غالباً ما يلوم الناس التكنولوجيا على العادات السيئة التي يكتسبونها. ولكنّ الهواتف والكومبيوترات والأجهزة الأخرى يمكنها أن تساعدنا على تنمية عادات إيجابية، وفقا لمجلة «هرفارد بيزنيس سكول».
-- محفزات مفيدة
في البداية، تعلّم كيف تعدن محفزات مفيدة على أجهزتك:
> اختيار السياق: لتنمية عادة مفيدة، فكر بالمكان والزمان اللذين تريد أن تحصل فيهما هذه العادة... ففي حال كنت ترغب في البدء بتنظيف أسنانك بشكل يومي مثلاً، قرر متى تريد أن تفعل ذلك، (بعد العشاء؟ قبل النوم؟) وأين (في الحمام؟)، ثمّ ضع صيغة كالآتي: «في (التوقيت و-أو المكان) كلّ (ساعة- يوم- أسبوع) سوف..»..
> اختيار النوع الصحيح للمحفّز: بعد تحديد السياق، أنشئ محفّزاً له. يمكنك أن تستخدم الهاتف، الكومبيوتر، أو الساعة لضبط تنبيهات التذكير.
وفي حال كنت ترغب في بناء عادة غير مألوفة، يمكنك أن تستخدم تطبيقات كـ«زابيير» (Zapier) لضبط التنبيهات بناء على محفزات أكثر تعقيداً.
- اختيار الجهاز - الأجهزة: في كثير من الأحيان، يكون الهاتف هو الجهاز الأفضل لإتمام المهمة. ولكن إن كنت تملك جهاز أمازون إيكو أو غوغل هوم، لا تتردد في استخدامه في حال كنت تريدون تحفيز عادات معينة تريد ممارستها عندما لا تكون الأجهزة الذكية في متناول يدك، أو لتشجيع أفراد آخرين من العائلة على القيام بأمر ما.
-- عادات دائمة
يمكن للتكنولوجيا أن تساعدك أيضاً في الحفاظ على عادة ما على المدى الطويل:
> التخلّص من العوائق: في كلّ مرّة تحاول أن تعمل عملا ما، قد تتوقف فور اصطدامك بخطوة فشلت في القيام بها. ولكن في عصر «يوتيوب» والفيديوهات التعليمية التي يعرضها، تتمكن من تجاوز هذه المشكلة. حدّد الأمور التي تحول بينك وبين تبني العادة التي تريدها، وفكّر بكيفية حصولك على المعلومات التي تساعدك على تجاوز العوائق عبر الإنترنت.
> إشهار العادة في محيط عام: في حال كانت العادة التي تريد تنميتها مبتكرة أو مهنية، قد تجد أن منصات التواصل الاجتماعي هي المحيط الأفضل لتطبيق هذا الروتين. يمكنك مثلاً أن تحسّن ممارستك لمهارة الكتابة من خلال نشر مواضيع يومية على «فيسبوك».
> احصل على التشجيع: تساعدك التقنية أيضاً في الحصول على تشجيع آني للاستمرار بما تقوم به، فبعض التطبيقات تزودك بالدعم الفوري، كالتطبيقات الخاصة بالرشاقة التي تشجعك على الاطلاع على نشاطك عبر مقارنته بنشاط أصدقائك.
- التلهي: يمكنكم اعتبار التقنية التي تساعد في التلهي أو الترفيه صديقاً مقرباً لك عندما تشعر بالملل الشديد من روتينك اليومي.
-- المكافآت
تكمن المكافأة في الأمر الذي يحوّل نشاطاً متكرراً إلى عادة. والتكنولوجيا يمكن أن تساعدك في هذا المجال أيضاً:
> راقب تقدمك: في حال كان تسجيل نشاطك يمنحك شعوراً بالرضا، ستجد الكثير من التطبيقات التي تساعدك في هذا المجال.
- الإشادة: إن كنت تشعر أن الإشادة هي أمر محفّز بالنسبة لك، اجعل المشاركة الاجتماعية جزءا من روتينك حتى تتمكن من مراكمة الإطراءات كمكافأة لك.
- دلل نفسك: يمكن للتسلية التي تحصل عليها عبر الإنترنت أن تكون وسيلة لتعزيز إنتاجيتك، في حال استخدمتها كمكافأة. ففي حال كنت مثلاً تسعى إلى أفراغ صندوق بريدك الإلكتروني يومياً، يمكنك أن تخصص لنفسك خمس دقائق لتصفح الإنستغرام عندما تنتهي من مهمتك.
تعتبر التكنولوجيا اليوم محوراً لكثير من عاداتنا اليومية. لذا، تعلّم كيف تستفيد منها لتحفيز، وتنفيذ، ومكافأة عاداتك، حتى يصبح تبني العادات من أسهل الأمور التي تقوم بها.
الهاتف يساعد على تبنّي عادات أفضل
خطوات بسيطة لزيادة الإنتاجية والابتعاد عن الملل
الهاتف يساعد على تبنّي عادات أفضل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة