الحكومة اليمنية تدعو «المغرر بهم» إلى الانتصار للدولة المدنية

مقاتل في صفوف الحوثيين ينظر إلى الكاميرا في تجمع حشد للمقاتلين في صنعاء (إ.ب.أ)
مقاتل في صفوف الحوثيين ينظر إلى الكاميرا في تجمع حشد للمقاتلين في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

الحكومة اليمنية تدعو «المغرر بهم» إلى الانتصار للدولة المدنية

مقاتل في صفوف الحوثيين ينظر إلى الكاميرا في تجمع حشد للمقاتلين في صنعاء (إ.ب.أ)
مقاتل في صفوف الحوثيين ينظر إلى الكاميرا في تجمع حشد للمقاتلين في صنعاء (إ.ب.أ)

دعا رئيس مجلس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر، المغرر بهم في صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية، إلى «العودة إلى صوابهم والانتصار للدولة المدنية واليمن الاتحادي الذي يضمن توزيعاً عادلاً للثروة والسلطة».
وقال إن «شعبنا اليمني لن يقبل بالخرافة والحق الإلهي في الحكم وسيدافع عن المبادئ الوطنية العظمى في الدفاع عن ثورتي سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) العظيمتين».
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي مع محافظ البيضاء، صالح الرصاص، حيث اطلع على انتصارات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، المسنودين بقوات تحالف دعم الشرعية، في مختلف جبهات القتال ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية، كما استمع إلى شرح موجز عن طبيعة الأعمال العسكرية والانتصارات المتتالية التي يحققها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مختلف جبهات البيضاء.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ»، عن بن دغر، قوله إن «تضحيات أبناء البيضاء تأتي امتداداً لتضحيات آبائهم وأجدادهم الذين انتصروا لقيم الجمهورية إبان ثورة 26 سبتمبر كخيار وثبات وطني لا مناص ولا تنازل عنه»، وإن «الميليشيا الحوثية فقدت معظم قوتها، وإن نهايتها باتت قريبة وحتمية».
وأضاف أن «محافظة البيضاء ينتظرها مستقبل واعد بالخير بعد استعادة باقي مناطقها من قبضة الميليشيا الانقلابية ضمن إقليم سبأ».
وبينما أشاد بن دغر بجهود السلطة المحلية في متابعة احتياجات المحافظة من الخدمات، أكد «دعم الحكومة جهود السلطة المحلية لتطبيع الأوضاع في المديريات المستعادة وتوفير الخدمات للمواطنين».
من جهته، أكد المحافظ «المضي قدماً مع أبناء محافظة البيضاء بمختلف مكوناتهم وانتماءاتهم نحو استعادة ما تبقى من مناطق المحافظة من قبضة الميليشيا الانقلابية الإيرانية جنباً إلى جنب مع القيادة السياسية ممثلة بالرئيس هادي».
تزامن ذلك مع مقتل قيادي حوثي بارز يدعى أبو حسين خالد سيلان، مسؤول الإمداد والتسليح في الطفة والملاجم، شرق البيضاء، والمنتمي إلى أبناء مديرية كحلان عقار بمحافظة حجة، وذلك بحسب ما أكده مصدر في المقاومة الشعبية لـ«الشرق الأوسط»، الذي قال إن «القيادي الحوثي سيلان قتل مع عدد من مرافقيه، مساء الخميس، بغارة لمقاتلات تحالف دعم الشرعية في موقع الشيرة القريب من موقع العريف بمديرية الطفة، إضافة إلى إعطاب اثنين من الأطقم العسكرية التي كانت بحوزتهم أثناء ما استهدفتهم الغارة».
وأشار إلى «دك مدفعية الجيش الوطني مواقع وتجمعات الانقلابيين في مديرية الملاجم، وأشدها على تجمعات ومواقع ميليشيات الحوثي الانقلابية في شعب فضحة وبلاد آل عواض ومفرق وعالة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الميليشيات الانقلابية علاوة على الخسائر المادية»، فيما استهدفت مقاتلات التحالف «مخزن أسلحة وتجمعات وآليات للانقلابيين في مقر اللواء 26 حرس جمهوري بمديرية السوادية».
إلى ذلك، قتل 18 انقلابياً وجرح آخرون في محافظتي الجوف ومأرب، في معارك مع الجيش الوطني وغارات مقاتلات التحالف. وطبقاً لمصدر عسكري، فقد أكد «مقتل 10 انقلابيين في كمين محكم نصبه أفراد من الجيش الوطني في ميمنة جبهة حام، شمال مديرية المتون في محافظة الجوف (شمالاً) أثناء محاولة الانقلابيين التسلل إلى مواقع الجيش الوطني».
كما قتل «8 انقلابيين وجرح آخرون بغارات لمقاتلات التحالف في جبهة صرواح بمأرب، شمال شرقي صنعاء».
على صعيد متصل، تتواصل المعارك العنيفة في جبهة الكدحة، غرب تعز، وعدد من المواقع شمال لحج، حيث تركزت في المواقع المطلة على مدينة الراهدة، جنوب شرقي تعز، وسط تقدم قوات الجيش الوطني والسيطرة على مواقع جديدة مطلة على مديرية الراهدة، جنوب شرقي تعز، بما فيها جبل الرزمة وقرن الكهرباء، إضافة إلى السيطرة على مفرق عيريم والحلاجيم وتبة السنترال، شمال مديرية القبيطة التابعة لمحافظة لحج، جنوب شرقي تعز، طبقاً لما أكده مصدر في المقاومة الشعبية لـ«الشرق الأوسط».
وطبقاً لمصدر عسكري، نقل عنه المركز الإعلامي للجيش الوطني، فإن السيطرة على المواقع الجديدة شمال القبيطة «يساعد في تسهيل تقدم الجيش الوطني إلى نجد قفل الاستراتيجي الذي يطل على معسكر لبوزة ومناطق شرق الراهدة وتأمين الطريق الرابطة بين الراهدة والشريجة وقطع خط إمداد الميليشيات».
من جانبه، أكد العقيد عبد الباسط البحر، نائب ناطق محور تعز العسكري، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «المعارك ما زالت مستمرة في جبهة الكدحة، غرب تعز، وسط دفع قوات الجيش الوطني بقوات جديدة ومساندة قوية من مقاتلات التحالف».
وأوضح أن «ما يدور في مفرق المخا هي معارك كر وفر بين الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من أبناء الصبيحة من جهة، وميليشيات الحوثي الانقلابية من جهة أخرى، فيما انطلق الهجوم على الانقلابيين من معسكر خالد بن الوليد وحتى سوق البصل في المفرق».
وأكد أن «الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تمكنا من أسر 3 انقلابيين، فيما استسلم 4 قناصين حوثيين، إضافة إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى من ميليشيات الحوثي الانقلابية».


