الأسهم السعودية تحقق أعلى مستوى إغلاق منذ 32 شهراً

تزامناً مع الارتفاعات الإيجابية التي شهدتها أسعار النفط

الأسهم السعودية تحقق أعلى مستوى إغلاق منذ 32 شهراً
TT

الأسهم السعودية تحقق أعلى مستوى إغلاق منذ 32 شهراً

الأسهم السعودية تحقق أعلى مستوى إغلاق منذ 32 شهراً

حققت سوق الأسهم السعودية يوم أمس الخميس أعلى نقطة إغلاق منذ 32 شهراً، يأتي ذلك تزامناً مع الارتفاعات الإيجابية التي شهدتها أسعار النفط، حيث تجاوز خام برنت خلال تعاملاته يوم أمس حاجز 74 دولاراً للبرميل، وهو السعر الأعلى منذ 3 سنوات ونصف.
وفي هذا الخصوص، باتت سوق الأسهم السعودية خلال المرحلة الحالية قناة مهمة للاستثمارات المالية، حيث يلاحظ استمرار ارتفاع وتيرة السيولة النقدية المتداولة، فيما حققت يوم أمس السيولة المتداولة نحو 6 مليارات ريال (1.6 مليار دولار)، وهي سيولة نقدية تعتبر أعلى من متوسطات الأشهر الثلاث الماضية.
وأمام هذه المعلومات، أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية تداولات يوم أمس الخميس (ختام تعاملات الأسبوع) على ارتفاع بنسبة 1.6 في المائة، مغلقاً بذلك عند مستويات 8277 نقطة، أي بارتفاع 131 نقطة، مواصلاً صعوده لسادس جلسة على التوالي، ليسجل بالتالي أعلى إغلاق منذ أغسطس (آب) 2015.
وبإغلاق يوم أمس الخميس تصل مكاسب مؤشر سوق الأسهم السعودية منذ بداية العام الحالي إلى أكثر من ألف نقطة وبنسبة تصل إلى 14.5 في المائة.
وتأتي هذه التطورات، في الوقت الذي يعتبر فيه برنامج تطوير القطاع المالي، الذي أعلنت عنه السعودية ضمن البرامج المحققة لـ«رؤية المملكة 2030»، خطوة مهمة نحو تطوير سوق المال المحلية، ووضعها ضمن قائمة أكبر 10 أسواق مالية في العالم.
ويعمل برنامج تطوير القطاع المالي على رفع حجم وعمق وتطور أسواق رأس المال السعودية، وتحسين تجربة المشغلين والمستخدمين، ومكانة أسواق رأس المال السعودية على الصعيد الإقليمي «بأن تصبح سوق المال السعودية السوق الرئيسية في الشرق الأوسط»، وعلى الصعيد العالمي «بأن تصبح السوق السعودية من أهم 10 أسواق عالمية»، وأن تكون سوقاً متقدمة وجاذبة للاستثمار المحلي والأجنبي، بما يمكنها من القيام بدور محوري في تنمية الاقتصاد الوطني.
وعلى صعيد الشركات المتداولة، أعلنت «الشركة الوطنية للتأمين» يوم أمس، أنها تسلمت خطاباً من مؤسسة النقد العربي السعودي «ساما» يتضمن إنذارا نهائيا للشركة الوطنية في شأن ما لاحظته المؤسسة من ضعف في عمل لجنة المراجعة وفي أداء إدارتي المراجعة والالتزام في الشركة، وعدم فعالية الحوكمة لدى الشركة، بالإضافة إلى عدم الالتزام بمتطلبات التعيين في المناصب القيادية في الشركة.
وقالت الشركة في بيان لها على «تداول» إن خطاب المؤسسة تضمن أنه يجب على الشركة القيام بتصحيح المخالفات الواردة في خطاب المؤسسة خلال 20 يوم عمل، مؤكدة قدرتها على استيفاء جميع المتطلبات النظامية خلال المدة المحددة.
جدير بالذكر أن الاستثمارات الأجنبية، والأخرى المؤسساتية، واصلت تدفقها الملحوظ إلى سوق الأسهم السعودية، حيث تكشف أحدث الإحصاءات الرسمية عن ارتفاع جديد في هذه الاستثمارات، وسط تزايد لمعدلات الثقة في تعاملات السوق السعودية، التي يقف اليوم مؤشرها العام فوق مستويات 8200 نقطة.
وبحسب بيانات السوق المالية السعودية (تداول)، ضخ المستثمرون الأجانب خلال تعاملات الأسبوع الماضي، نحو 770.6 مليون ريال في سوق الأسهم السعودية (205.4 مليون دولار)، وهي السيولة النقدية التي تأتي امتداداً للاستثمارات الأجنبية المتزايدة التي تم ضخها في سوق الأسهم السعودية خلال الفترة القريبة الماضية. وأمام هذه الأرقام الإيجابية على صعيد تدفق الاستثمارات الأجنبية إلى سوق الأسهم السعودية، ضخت المؤسسات المحلية نحو ملياري ريال (533.3 مليون دولار) للاستثمار في سوق الأسهم السعودية، وهو ما يعكس حجم التحول الملحوظ في نوعية الاستثمارات في السوق المحلية، حيث بدأ الاستثمار المؤسساتي في التزايد، ما ينبئ عن سوق مالية أكثر عمقاً وحيوية.
يشار إلى أنه يعكس هذا الازدياد الملحوظ في صافي عمليات الشراء التي تشهدها سوق الأسهم السعودية من قبل المستثمرين الأجانب، حجم الثقة المتزايدة في الإصلاحات الاقتصادية التي تقوم بها البلاد، كما أنه في الوقت ذاته يعكس حجم الارتياح التام تجاه النتائج المالية الإيجابية التي حققتها الشركات السعودية خلال العام الماضي 2017، وهي النتائج التي أظهرت نمو الأرباح بنسبة تزيد على 11 في المائة.


