ملقية الضوء في الأساس على أن بيكاسو رسم اللوحة التذكارية في مرسمه الكائن في 7 شارع جراند - أوجوستين بباريس قبل 81 عاماً، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وكان هذا رد فعل بيكاسو (1881 - 1973) تجاه دمار مدينة غرنيكا بإقليم الباسك في غارة لفيلق «الكوندور» الألماني في أبريل (نيسان) 1937. ورسم الفنان الإسباني اللوحة بين الأول من مايو (أيار) والرابع من يونيو (حزيران) 1937. وهو زمن قياسي بالوضع في الاعتبار حجم ومدى اللوحة، بحسب القائمة على المعرض إيميلي بوفار.
وقامت دورا مار، ملهمة ومعشوقة بيكاسو، بتصويره، بينما كان يرسم العمل الفني هذا. وبالتالي كل مرحله كانت مسجلة.
وقال بيكاسو نفسه إن هذا من المحتمل أن يصور أي مسار يستخدمه العقل لتجسيد حلم. وفي متحف بيكاسو، جرى تنظيم الصور الفوتوغرافية كنوع من عرض شرائح، ما يسمح للمشاهدين بالغوص في أعمال العملية الإبداعية للرسام.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.