مقالات ذات صلة

القوات المسلحة اليمنية: قادرون على تأمين الممرات المائية الاستراتيجية وعلى رأسها باب المندب

المشرق العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ومحافظ مأرب ورئيس هيئة الأركان خلال زيارة سابقة للجبهات في مأرب (سبأ)

القوات المسلحة اليمنية: قادرون على تأمين الممرات المائية الاستراتيجية وعلى رأسها باب المندب

أكدت القوات المسلحة اليمنية قدرة هذه القوات على مواجهة جماعة الحوثي وتأمين البحر الأحمر والممرات المائية الحيوية وفي مقدمتها مضيق باب المندب الاستراتيجي.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي العام الماضي كان قاسياً على اليمنيين وتضاعفت معاناتهم خلاله (أ.ف.ب)

اليمنيون يودّعون عاماً حافلاً بالانتهاكات والمعاناة الإنسانية

شهد اليمن خلال العام الماضي انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، وتسببت مواجهات البحر الأحمر والممارسات الحوثية في المزيد من المعاناة للسكان والإضرار بمعيشتهم وأمنهم.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي أطفال جندتهم الجماعة الحوثية خلال 2024 في وقفة تحدٍ لتحالف الازدهار (غيتي)

تحالف حقوقي يكشف عن وسائل الحوثيين لاستقطاب القاصرين

يكشف تحالف حقوقي يمني من خلال قصة طفل تم تجنيده وقتل في المعارك، عن وسائل الجماعة الحوثية لاستدراج الأطفال للتجنيد، بالتزامن مع إنشائها معسكراً جديداً بالحديدة.