مقالات ذات صلة

السعودية تشارك في «دافوس 2025» تجاربها لتحفيز النمو الاقتصادي

الاقتصاد الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته في إحدى جلسات منتدى دافوس 2024 (الخارجية السعودية)

السعودية تشارك في «دافوس 2025» تجاربها لتحفيز النمو الاقتصادي

تشارك السعودية بوفد رفيع المستوى في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2025 بمدينة دافوس السويسرية خلال الفترة بين 20 و24 يناير الحالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد موظفون في جناح وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودية بأحد المؤتمرات (منصة إكس)

إقرار «المصافحة الذهبية» في السعودية على غرار نماذج عالمية

أقرَّت السعودية برنامج «المصافحة الذهبية» ليقدم حوافز مالية تشجع استقالة بعض الموظفين الحكوميين طوعاً بهدف خفض النفقات وتحديث الكفاءات.

عبير حمدي (الرياض)
تكنولوجيا تمتد المنشأة على مساحة 18.500 متر مربع وتتميز بنظام فرز آلي متقدم يضم 120 مركبة موجهة آلياً لمعالجة معالجة 4 آلاف شحنة/ ساعة (أرامكس)

«أرامكس»: نظام روبوتي بميناء جدة و«درون» لتوصيل الطرود

تمتد المنشأة على مساحة 18.500 متر مربع وتتميز بنظام فرز آلي متقدم لمعالجة 4 آلاف شحنة في الساعة.

نسيم رمضان (لندن)
خاص مهندسون أثناء أعمال حفر وتنقيب في أحد مواقع منطقة «الدرع العربي» بالسعودية (واس) play-circle 01:37

خاص السعودية تنهي 90 % من مسح «الدرع العربي»

السعودية تنهي 90 % من مسح منطقة «الدرع العربي»، الذي يمتد على مساحة 630 ألف كيلومتر مربع، ويُشكل نحو ثلث مساحتها.

آيات نور (الرياض)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية يُلقي كلمته في افتتاح المؤتمر (الشرق الأوسط) play-circle 00:27

السعودية تخطو بثبات لتصبح «وادي السيليكون» في قطاع التعدين

تمضي السعودية قدماً في وضع نفسها على خريطة المعادن المهمة عالمياً ولتكون «وادي السيليكون» في مجال التعدين، بإعلانها صفقات وخططاً استثمارية واكتشافات.

آيات نور (الرياض)

أمين عام «أوبك»: ليبيا تلعب دوراً حيوياً في سوق النفط العالمية

أمين عام «أوبك» هيثم الغيص خلال كلمته في «قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد» (إكس)
أمين عام «أوبك» هيثم الغيص خلال كلمته في «قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد» (إكس)
TT

أمين عام «أوبك»: ليبيا تلعب دوراً حيوياً في سوق النفط العالمية

أمين عام «أوبك» هيثم الغيص خلال كلمته في «قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد» (إكس)
أمين عام «أوبك» هيثم الغيص خلال كلمته في «قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد» (إكس)

قال أمين عام منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، هيثم الغيص، إن ليبيا تلعب دوراً حيوياً في «أوبك» وسوق النفط العالمية، «ولديها الموارد والقدرة على الإسهام بشكل كبير في مستقبل الطاقة».

وأوضح الغيص -خلال كلمته في «قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد 2025»، التي أُقيمت في طرابلس بليبيا، السبت وتستمر حتى الأحد، تحت عنوان «دور ليبيا شريكاً عالمياً يوفّر أمن الطاقة»-، أن التعاون بين «أوبك» وليبيا، العضو في المنظمة، مستمر، وقال: «نتطلّع في (أوبك) إلى مواصلة العمل مع رئيس وفد الحكومة، الدكتور خليفة رجب عبد الصادق».

وشكر الغيص رئيس الوزراء الليبي، عبد الحميد الدبيبة، على دعم حكومته المستمر لمنظمة «أوبك»، وكذلك دعمهم إعلان التعاون بين «أوبك» والمنتجين من خارجها.

وكان رئيس حكومة الوحدة الليبية، قد أعلن مؤخراً «تضاعف إنتاج النفط من 800 ألف برميل في 2020؛ ليصل إجمالي الإنتاج حالياً إلى 1.67 مليون برميل يومياً».

وقال، السبت، إن «المؤسسة الوطنية للنفط» تستعد لإطلاق جولات إعلان جديدة؛ بهدف تعزيز الاحتياطي النفطي وزيادة القدرة الإنتاجية.

وعلى هامش القمة التقى جمال عيسى اللوغاني، الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك)، الدبيبة، وقد تمّ خلال اللقاء «تبادل أطراف الحديث حول نشاط المنظمة الحالي ودورها المستقبلي والدور المؤمل من دولة ليبيا القيام به؛ كونها من الدول المؤسسة لهذه المنظمة، إلى جانب المملكة العربية السعودية ودولة الكويت».

‏وأوضح بيان من «أوابك»، أن اللقاء عكس «حرص ليبيا على تقديم جميع الدعم اللازم إلى (المنظمة) لتحقيق أهدافها المستقبلية، والمتعلقة بتحولها إلى منظمة طاقة عربية مهتمة بجميع مصادر الطاقة دون استثناء، واهتمامها أيضاً بكل ما يتعلّق بقضايا البيئة وتغير المناخ، والدور المهم الذي ستقوم به المنظمة للدفاع عن مصالح دولها الأعضاء في جميع المحافل الدولية».