وضاح الجليل (عدن)
شؤون إقليمية أرشيفية لبقايا صاروخ بالستي قال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق من اليمن وسقط بالقرب من مستوطنة تسور هداسا (إعلام إسرائيلي)

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن

قال الجيش الإسرائيلي في ساعة مبكرة من صباح اليوم (السبت)، إن الدفاعات الجوية الإسرائيلية اعترضت صاروخاً أطلق من اليمن.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
الخليج جانب من مؤتمر صحافي عقده «فريق تقييم الحوادث المشترك» في الرياض الأربعاء (الشرق الأوسط)

«تقييم الحوادث» في اليمن يفنّد عدداً من الادعاءات ضد التحالف

استعرض الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن عدداً من الادعاءات الموجهة ضد التحالف، وفنّد الحالات، كلٌّ على حدة، مع مرفقات إحداثية وصور.

غازي الحارثي (الرياض)

ضربات في صعدة... والحوثيون يطلقون صاروخاً اعترضته إسرائيل

عناصر حوثيون يحملون صاروخاً وهمياً خلال مظاهرة في صنعاء ضد الولايات المتحدة وإسرائيل (أ.ب)
عناصر حوثيون يحملون صاروخاً وهمياً خلال مظاهرة في صنعاء ضد الولايات المتحدة وإسرائيل (أ.ب)
TT

ضربات في صعدة... والحوثيون يطلقون صاروخاً اعترضته إسرائيل

عناصر حوثيون يحملون صاروخاً وهمياً خلال مظاهرة في صنعاء ضد الولايات المتحدة وإسرائيل (أ.ب)
عناصر حوثيون يحملون صاروخاً وهمياً خلال مظاهرة في صنعاء ضد الولايات المتحدة وإسرائيل (أ.ب)

تبنّت الجماعة الحوثية إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من اعترافها بتلقي ثلاث غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

وفي حين أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض الصاروخ الحوثي، يُعد الهجوم هو الثاني في السنة الجديدة، حيث تُواصل الجماعة، المدعومة من إيران، عملياتها التصعيدية منذ نحو 14 شهراً تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

وادعى يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الجماعة الحوثية، في بيان مُتَلفز، أن جماعته استهدفت بصاروخ فرط صوتي من نوع «فلسطين 2» محطة كهرباء «أوروت رابين» جنوب تل أبيب، مع زعمه أن العملية حققت هدفها.

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان، أنه «بعد انطلاق صفارات الإنذار في تلمي اليعازر، جرى اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن قبل عبوره إلى المناطق الإسرائيلية».

ويوم الجمعة الماضي، كان الجيش الإسرائيلي قد أفاد، في بيان، بأنه اعترض صاروخاً حوثياً وطائرة مُسيّرة أطلقتها الجماعة دون تسجيل أي أضرار، باستثناء ما أعلنت خدمة الإسعاف الإسرائيلية من تقديم المساعدة لبعض الأشخاص الذين أصيبوا بشكل طفيف خلال هروعهم نحو الملاجئ المحصَّنة.

وجاءت عملية تبنِّي إطلاق الصاروخ وإعلان اعتراضه، عقب اعتراف الجماعة الحوثية باستقبال ثلاث غارات وصفتها بـ«الأميركية البريطانية»، قالت إنها استهدفت موقعاً شرق مدينة صعدة، دون إيراد أي تفاصيل بخصوص نوعية المكان المستهدَف أو الأضرار الناجمة عن الضربات.

مقاتلة أميركية على متن حاملة طائرات في البحر الأحمر (أ.ب)

وإذ لم يُعلق الجيش الأميركي على الفور، بخصوص هذه الضربات، التي تُعد الأولى في السنة الجديدة، كان قد ختتم السنة المنصرمة في 31 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، باستهداف منشآت عسكرية خاضعة للحوثيين في صنعاء بـ12 ضربة.

وذكرت وسائل الإعلام الحوثية حينها أن الضربات استهدفت «مجمع العرضي»؛ حيث مباني وزارة الدفاع اليمنية الخاضعة للجماعة في صنعاء، و«مجمع 22 مايو» العسكري؛ والمعروف شعبياً بـ«معسكر الصيانة».

106 قتلى

مع ادعاء الجماعة الحوثية أنها تشن هجماتها ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، في سياق مناصرتها للفلسطينيين في غزة، كان زعيمها عبد الملك الحوثي قد اعترف، في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وأن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

وكانت الولايات المتحدة قد أنشأت، في ديسمبر 2023، تحالفاً سمّته «حارس الازدهار»؛ ردّاً على هجمات الحوثيين ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، قبل أن تشنّ ضرباتها الجوية ابتداء من 12 يناير (كانون الثاني) 2024، بمشاركة بريطانيا في بعض المرات؛ أملاً في إضعاف قدرات الجماعة الهجومية.

دخان يتصاعد من موقع عسكري في صنعاء خاضع للحوثيين على أثر ضربة أميركية (أ.ف.ب)

واستهدفت الضربات مواقع في صنعاء وصعدة وإب وتعز وذمار، في حين استأثرت الحديدة الساحلية بأغلبية الضربات، كما لجأت واشنطن إلى استخدام القاذفات الشبحية، لأول مرة، لاستهداف المواقع الحوثية المحصَّنة، غير أن كل ذلك لم يمنع تصاعد عمليات الجماعة التي تبنّت مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ نوفمبر 2023.

وأدّت هجمات الحوثيين إلى إصابة عشرات السفن بأضرار، وغرق سفينتين، وقرصنة ثالثة، ومقتل 3 بحارة، فضلاً عن تقديرات بتراجع مرور السفن التجارية عبر باب المندب، بنسبة أعلى من 50 في المائة.

4 ضربات إسرائيلية

رداً على تصعيد الحوثيين، الذين شنوا مئات الهجمات بالصواريخ والطائرات المُسيرة باتجاه إسرائيل، ردّت الأخيرة بأربع موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة الحوثية بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

كذلك تضررت مدرسة إسرائيلية بشكل كبير، جراء انفجار رأس صاروخ، في 19 ديسمبر الماضي، وإصابة نحو 23 شخصاً جراء صاروخ آخر انفجر في 21 من الشهر نفسه.

زجاج متناثر في مطار صنعاء الدولي بعد الغارات الجوية الإسرائيلية (أ.ب)

واستدعت هذه الهجمات الحوثية من إسرائيل الرد، في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وفي 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، قصفت إسرائيل مستودعات للوقود في كل من الحديدة وميناء رأس عيسى، كما استهدفت محطتيْ توليد كهرباء في الحديدة، إضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات، وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً.

وتكررت الضربات، في 19 ديسمبر الماضي؛ إذ شنّ الطيران الإسرائيلي نحو 14 غارة على مواني الحديدة الثلاثة، الخاضعة للحوثيين غرب اليمن، وعلى محطتين لتوليد الكهرباء في صنعاء؛ ما أدى إلى مقتل 9 أشخاص، وإصابة 3 آخرين.

وفي المرة الرابعة من الضربات الانتقامية في 26 ديسمبر الماضي، استهدفت تل أبيب، لأول مرة، مطار صنعاء، وضربت في المدينة محطة كهرباء للمرة الثانية، كما استهدفت محطة كهرباء في الحديدة وميناء رأس عيسى النفطي، وهي الضربات التي أدت إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة أكثر من 40، وفق ما اعترفت به السلطات الصحية الخاضعة للجماعة.